زيلينسكي يرفض شروط روسيا للسلام ويعتبرها إنذارا غير مقبول
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، بشدة بشروط السلام التي طرحتها روسيا خلال محادثات إسطنبول التي جرت يوم الاثنين الماضي، واصفًا إياها بـ "الإنذار" غير المقبول. وتأتي هذه التصريحات بعد أن طالبت موسكو بسحب أوكرانيا قواتها من أربع مناطق أعلنت روسيا ضمها.
وفي مؤتمر صحفي، صرح زيلينسكي: "إنه إنذار يوجهه لنا الجانب الروسي، لذا أعتقد أنهم لم يرسلوه (قبل المحادثات) لأنهم يدركون أنه لو انكشف الأمر، لكان لأوكرانيا كل الحق في عدم حضور هذا الاجتماع" في إسطنبول.
وقد شملت المطالب الروسية المطروحة في المحادثات التنازل عن مزيد من الأراضي، وتحول أوكرانيا إلى دولة محايدة، وقبولها قيودًا على حجم الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
كما اعتبر الرئيس الأوكراني أنه "لا جدوى" من مواصلة محادثات إسطنبول بتشكيلة الوفدين الحالية، داعيا إلى إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال: "نحن مستعدون للتبادل، ولكن مواصلة الاجتماعات الدبلوماسية في إسطنبول على مستوى لا يمكنه توفير حلول، باعتقادي أمر لا جدوى منه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكى بوتين روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
أكد مواصلة التخصيب.. خامنئي يرفض المقترح النووي الأمريكي
البلاد – طهران
في خطاب حاد اللهجة يؤكد استمرار التصعيد السياسي بين طهران وواشنطن، أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس (الأربعاء)، أن المقترح الأمريكي الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني “يتعارض بشكل كامل مع السيادة الوطنية”، مشدداً على أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بأي حال، ومؤكداً أن بلاده لا تنتظر “الضوء الأخضر من أميركا” لاتخاذ قراراتها.
جاءت تصريحات خامنئي خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ36 لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله الخميني، والتي تحوّلت إلى منصة سياسية لرفض الضغوط الدولية وتعزيز خطاب “الاعتماد على الذات”. وقال خامنئي بوضوح: “الاقتراح الأمريكي يتعارض 100% مع إيمان أمتنا بمبدأ (نحن قادرون). حتى في أحدث جولة من المفاوضات النووية التي توسطت فيها سلطنة عُمان، فإن جميع المقترحات الأميركية تتصادم مع هذا المبدأ الأساسي الذي يحمي مصالحنا”.
وأضاف أن الصناعة النووية الإيرانية “لا معنى لها” دون تخصيب، معتبراً أن التخلي عن هذه التقنية سيُفقد إيران استقلاليتها في مجال الطاقة، تماماً كما لو أن لديها النفط ولكن تفتقر إلى القدرة على تكريره داخلياً.
رسائل متعددة الاتجاهات
خامنئي حرص خلال خطابه على إيصال رسائل مزدوجة إلى الداخل والخارج، مفادها أن إيران ماضية في برنامجها النووي بصيغته الحالية، وأن أي مقترح أمريكي لا يراعي هذا الثابت مرفوض بالكامل. وقال إن الولايات المتحدة “لن تستطيع إضعاف البرنامج النووي الإيراني، ولا فرض شروط تتعارض مع مصالحنا الوطنية”.
وتأتي تصريحات المرشد الأعلى بعد تقارير عن اقتراب فشل جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، كان من المفترض أن تفتح باباً أمام تفاهمات مرحلية. وقال دبلوماسي إيراني مطلع إن المقترح الأمريكي “غير قابل للتطبيق” ولا يشمل أي تخفيف للعقوبات، مشيراً إلى أنه “لا يراعي مصالح إيران المشروعة في امتلاك دورة كاملة للوقود النووي”.
وتُعد قضية تخصيب اليورانيوم واحدة من أعقد نقاط الخلاف في الملف النووي الإيراني، ففي حين تطالب الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بتحديد سقف منخفض لنسبة التخصيب والحد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، تصرّ إيران على حقها في امتلاك “تكنولوجيا نووية سلمية متقدمة”، وتشدد على أن برنامجها لا يتضمن أي مساعٍ لتطوير أسلحة نووية، رغم شكوك متزايدة في العواصم الغربية.
وفي ظل هذه التصريحات المتشددة، يرى مراقبون أن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 باتت أبعد من أي وقت مضى، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، وعودة الخطاب المحافظ المتشدد في إيران إلى واجهة القرار السياسي.