دار نشر فرنسية تقرر الاحتفاء بالمترجمين في مواجهة الترجمة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
أعلنت دار النشر كالمان-ليفي، الثلاثاء 3 يونيو، أنها ستكرّم المترجمين من خلال تعريف القراء بمسارهم المهني، وذلك في ظل تصاعد استخدام الترجمة عبر الذكاء الاصطناعي.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال فيليب روبينيه، المدير العام لهذه الدار التي تُعد من أقدم دور النشر النشطة في فرنسا (تأسست عام 1836)، والتابعة لمجموعة Hachette »سنقوم بتقديم السيرة الذاتية للمترجمات والمترجمين ».
جاء ذلك خلال عرض الموسم الأدبي الجديد لدار كالمان-ليفي في باريس، بحضور أكثر من مئة مدعو، معظمهم من الكُتبيين.
ومن بين الروايات الخمس التي تم تقديمها، رواية بعنوان « تسوية لونغ آيلاند » للكاتبة الأمريكية تافي بروديسير-أكنر، وقد تولى تقديمها مترجمها دينيز غالوس.
وقال فيليب روبينيه: « يجب التذكير بما يعنيه أن تكون مترجماً. فالمترجم صوت، وليس قابلاً للاستبدال. علينا قول ذلك، ويعني هذا كتابة اسم المترجم على الغلاف، لأن هناك صوتاً فرنسياً يرافق العمل، كما يجب أن نروي داخل الكتاب من هو هذا المترجم أو هذه المترجمة ».
ورغم أن العديد من المترجمين لا يزالون غير معروفين، فإن بعضهم يتمتع بسمعة طيبة. وتابع روبينيه قائلاً: « في شهر أكتوبر، سنسلط الضوء على الكاتب آرثر كوستلر. لقد طلبنا من أوليفييه مانوني إعادة ترجمة أحد كتبه، لأنه تأثر بعمق بنصوص هذا الكاتب ».
اشتهر آرثر كوستلر بروايته التي نُشرت أولاً بالإنجليزية بعنوان « الصفر واللانهائي »، لكنه بدأ الكتابة بالألمانية، وهي اللغة التي ترجم منها أوليفييه مانوني. وقد ترجم هذا الأخير أيضاً أعمالاً لـ سيغموند فرويد وستيفان تسفايغ، كما تولّى المهمة الدقيقة بترجمة كفاحي لهتلر، وهي تجربة وثّقها في كتاب.
ومع ذلك، لا ترفض دار كالمان-ليفي جميع استخدامات الذكاء الاصطناعي. يقول روبينيه: « أعطي مثالاً: عُرض علينا مؤخراً رواية، وُصفَت بأنها رائعة ويجب قراءتها، وكانت مكتوبة بالسلوفينية. ولا أحد منا يتحدث السلوفينية. سمحت لنا الآلة بالحصول على ملخص غير دقيق، لكنه أعطانا فكرة أولية للمساعدة في اتخاذ قرار: هل نرغب في المضي قدماً؟ هل نعطيها لقارئ يجيد السلوفينية ليعطينا انطباعاته؟ ».
كلمات دلالية الترجمة الذكاء الاصطناعي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الترجمة الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
نجحت الفتاة العربية بيسان قعدان في ابتكار جهاز ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لفرز النفايات تلقائيًا، مما يسهم في رفع كفاءة عمليات إعادة التدوير وحماية البيئة. يأتي هذا الابتكار كخطوة مهمة في إدارة النفايات الصلبة، حيث يبسط عمليات الفرز ويوفر الوقت والجهد، مع دقة تصل إلى 90٪، ما يشجع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات بيئية أكثر مسؤولية.
تم تصميم الجهاز ليُركّب بسهولة على سلال النفايات المنزلية أو المكتبية، حيث يقوم بمسح المخلفات وتصنيفها باستخدام كاميرا مدمجة وخوارزميات تعلم آلي. يعتمد على مكونات بسيطة مثل وحدة Raspberry Pi 4، ما يجعله اقتصاديًا وقابلًا للتطبيق على نطاق واسع.
جاءت فكرة الابتكار خلال تدريب بيسان في الشركة المصرية لإعادة تدوير المخلفات، حيث واجهت تحديات الفرز اليدوي وألهمها تطوير حل ذكي لهذه المشكلة. تقول بيسان: “التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة البيئة. هدفي هو تسهيل إعادة التدوير عبر جهاز عملي للاستخدام اليومي.”
يُتوقع أن يكون للجهاز تطبيقات واسعة في المنازل، المدارس، الشركات، والمرافق العامة، مع خطط لتطوير نسخة متقدمة تتضمن تطبيقًا ذكيًا يقدم تقارير دورية للمستخدمين، مما يعزز وعيهم البيئي ويساهم في بناء سلوكيات مستدامة.