الثورة نت/..
نظّم أبناء قبائل الزرانيق في عزلة الطرف اليماني، بمديرية بيت الفقيه محافظة الحديدة، اليوم، وقفة قبلية مسلحة لإعلان النفير العام والنكف القبلي لمواجهة الأعداء وتعزيز الجاهزية والاستعداد للجهاد لنصرة فلسطين.

وأكد المشاركون، ثبات قبائل الزرانيق في درب الجهاد، وترى في المعركة القائمة اليوم، معركة مصيرية لا تقبل التهاون، معلنين استعدادهم الالتحاق بجبهات العزة والكرامة دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات، وتصدياً لكل أشكال الهيمنة الأمريكية الصهيونية.

وردّدت الحشود هتافات وشعارات مؤكدة على نصرة القضية الفلسطينية، والسير إلى جانب قيادة الثورة في معركة كشفت بوضوح الاصطفاف بين مشروعي الهيمنة والحرية الذي يقوده أحرار الأمة.

واعتبر المشاركون، وقوف قبائل الزرانيق رسالة للعالم مفادها، بأن أبناء اليمن رغم الحصار والتحديات ما يزالون أكثر صلابة، وعلى استعداد خوض معركة التحرر حتى النهاية مهما كانت التضحيات.

ودعا أبناء الزرانيق إلى تعزيز التعبئة والاستعداد الواسع، عبر الالتحاق بالدورات المفتوحة ورفد الجبهات ومواصلة العمل المنظم لمواجهة العدوان الصهيوني، الأمريكي.

وفي الوقفة، أدان مدير المديرية حسين سهل زين، الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في اليمن وفلسطين، معتبراً القصف العشوائي وتدمير البنى التحتية جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، داعياً إلى تحركات دولية فاعلة لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.

وأكد أن التصعيد الصهيوني ضد اليمن وغزة يعكس فشل العدو، ويستدعي موقفاً شعبياً موحداً يرفض التطبيع والاستسلام ويواصل التحرك على كل المسارات.

وأوضح بيان صادر عن الوقفة، أن العدوان على اليمن وفلسطين وجهان لمخطط تدميري واحد، وأن معركة الصمود تمثل فاصلاً حاسماً بين زمني الخضوع والحرية.

وجدّد البيعة والولاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله، مؤكداً أن الرد على الإساءات اليهودية المتكررة لا يكون إلا بالنفير العام والجهوزية الكاملة للمواجهة، وبالرد العسكري والاقتصادي، والمقاطعة الشاملة.

وأكد البيان أن صوت قبائل اليمن، سيبقى حراً لا يقبل الخضوع، داعياً أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى استلهام هذا الأنموذج والانخراط في معركة كسر الهيمنة قبل فوات الأوان.

وأشاد بالصمود الأسطوري لأبناء غزة ومقاومتهم الباسلة، معتبرًا ما يقدمه الفلسطينيون من تضحيات نبراساً لكل الأحرار، ودليلاً على قدرة الشعوب على قلب موازين القوى.

كما جدد البيان التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لمواصلة قيادة المعركة ضد أعداء الأمة، والثبات على نهج الجهاد حتى تحقيق النصر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قبائل الزرانیق

إقرأ أيضاً:

خبراء ومحللون عرب: اليمن يعيد رسم خرائط الردع ويقلب موازين المعركة ضد العدو الصهيوني

يمانيون | تحليل
في خضمّ اشتداد المواجهة في المنطقة، تواصل صنعاء توجيه الضربات الاستراتيجية إلى كيان العدوّ الصهيوني، سواء عبر العمليات البحرية التي أربكت الملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب، أو من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية داخل الأراضي المحتلة.. وقد بات لهذه العمليات أصداء استراتيجية واسعة، لم تقتصر على الأوساط العسكرية بل امتدت إلى الحقول الاقتصادية والسياسية.

ومع تزايد وتيرة الضربات وتنوع مساراتها، تتسع الدائرة التحليلية في الأوساط الفكرية والإعلامية العربية، التي تسلّط الضوء على الموقع الجديد الذي باتت صنعاء تحتله في خارطة المواجهة الإقليمية، باعتبارها فاعلًا رئيسيًا لا يقل أهمية عن أجنحة المقاومة في لبنان وفلسطين.

وفي هذا السياق، يقدّم عدد من الخبراء والمحللين من لبنان رؤى متقاطعة توضّح أبعاد هذه التحوّلات، ومآلات المعركة التي لم تعد مجرّد تضامن رمزي، بل حربًا استراتيجية بمعايير متعدّدة الجبهات.

الاستهدافات اليمنية تعمّق التآكل البنيوي للكيان وتفتح جبهات مركبة
ضمن هذا المشهد المعقّد، يرى المحلل السياسي اللبناني والخبير في شؤون العدو الصهيوني، علي حيدر، أن العملية الأخيرة التي استهدفت مطار اللد (بن غوريون) بصاروخ “فلسطين2” تمثل تطورًا نوعيًا في أدوات الردع اليمنية، وتُظهر امتلاك صنعاء لزمام المبادرة في صياغة إيقاع الحرب النفسية والاقتصادية ضد العدو.

ويُشدّد حيدر على أن توقيت العملية ودقتها يعبّران عن وعي استراتيجي يستهدف توسيع دائرة الاستنزاف الصهيوني، ونقل المعركة من الأطراف إلى العمق، بما يراكم الخسائر على كل المستويات.

