«التعليم العالي»: أدوات رقمية جديدة لتوجيه الطلبة في قرارات الدراسة خارج الدولة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
دينا جوني (دبي)
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توفير مجموعة من الأدوات الرقمية الداعمة، تسهل على جميع الدارسين المواطنين خارج الدولة عملية اتخاذ القرار بشأن التخصص والجامعة، بما يتوافق مع المعايير الجديدة التي اعتمدها مجلس التعليم والمتعلقة بطلبة الابتعاث خارج الإمارات. كما أشار مجلس التعليم وتنمية الموارد البشرية إلى بدء أعمال اللجنة المتخصصة التي تم تشكيلها للنظر في أي من طلبات الاستثناء تأخذ بعين الاعتبار طبيعة التخصص واللغة المختارة والجامعة، بالإضافة إلى الظروف الفردية لكل حالة.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي افتراضياً، بمشاركة الدكتور محمد المعلا، وكيل الوزارة، وعزة الشهياري، مدير إدارة خدمات الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي في الوزارة، وخالد الرميثي، المستشار في مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
أدوات جديدة
دعت الشهياري الطلبة وأولياء الأمور، خلال الإحاطة، إلى الاستفادة من الأدوات المتوافرة قبل حسم أي اختيار يتعلق بالدراسة الجامعية في الخارج، لضمان اختيار مؤسسات تعليمية معترف بها، وتفادي أي إشكالات تتعلق بالاعتراف الأكاديمي لاحقاً. وتشمل الأدوات منصة لتقديم طلبات الاستثناء، وخدمة إلكترونية للاستعلام عن البرامج الدراسية في الخارج، متاحة عبر موقع الوزارة. وتعرض هذه الخدمة قائمة محدثة بالجامعات والتخصصات المعتمدة وفقاً للتصنيفات العالمية، بما يغطي معظم المجالات الأكاديمية.
وفي هذا السياق، وجّه خالد الرميثي، المستشار في «مجلس التعليم» رسالة للطلبة، مفادها أن هذه المعايير الجديدة وضعت لتساعدهم على اتخاذ قرارات تعليمية مدروسة ومبنية على الجودة والفرص المستقبلية الفعلية. وقال إن اللجنة المتخصصة للنظر في طلبات الاستثناء وترأسها الأمانة العامة لمجلس التعليم وتنمية الموارد البشرية، وتضم في عضويتها ممثلين عن عدد من الجهات والمؤسسات على مستوى الدولة.
وقال: «تندرج هذه المبادرة ضمن جهود المجلس لتعزيز التكامل بين السياسات التعليمية والتنموية في الدولة، مع الالتزام بالاستمرار في تطوير منظومة التعليم العالي، بما يخدم مصلحة المجتمع والأجيال القادمة».
لا مبرر
أكد الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في رد على سؤال «الاتحاد» أن من أبرز أسباب اعتماد المعايير الجديدة لدراسة الطلبة المواطنين في جامعات مصنفة عالمياً خارج الدولة، هو ملاحظة أن عدداً من الطلبة يتجهون للدراسة على نفقتهم الخاصة في جامعات خارج الدولة، رغم أن تصنيفها الأكاديمي أدنى من نظيراتها داخل الإمارات. وأوضح أن هذا التوجه غير مبرر، خصوصاً أن الطلبة يبذلون جهداً ووقتاً وموارد مالية كان من الممكن استثمارها في بيئات تعليمية ذات جودة أعلى داخل الدولة.
وأضاف أن القرار يأخذ كذلك في الاعتبار مسألة التكدس الطلابي في عدد محدود من الدول والجامعات، ما يحد من تنوع التجارب الثقافية والتعليمية للطلبة الإماراتيين، مشيراً إلى أن الوزارة تطمح إلى أن يتوزع الطلبة على دول وجامعات متنوعة، لا أن تقتصر تجاربهم الأكاديمية على وجهات محددة.
وأوضح المعلا أن الطلبة خارج الدولة ينقسمون إلى فئتين، الأولى تضم الطلبة الذين تنطبق عليهم المعايير المعتمدة، وهؤلاء لا يطلب منهم أي إجراء، سوى التحقق من وضع تخصصهم وجامعتهم عبر موقع الوزارة. والفئة الثانية هم الطلبة الذين لا تنطبق عليهم المعايير، وأمامهم خياران: إما توفيق أوضاعهم من خلال التحويل إلى جامعة أو تخصص معتمد، بدعم من الوزارة والملحقيات الثقافية، أو التقدم بطلب استثناء عبر منصة الوزارة الإلكترونية.
