مجدي البدوي من جنيف: نشارك مؤتمر العمل الدولي لحماية كرامة العامل في ظل التحول الرقمي
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أكد مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وعضو الوفد المصري المشارك في أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف، أن وفد الاتحاد العام يشارك بفاعلية في اجتماعات لجنة وضع المعايير، التي تناقش هذا العام موضوع "العمل اللائق في اقتصاد المنصات"، وذلك في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها سوق العمل العالمي.
وأوضح البدوي في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم أن هذه المشاركة تأتي تأكيدًا على التزام مصر بدعم حقوق العمال وتعزيز بيئة عمل عادلة ومنصفة، خاصة في ظل الانتشار الواسع لاستخدام التطبيقات والمنصات الرقمية في تقديم الخدمات، وما يصاحب ذلك من تحديات جديدة تتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين في هذا القطاع.
و شدد البدوي على أن مشاركة الاتحاد في هذه اللجنة تعكس حرصه على التفاعل الجاد مع القضايا الدولية المرتبطة بمستقبل العمل، وعلى رأسها تنظيم اقتصاد المنصات بما يضمن حماية حقوق العاملين وتحقيق بيئة عمل لائقة.
و ذكر البدوي أن اللجنة تركز حاليًا على وضع أطر ومعايير تهدف إلى ضمان أجر عادل ومستقر للعاملين على المنصات الرقمية، وكذلك بيئة عمل آمنة وصحية. مع وجود تغطية اجتماعية شاملة، بما في ذلك التأمين الصحي، والبطالة، والتقاعد.
وكذلك ضمان احترام الحق في التنظيم النقابي والحوار الاجتماعي.، ضمان المساواة وعدم التمييز في فرص العمل.، و الشفافية التي تُستخدم في إدارة علاقات العمل. بالإضافة إلى تحديد الوضع القانوني للعامل، سواء كان موظفًا أو عاملاً مستقلاً.
وأكد البدوي أن الوفد المصري يطرح رؤية متوازنة تراعي مرونة الاقتصاد الرقمي، دون التفريط في كرامة العامل وحقوقه، مشددًا على أن التكنولوجيا يجب أن تُسخّر لتعزيز التنمية، لا أن تتحول إلى وسيلة لانتقاص حقوق الإنسان.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن هناك أهمية بالغة للدور الذي تلعبه الحركة النقابية المصرية في هذه النقاشات الدولية، لضمان أن تعكس التوصيات والاتفاقيات المستقبلية مصالح العمال وتطلعاتهم نحو بيئة عمل أكثر عدلاً وإنصافًا، في ظل التحول الرقمي المتسارع، قائلا «سيظل صوت العمال حاضرًا بقوة في رسم ملامح مستقبل العمل، وستبقى حقوقهم الأساسية في قلب أي تطور اقتصادي أو تكنولوجي».
اقرأ أيضاًمجدي البدوي: قرارات الرئيس السيسي تُدعم العمال وتُرسخ العدالة والحماية الاجتماعية
مجدي البدوي: تصريحات الرئيس في يوم الشهيد تؤكد تقدير الدولة لتضحيات الشهداء ودعم أسرهم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول الرقمي الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مؤتمر العمل الدولي تطور اقتصادي مجدی البدوی بیئة عمل
إقرأ أيضاً:
"يعودون في توابيت".. هل تنجح النقابات في دفع السعودية لحماية حقوق العمال المهاجرين قبل مونديال 2034؟
في خطوة تصعيدية لافتة، تقدّمت نقابات عمالية من 36 دولة بشكوى رسمية إلى منظمة العمل الدولية، احتجاجًا على ما وصفته بـ"انتهاكات حقوقية خطيرة" يتعرض لها العمال المهاجرون في المملكة العربية السعودية. اعلان
وطالبت الشكوى، التي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية، بتشكيل لجنة تحقيق، وهي من أقوى الأدوات التي تمتلكها المنظمة الأممية، وذلك في ظل تنامي المخاوف بشأن غياب التحسينات الحقيقية في ظروف العمل، مع بدء تصعيد مشاريع البناء المرتبطة باستضافة المملكة لكأس العالم في عام 2034.