ويضيف: “اليمن لم يعد يوجّه رسائل فقط، بل يصوغ معادلات ويقلب أولويات العدوّ، ويفرض عليه التشتت بين الجبهات”.

وتنعكس خطورة هذه المعادلة، وفق رأيه، في أن الردع اليمني يجبر كيان الاحتلال على إعادة توزيع منظومته الدفاعية والاقتصادية تحت ضغط متواصل، وهو ما يعترف به العدو نفسه من خلال تقارير رسمية تتحدث عن “فقدان السيطرة على الجبهة الجنوبية البحرية”.

 الاقتصاد الصهيوني يترنّح تحت نيران الضربات اليمنية
وإذا كانت العمليات اليمنية قد أثبتت فاعليتها الميدانية، فإن أثرها في البنية الاقتصادية الصهيونية لا يقل حدة أو خطورة. وهذا ما يؤكّده الخبير الاقتصادي اللبناني، الدكتور حسن سرور، الذي يرى أن استهداف مطارات وموانئ حيوية، والتلويح بضربات ضد شركات أجنبية داخل الأراضي المحتلة، يعني أن صنعاء دخلت مرحلة الهجوم الاقتصادي المباشر.

ويتابع سرور: “لا يمكن فصل الإنذار الذي أطلقه الرئيس مهدي المشاط للشركات الأجنبية عن الديناميكية العامة التي تحكم هذه الحرب. لقد أصبح المستثمرون جزءًا من بنك الأهداف اليمني، ما يعني أن المناخ الاستثماري في الكيان بات طاردًا وليس آمنًا”.

ويشير إلى أن هذا التحوّل يفقد الكيان أهم ميزاته التنافسية في الإقليم، ويؤدي إلى تآكل ثقة الأسواق والشركات الدولية.

ويدلّل على ذلك بما رُصد من انسحاب عدد من الشركات وإلغاء عقود تأمين كبرى، إضافة إلى التكاليف اليومية الباهظة الناتجة عن تعطّل الملاحة في البحر الأحمر.

اليمن يُربك الحسابات الأمريكية عبر البوابة الاقتصادية
وإذا كان الاستنزاف الاقتصادي يمثّل أحد أركان المعركة، فإن البعد الاستراتيجي للمواجهة لا يقل أهمية، خصوصًا من زاوية العلاقة بين صنعاء وواشنطن ، فهنا يبرز تحليل الباحث في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور علي حمية، الذي يرى أن صنعاء انتقلت من موقع رد الفعل إلى موقع الهجوم الاستراتيجي المنظم، مستفيدة من تآكل الهيبة الأمريكية في المنطقة.

ويقول حمية: “العمليات البحرية كانت مقدّمة، أما الآن فنحن أمام تهديد مباشر للاقتصاد الإسرائيلي، بيد يمنية خالصة. وهذا يعني أن صنعاء باتت تُدير حربًا هجينة، تستخدم فيها الأدوات الاقتصادية لشلّ قدرة العدوّ، دون الحاجة للدخول في حرب شاملة”.

ويضيف أن هذا التحوّل أجبر الإدارة الأمريكية على إعادة تموضع قواتها والتراجع عن بعض العمليات العسكرية المباشرة ضد اليمن، خشية تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.. ويختم بالقول: “اليمن اليوم بات رأس حربة محور المقاومة في ضرب مرتكزات الهيمنة الأمريكية – الصهيونية في المنطقة، ليس فقط بالسلاح بل أيضًا بالمعادلات الاقتصادية والتحذيرات السياسية”.

صنعاء تصنع المعادلات وتعيد رسم خرائط القوة في الإقليم
إن التصريحات المتقاطعة للمحللين تلتقي عند نقطة مركزية مفادها أن اليمن تجاوز مرحلة التضامن الرمزي مع القضية الفلسطينية، ليصبح فاعلًا إقليميًا يُحدث تحولات فعلية في معادلات الردع وخرائط السيطرة.. فلم تعد المسألة مقتصرة على الموانئ والممرات البحرية، بل تطوّرت إلى تهديد المراكز الاقتصادية الحيوية داخل الأراضي المحتلة.

ومع كل عملية نوعية، تعمّق صنعاء مأزق العدوّ وتوسّع من دائرة الضغط عليه، وتفرض عليه خيارات لم تكن مطروحة سابقًا.. وقد بات من الواضح أن المرحلة القادمة ستكون محكومة بمنطق “الردع من خارج الحدود”، وهو ما تجسده اليمن بقوة واقتدار، وسط تراجع القدرة الأمريكية على التحكم في مجريات الصراع.

مقالات مشابهة

  • جامعة الحديدة تسير قافلة عيدية دعماً للمجاهدين في جبهات العزة والكرامة
  • أبناء الحديدة يسيرون قافلة عيدية للمرابطين في جبهة الساحل الغربي
  • خبراء ومحللون عرب: اليمن يعيد رسم خرائط الردع ويقلب موازين المعركة ضد العدو الصهيوني
  • طارق صالح: معركة مصيرية قادمة.. وإمكانياتنا ستفاجئ الحوثيين
  • تصاعد التعبئة الشعبية في الحديدة وحجة دعماً لفلسطين
  • وقفة قبلية مسلحة في المنيرة بالحديدة إعلاناً للنفير في مواجهة العدوان الصهيوني
  • سرايا القدس تعلن استهداف تحشدات للعدو الصهيوني شرق جباليا
  • قبائل صعدة وتهامة تجدد العهد مع فلسطين وتطالب بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني
  • وقفة قبلية مسلحة لقبائل الزرانيق دعماً لفلسطين وإعلان النفير العام