استثناء
أشار إلى أنه لتسهيل الإجراءات، ستتولى جهات الابتعاث تقديم طلبات استثناء جماعية نيابة عن مجموعات من الطلبة، ما يسهم في تسريع دراسة الحالات وتخفيف الضغط الناتج عن الأعداد الكبيرة، خاصة في التخصصات التي تتطلب دراسة في جامعات بعينها. كما شدد على أهمية أن يسارع الطلبة، خصوصاً الجدد، إلى استخدام خدمة الاستعلام عبر موقع الوزارة والحصول على إفادة رسمية تؤكد اعتماد الجامعة والتخصص في وقت بدء الدراسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدراسة دبي الإمارات الإحاطة الإعلامية محمد المعلا التعليم التعلیم العالی مجلس التعلیم خارج الدولة
إقرأ أيضاً:
أعلى المعايير لضمان راحة وسلامة حجاج الدولة
صالح البحار ووام (مكة المكرمة)
عقد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، رئيس مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات، اجتماعاً مع رؤساء اللجان، بحضور أحمد راشد النيادي، مدير عام «الهيئة»، نائب رئيس مكتب شؤون الحجاج، لمراجعة الاستعدادات والجاهزية لاستقبال حجاج الدولة.
وأكد معاليه أهمية العمل بروح الفريق والتكاتف في أداء المهام، مشيداً بجهود الفرق، داعياً إلى مواصلة الالتزام بأعلى معايير الجودة، لضمان راحة وسلامة الحجاج في جميع مراحل تنقلهم لأداء مناسكهم براحه ويسر.
في سياق متصل، نفذت لجنة إسعاد الحجاج، التابعة لمكتب شؤون حجاج دولة الإمارات العربية المتحدة، جولة تفتيشية ميدانية شاملة على عدد من مقار حملات الحج الإماراتية؛ بهدف التأكد من جاهزية الخدمات وامتثالها للمعايير المعتمدة من المكتب، بما يضمن توفير بيئة آمنة ومريحة لحجاج الدولة. وتركزت الجولة على فحص مستوى النظافة العامة، ومعايير السلامة، وتوافر الكوادر الإدارية والطبية والوعظية في كل حملة، بالإضافة إلى جاهزية المرافق الصحية والخدمية، بما فيها السكن والمطاعم والعيادات.
وأكدت اللجنة أن هذه الزيارات ستتواصل بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب بدء مناسك الحج، وذلك لمتابعة التفاصيل اليومية وضمان معالجة أي ملاحظات فوراً، بما يرفع مستوى الالتزام بالخطة التشغيلية المقررة.
وقال خالد الظنحاني من مكتب إسعاد الحجاج بمكتب شؤون الحجاج:
نحن نعمل بروح الفريق الواحد، وفق توجيهات واضحة من قيادة الدولة، وهدفنا تقديم رحلة حج نموذجية، يشعر فيها الحاج الإماراتي بالطمأنينة والرعاية في كل لحظة من رحلته، وهنا يأتي دورنا في التأكد من أن كل شيء في الحملات لا بد أن يكون بشكل مميز ومثالي.
ويأتي هذا الجهد ضمن رؤية شاملة تتبناها دولة الإمارات في خدمة حجاجنا، تقوم على مبادئ الجودة والاهتمام الإنساني، وتحرص على إسعاد الحجاج عبر توفير تجربة روحانية متكاملة، تتسم بالراحة، والرعاية الصحية، والمتابعة الإدارية المستمرة.
وعبر عدد من الحجاج الإماراتيين عن رضاهم عن مستوى التنظيم والرعاية، مشيدين بسرعة الاستجابة للطلبات، وحرص فرق العمل على تلبية احتياجاتهم اليومية في المخيمات والمرافق. وأشاد سعيد الكعبي بالتنظيم قائلاً: نتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وجميع المسؤولين، لما رأيناه من حفاوة الاستقبال خصوصاً من بعثة مكتب شؤون الحجاج، الذين سبقوا الحجاج جميعاً بأشهر طويلة، حيث قاموا بتجهيز جميع الأمور التي يحتاج إليها الحاج، مما جعلنا نشعر براحة وطمأنينة، وقد تم استقبالنا بالورود، ولذلك نحن مستمتعون بخدمات سبعة نجوم. أما الحاجة ريم النعيمي، فقد بدأت بالشكر والثناء على مكتب شؤون الحجاج، خصوصاً ملتقى الحجاج الذي عقد في الدولة، وكان أكثر من رائع في جميع جوانبه، قائلة، إن كلمة شكراً لا تفيهم حقهم، ونحمد الله على القيادة الحكيمة للدولة التي سخرت كل الإمكانات لخدمة الحجاج.
تنسيق متكامل
يواصل مكتب شؤون حجاج الإمارات استعداداته المكثفة لموسم الحج 2025، عبر تنسيق متكامل مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، وتوفير بيئة خدمية ترتقي إلى تطلعات الحجاج الإماراتيين، بما يعكس صورة حضارية ومشرفة للدولة.
يسر وسلاسة
من جانبه، أكد سهيل حمد الجنيبي أنه منذ أن استلم رسالة الموافقة على الحج، بدأ يحس بالاهتمام من خلال الورش والمتابعة الدائمة في الدولة. وكذلك في رحلة السفر من أرض الوطن إلى الأراضي المقدسة كان كل شيء يسير بيسر وسلاسة، فمكتب شؤون الحجاج يقدم خدمات لم نكن نتوقعها حتى في الخيال.