وقال لوك تريانغل، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال، إن "حجم وخطورة الانتهاكات في السعودية يتطلبان أقوى رد ممكن"، مؤكدًا أن "هذه دعوة عاجلة لإصلاح حقيقي وشامل وتشاركي". وأضاف: "لا يمكننا أن نتحمل وفاة عامل مهاجر آخر في السعودية. لا يمكن أن نبقى صامتين بينما يواجه العمال، وخصوصًا عمال البناء والخدمات المنزلية، انتهاكات صارخة لحقوقهم الأساسية. يجب أن يتوقف ذلك الآن".
ومن اللافت أن هذه الشكوى جاءت بالتزامن مع إعلان منظمة العمل الدولية عن توقيع اتفاق تعاون جديد مع السعودية على هامش مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف هذا الأسبوع. ووفقًا لهذا الاتفاق الأولي، الذي يمتد لعامين، من المتوقع أن تبدأ السعودية بمواءمة قوانينها مع معايير العمل الدولية.
وعلى الرغم من هذا الإعلان، لا تزال منظمات حقوقية ونقابية عديدة تحذر من أن مشاريع كأس العالم وغيرها من المشروعات العملاقة في السعودية قد تتضرر صورتها بفعل الانتهاكات المستمرة بحق العمال المهاجرين، وتشمل هذه الانتهاكات: الرسوم المبالغ فيها للتوظيف، عدم دفع الأجور، عقود عمل زائفة، احتجاز جوازات السفر، والتعرض لدرجات حرارة مميتة.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن آلاف العمال قد يلقون حتفهم مع تسارع وتيرة أعمال البناء، حيث ذكرت منظمة "فير سكوير" الشهر الماضي أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية.
ويُذكر أن عدد العمال المهاجرين في السعودية ارتفع بشكل لافت في السنوات الأخيرة ليتجاوز 13 مليونًا، مدفوعًا بطفرة إنشائية ضخمة مرتبطة بكأس العالم والمشاريع الكبرى المسماة بغيغا.
ورغم توقيع الاتفاق الجديد، يبقى العمل النقابي محظورًا في المملكة. ويتضمن الاتفاق أيضًا بنودًا لتسهيل تغيير الوظائف، وتطبيق حد أدنى للأجور، وتضمين العمال المهاجرين في لجان تمثيل العمال. كما يلتزم الاتفاق بتحسين نظام التعويض للعمال المصابين أو المتوفين، وتوسيع الحماية للعاملين في المنازل، والذين ظلوا مستبعدين من بنود رئيسية في قانون العمل السعودي.
لكن هذه الإصلاحات المقترحة لم تُرضِ النقابات الدولية، حيث دفعت نقابات من المملكة المتحدة واليابان وكندا وأستراليا و13 دولة أفريقية، منها نيجيريا وغانا والسنغال، إلى تقديم الشكوى، على الرغم من المعارضة الشديدة من الجانب السعودي.
وتتضمن الشكوى، بحسب ما اطلعت عليه صحيفة الغارديان، عشرات الحالات التي يُزعم أنها تنطوي على اتجار بالبشر، وعمل قسري، وسرقة أجور، وانتهاكات جسدية وجنسية بحق العمال المهاجرين.
وقال عمر عثمان، الأمين العام لاتحاد نقابات العمال الصوماليين وأحد الموقّعين على الشكوى: "يذهب الأفارقة إلى السعودية بحثًا عن الحياة، لكنهم يعودون في توابيت".
Relatedلاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعيررئيس الفيفا في حديث خاص لـ"يورونيوز": هذا زمن كرة القدم النسائيةالفيفا: مونديال 2034 فرصة ذهبية للسعودية ودعوات لضمان سلامة العمال الأجانب في مواقع البناءوتأتي هذه الشكوى بعد شكاوى مماثلة قدمتها هذا العام منظمة عمال البناء والأخشاب الدولية إلى منظمة العمل الدولية بشأن أوضاع العمال في السعودية. كما أثارت نقابات عمالية أفريقية المخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين في مراسلات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي خطاب موجه إلى منظمة هيومن رايتس ووتش في أبريل/ نيسان الماضي، كتب ماتياس غرافستروم، الأمين العام للفيفا، أن "تنفيذ التدابير المدرجة في استراتيجية ملف الاستضافة قد بدأ بالفعل ويُعد أولوية للفيفا". ويُفهم أن الشكوى النقابية تُقر ببدء هذا الحوار، لكنها تصر على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة أكثر حزمًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة