وزيرة البيئة تستعرض تقريرا حول ثمار جهود الوزارة في عدد من المجالات البيئية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تقريرا حول ثمار جهود الوزارة للفترة من 2018 إلى 2025، في عدد من المجالات وعلى رأسها الإدارة المتكاملة لمنظومة المخلفات وحماية الموارد الطبيعية، ومواجهة تغير المناخ.
وأكدت وزيرة البيئة ان العمل البيئي في مصر شهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات العشر الأخيرة، في ظل قيادة سياسية تعي اهمية البيئة والاستدامة وتحرص على وضعها في قلب عملية التنمية، وحرص مباشر من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تحقيق صون حقيقي للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة من اجل مصلحة الأجيال الحالية والقادمة، بما يسهم بشكل مباشر في خلق حياة كريمة للمواطن المصري، ويعظم من دور مصر الإقليمي والدولي في ملف البيئة وتحدي المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر.
واشارت وزيرة البيئة إلى أن تلك الجهود يمكن ترجمتها في عددٍ من المُؤشرات الإيجابية في ملف البيئة، ففي مواجهة تحدي تلوث الهواء تم تحقيق المُستهدف للخفض المُحقق في تركيزات تلوث الهواء بنسبة بلغت 100% لعددٍ من المُكونات، في إطار برنامج الحكومة 2024ـ 2027، وتحقيق التوافق مع المعايير القانونية اللازمة، نتيجة لمجموعة من الاجراءات ومنها زيادة عدد محطات الشبكة القومية لرصد الهواء المحيط بنسبة 34%، وتطور شبكة رصد الانبعاثات الصناعية لتصل إلى 121 نقطة رصد.
وفيما يخص ملف الإدارة المُتكاملة للمُخلفات، أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى التقدم الكبير المحقق نتيجة استكمال منظومة البنية التحتية للمخلفات البلدية الصلبة، فارتفع عدد المدافن الصحية إلى 47 مدفنًا في عام 2025 مقارنة بـ 3 مدافن فقط في عام 2018، كما ارتفع عدد منشآت المعالجة والتدوير من 38 منشأة عام 2018 إلى 46 منشأة عام 2025، وزاد عدد الجهات المُشغلة لتلك المنشآت من 19 جهة عام 2018 إلى 26 منشأة عام 2025، وبالتالي ارتفعت نسبة المخلفات البلدية الصلبة المجمعة التي يتم تدويرها بطريقة سليمة بيئيًا لنحو 37% عام 2025 مقارنة بنسبة 10% فقط عام 2018، ومن المُستهدف تحقيق نسبة 60% بحلول يونيو عام 2027. هذا إلى جانب زيادة كفاءة منظومة جمع المخلفات البلدية الصلبة بنسبة 74% في عام 2025 مقارنة بنسبة 60% عام 2018، ومستهدف بلوغ نسبة 85% بحلول يونيو 2027.
اما بالنسبة لجهود مصر فى تعزيز العمل المناخي، اكدت وزيرة البيئة ان السنوات الماضية شهدت طفرة كبيرة في دور مصر في مواجهة آثار تغير المناخ وطنيا وعالميا، وذلك نتاج للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لهذا الملف وتنفيذ مشروعات التخفيف والتكيف مع اثار التغيرات المناخية، ايمانًا من مصر بأن مواجهة هذا التحدي الذي يواجه العالم كله دون تمييز، يتطلب توحيد الجهود على مختلف المستويات والإسراع في اتخاذ الاجراءات الوطنية والعالمية على حد سواء، للحد من آثاره لضمان استمرار الحياة على كوكب الأرض.
واوضحت وزيرة البيئة ان مصر لم تتوانى في اتخاذ خطوات جدية لتنفيذ اجراءات التخفيف والتكيف على مدار السنوات الماضية، وهذا ما انعكس على تنفيذ خطة المُساهمات الوطنية التي شهدت نتائج مُتميزة، فى قطاعات الكهرباء والبترول والتقل لعام ٢٠٢٢، خاصة فيما يخُص النسب المُستهدفة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حتى عام 2030، حيث تم تحقيق نسبة 92% من الخفض المُستهدف في قطاع الكهرباء، ونسبة 88% من المستهدف في قطاع البترول والغاز، حيث تجاوز قطاع النقل النسب المُستهدفة بشكل ملحوظ.
واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن التكيف مع آثار تغير المناخ يعد اولوية لمصر، لذا يتم اتخاذ العديد من الاجراءات ومنها حماية المناطق الساحلية ومواجهة ارتفاع سطح البحر، فمصر شأنها شأن دول العالم الأخرى تواجه نوبات الطقس الجامحة، وتعمل بشكل منظم على مواجهة آثارها من خلال مختلف الجهات المعنية، في ظل الجهد والوقت والتكلفة المطلوبة لبناء البنية التحتية اللازمة التي تتحمل الاجراءات الاستباقية للازمة أو خلالها، وهذا ما يسمى باجراءات التكيف مع آثار التغير المناخي والتي تواجه مختلف مناطق العالم، وأصبح التكيف معها أمرًا ضروريًا، ولكن تواجه تحدي كبير هو توفير تمويل المناخ، لذا مصر بدأت مبكرا في نسج رحلتها نحو التكيف منذ ١٠ سنوات من خلال تمويل يصل إلى ١٠ مليار جنيه لبناء الحواجز في عدد من المدن الساحلية لمواجهة آثار تغير المناخ مثل الإسكندرية والساحل الشمالي ودمياط وغيرها، وتستمر في عملها المناخي الممنهج حيث أصدرت الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتعمل على الخطة الوطنية للتكيف وإنشاء لجنة وزارية عليا لوضع خطة مواجهة نوبات الطقس الجامحة مثل السيول والأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة الحادة.
واستعرضت د. ياسمين فؤاد أهم المشروعات القومية التى تقوم بها مصر للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، وذلك في مجالات الطاقة وإدارة المخلفات والموارد المائية والزراعة والتي لها نتائجها الإيجابية على البيئة، فالسنوات الأخيرة شهدت تنفيذ العديد من المبادرات الضخمة للتخفيف من اثار التغيرات المناخية وكان لتلك المشروعات نتائج ملحوظة فى انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى جانب برنامج إصلاح سياسات الطاقة في مصر التي بدأت في عام 2014 بفتح فرص إستثمارية فى مجال التخفيف ذات جدوى مالية، مما ساهم فى تشجيع الأفراد والمؤسسات والمجتمعات من أصحاب المصلحة على تنفيذ مبادرات تحسين كفاءة إستخدام الطاقة في القطاعات التجارية والسكنية والصناعية.
وباعتبار قطاع الموارد المائية من المجالات الهامة للتكيف في مصر، يتم تنفيذ عدد من المبادرات الرئاسية تتضمن الاستثمار في تبطين الترع لتقليل فاقد المياه، ومعالجة مياه الصرف لإعادة استخدامها فى الري. تستثمر مصر أيضًا في تحلية مياه البحر والحماية من السيول في المناطق الجبلية من أجل حماية الأرواح والممتلكات أثناء الظواهر الجوية الحادة وزيادة توافر المياه من الموارد غير التقليدية للأغراض المختلفة، بما في ذلك استخدام الطاقة الشمسية. وقد افتتحت الدولة أكبر منشأة لمعالجة مياه الصرف في العالم في مصرف بحر البقر، والتي تعالج المياه ثلاثيا بما في ذلك المعالجة بالكلور وبالأوزون للتعقيم قبل استخدام المياه لري ما يقرب من 500000 فدان في شمال سيناء، كما أعلنت مصر عن برنامج طموح لتحلية مياه البحر لتلبية احتياجات مياه الشرب لعدد متزايد من السكان فى ظل تغير المناخ، إلى جانب استثمارات ضخمة في تنفيذ منشآت الحماية من السيول لحماية الأرواح والممتلكات، من خلال استخدامها لتجميع مياه الأمطار وتحويل مياه السيول المدمرة إلى مصدر غير تقليدي للمياه العذبة للمجتمعات المحلية.
وفي مجال الزراعة المهم ايضا لتحقيق التكيف، تستثمر مصر في تغيير أنواع المحاصيل السائدة بأنواع من المحاصيل الجديدة التي تتحمل الحرارة وشح المياه وإرتفاع الملوحة. ويتم التواصل مع المزارعين لإنشاء أنظمة إنذار مبكر لصغار المزارعين للتخفيف من آثار الظواهر الجوية الحادة، والتحول إلى الزراعة المحمية وأنظمة الري الحديثة لتقليل استهلاك المياه وزيادة الدخل عن طريق تقليل الخسائر مع خلق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية من خلال أنشطة معاملات ما بعد الحصاد. ولزيادة قدرة المجتمعات على الصمود أمام الصدمات المناخية،من خلال توفير فرصة للتطور اقتصاديًا وتوفير مصدر دخل من خلال أنشطة التصنيع البسيط للمنتجات الأغذية.
كما تضخ وزارة الموارد المائية والري استثمارات ضخمة من خلال هيئة حماية الشواطئ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ (GCF) في دعم أنظمة حماية الأراضي المنخفضة في دلتا النيل باتباع نهج قائم على النظم البيئية. تُستخدم أنظمة الجسور الترابية المزودة بأسوار من البوص المثبتة في أعلى الجسور لاحتجاز الرمال المحمولة بالرياح. وتشكل الرمال المتجمعة على أسوار البوص نظامًا من الكثبان الرملية بأرض مرتفعة فوق مستوى سطح البحر قادرة على وقف تمدد البحر داخل المنطقة الساحلية أثناء العاصفة القوية.
كما قامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالعمل مع وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ عدد من محطات ضخ المياه السطحية التي تعمل بالطاقة الشمسية للري فى المحافظات مما يساهم فى ضخ مياه الري بالطاقة الشمسية بشكل كبير في الحد من فاقد المياه الناجم عن التبخر في القنوات، ويوفر مصدرًا أكثر استدامة للطاقة للري، ويقلل من التأثير السلبي على البيئة، وتلوث التربة من تسريب الديزل وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. كما يعمل برنامج الأغذية العالمي مع وزارة الزراعة على تعزيز إستخدام الطاقة الشمسية فى رفع المياه على مستوى الترع الصغيرة بصعيد مصر
وفي مجال حماية الموارد الطبيعية، بذلت وزارة البيئة جهودا حثيثة خلال ال 7 سنوات الماضية من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى، من خلال تغيير منهجية التعامل مع المناطق المحمية والموارد الطبيعية يقوم على تحقيق الصون والاستدامة من منظور بيئي اقتصادي اجتماعي، وتنوعت الجهود بين مشروعات بنية تحتية لتطوير المحميات، ودعم وتنمية الإستثمار البيئى والسياحة البيئية بداخلها، بالتعاون مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص وشركاء العمل البيئى من المجتمع المدني والوزارات والجهات المانحة. وقد ساهمت هذه الجهود فى تحقيق تزايد فى الأداء الاقتصادي للمحميات الطبيعية خلال الفترة من 2018 حتى 2025، حيث تم زيادة عدد المشروعات المنفذة بالمحميات والصادر لها تصاريح ممارسة النشاط بنسبة 326%، وزيادة إيرادات المحميات التى تشمل تصاريح ممارسة النشاط وايرادات التذاكر بنسبة 2420%، كما ارتفع دخل السكان المحليين بالمحميات الطبيعية بنسبة تتجاوز 400%.
ومن أهم انجازات وزارة البيئة خلال هذه الفترة في مجال حماية الطبيعة:
- تحسين البنية التحتية وتطوير مراكز الزوار بالمحميات بما يوفر تجربة سياحية فريدة بالمحميات ترتقى للمستويات العالمية وتوفر خدمات للزوار بالمحميات، مع الاستفادة من ما تم من تطوير في عدد 13 محمية بربوع مصر كمقصد سياحى، وتهيئة المناخ الداعم لمشاركة القطاع الخاص فى الاستثمار بالمحميات، ومن أهمها:
• مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق بجنوب سيناء، حيث تم الإنتهاء من الأساسات إنشاء عدد 51 وحدات سكنية للسكان المحليين بقرية الغرقانة بمحمية نبق، بما يدعم الاستثمار البيئي، ويساهم في تحسين الأحوال المعيشية للسكان المحليين بالمحمية.
• إنشاء نظام للتحصيل الإلكتروني لرسوم الزيارة وممارسة الأنشطة بمحميات البحر الأحمر وجنوب سيناء.
• لأول مرة تم اصدار الدليل الإرشادي معايير النزل البيئية في مصر بالتعاون مع وزارة السياحة، بما يعد خطوة هامة في تعزيز السياحة البيئية في مصر.
-تولت مصر رئاسة مؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الرابع عشر COP14تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2018، بمدينة شرم الشيخ.
- تم اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لرئاسة مشارورات الإطار العالمى للتنوع البيولوجى مع نظيرها الكندى، بهدف تسهيل عمليات التفاوض خلال المؤتمر حول الهدف العالمى للتنوع البيولوجى.
- تتويج جمهورية مصر العربية وحصولها على (جائزة اتفاقية الأيوا) المعنية بحماية الطيور المهاجرة وهذه الجائزة لأول مرة تحصل عليها الدولة فى تاريخها.
- اعتماد مخطط "التمنطق " وهى الخطط الإدارية الخاص بالمحميات والتى بناء عليها تحديد مناطق الاستخدمات الحالية، التى تتم بالفعل، وأيضا مناطق الاستخدامات المستقبلية، إضافة لوضع رؤية التطوير لكل محمية على حدة ومتطلبات هذا التطوير.
- إطلاق العديد من الحملات الوطنية حيث تم إطلاق أول حملة وطنية للترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية في مصر تحت عنوان ايكو ايجيبت "ECO EGYPT"، والتي تستهدف الترويج لعدد 13 منطقة محمية في مصر تصلح لتجربة السياحة البيئية، لتشجيع روادها على اختبار تجربة مميزة من السياحة والانشطة القائمة على الاستمتاع وصون الموارد الطبيعية. وقد قامت وزارة البيئة بكثير من الإجراءات لدعم السياحة المستدامة وسياحة المحميات الطبيعية
- إطلاق حملة حكاوى من ناسها والتى تعد الحملة الأولى من نوعها فى مصر لعرض التراث الثقافى والبيئى الغنى للمجتمع المحلى بهدف تنمية الوعي حول 11 مجتمعًا محليًا مختلفًا يعيشون في المناطق المحمية في مصر وحولها بعرض الإرث الثقافى والأصول والتقاليد وفنون المطبخ والحرف اليدوية والموسيقى التراثية التى تعبر عن تلك المجتمعات من خلال سلسلة من الأفلام الوثائقية والصور الشخصية.
- إطلاق حملة ترويجية لمحميات جنوب سيناء تحت شعار " ECO South Sinai" ضمن حملة ايكو ايجيبت للترويج للسياحة البيئية فى مصر.
- إطلاق حملة حماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر بالتعاون بين وزارتى البيئة والسياحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدکتورة یاسمین فؤاد الموارد الطبیعیة آثار تغیر المناخ الموارد المائیة السیاحة البیئیة الطاقة الشمسیة وزیرة البیئة عدد من الم التکیف مع من خلال فی مجال حیث تم فی مصر عام 2018 عام 2025 فی عدد فی عام
إقرأ أيضاً:
29 شرطًا لترخيص العيادات والمستشفيات.. "البيئة" تُحدّث دليل المنشآت البيطرية - عاجل
طرحت وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر منصة ”استطلاع" مشروعًا لتحديث دليل المهن والمنشآت البيطرية في المملكة، بهدف تنظيم ممارسة المهن البيطرية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للثروة الحيوانية.
ويحل الدليل الجديد محل الدليل السابق الصادر بتاريخ 2 يوليو 2023، ويُعد مرجعًا تنظيميًا يوضح الاشتراطات الفنية والتشغيلية اللازمة، كما يخدم المختصين والمهتمين في مجال الطب البيطري ويوفر إطارًا متكاملًا لمزاولة المهنة داخل المنشآت البيطرية أو خارجها.3 فئات رئيسية للمنشآت البيطريةاعتمدت الوزارة تصنيفًا محدثًا للمنشآت البيطرية يشمل 3 فئات رئيسية هي: المنشآت العلاجية، والمنشآت التشخيصية، والمنشآت المساندة.
أخبار متعلقة "البيئة" تدعو للتقديم على برنامج البيئة التنظيمية التجريبية قبل 30 يوليو الجاريمليون ريال للغرامة.. تنظيم جديد يضع معايير صارمة للتفتيش على المباني - عاجل8 شروط لترخيص حفر الآبار على الرف الرسوبي للمشاريع الزراعية المتخصصةويهدف هذا التصنيف إلى تحقيق التكامل بين الخدمات البيطرية وتحديد الأدوار والمسؤوليات لكل نوع من المنشآت.
تشمل المنشآت العلاجية العيادات والمستشفيات البيطرية، حيث تُمنح التراخيص للعيادات لتقديم خدمات المعاينة والعلاج والعمليات الجراحية والرعاية الوقائية ومباشرة الولادات، سواء كانت منشآت ثابتة أو متنقلة.
وتضم العيادات البيطرية الثابتة فئات متعددة منها العيادات الأولية والتخصصية والشاملة، بالإضافة إلى العيادات المتخصصة في الحيوانات الأليفة والطيور الداجنة والصقور، وفي المقابل، تقدم العيادات المتنقلة ذات الخدمات في مواقع غير ثابتة لتلبية احتياجات المناطق المختلفة.
أما المستشفيات البيطرية فهي مخصصة للحالات المتقدمة، وتتيح مجموعة واسعة من الخدمات تشمل المعاينة والعمليات الجراحية والتلقيح الاصطناعي، إضافة إلى إيواء الحيوانات تحت المراقبة البيطرية لفترات محددة، وتنقسم المستشفيات إلى مستشفيات شاملة وأخرى متخصصة بالحيوانات مثل الإبل والخيول والحيوانات الأليفة والطيور.مختبرات بيطرية متطورةفي إطار المنشآت التشخيصية، حددت الوزارة نوعية المختبرات البيطرية التي تؤدي دورًا أساسيًا في دعم الإجراءات العلاجية والوقائية. وتُرخص المختبرات البيطرية لإجراء التحاليل المخبرية على مختلف فصائل الحيوانات ومنتجاتها ومخلفاتها والأعلاف المرتبطة بها.
وتضم هذه المنشآت مختبرات ثابتة تعمل في مواقع محددة، ومختبرات متنقلة مزودة بكافة التجهيزات المخبرية لتقديم الخدمة في الميدان، بشرط أن تكون مرتبطة بمختبر ثابت مرخص.
يشمل التصنيف مختبرات بيطرية ملحقة بمشروعات الثروة الحيوانية أو منشآت بيطرية قائمة، وتعمل ضمن منظومة متكاملة للفحص والتشخيص.بنية مساندة متكاملة لخدمة المنظومة البيطريةيشمل التصنيف أيضًا المنشآت البيطرية المساندة التي تقدم خدمات داعمة ومتكاملة للقطاع. وتضم هذه الفئة منشآت أساسية مثل المحاجر البيطرية، التي تُعنى بحجر الحيوانات المستوردة أو المحلية حسب التوجيهات الفنية، والصيدليات البيطرية المرخصة التي تبيع المستحضرات البيطرية بالتجزئة ضمن ضوابط محددة.
تشمل هذه المنشآت مراكز التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، والتي تقدم خدمات التحسين الوراثي والرعاية التناسلية، إلى جانب مستودعات المستلزمات الحيوانية التي تختص بتخزين الأدوات الخاصة بتغذية وإيواء الحيوانات.
وتشمل أيضًا مكاتب الاستشارات البيطرية التي تقدم المشورة العلمية المتخصصة، ومحلات رعاية الحيوانات التي توفر خدمات غير طبية كالعناية والنظافة.
ويدخل ضمن هذه الفئة مراكز تدريب الحيوانات على أداء المهام الأمنية والإنقاذ والصيد والعروض والسباقات، وكذلك مرابط الخيول التي توفر أماكن للراحة والتدريب والعناية المتخصصة، إلى جانب مراكز الصقور والطيور الجارحة التي تقدم رعاية طبية وغذائية متخصصة.ضوابط مشددة للترخيص والتنظيمألزم الدليل الجديد المنشآت البيطرية الخاصة بجملة من الاشتراطات التنظيمية التي تضمن جودة الخدمات والامتثال الفني.
وشملت الاشتراطات تحديد هوية المالك والمدير المسؤول عن كل منشأة، والحصول على موافقة الجهات المختصة قبل الترخيص، والالتزام بالإبلاغ الفوري خلال 24 ساعة عند الاشتباه بأي مرض معدٍ أو وبائي، وأوجب الدليل تزويد الجهة المختصة بتقارير طبية عن الحالات المرضية المشتبه بها.
ومنعت الوزارة بيع الحيوانات أو المستحضرات البيطرية في العيادات والمستشفيات، باستثناء الحالات المرخصة رسميًا ضمن صيدلية بيطرية أو مركز رعاية أولية.
وشملت الاشتراطات ضرورة التزام الطواقم البيطرية بالزي الرسمي، وعدم إرسال أي عينات للخارج أو إجراء تجارب دون موافقة الوزارة، وأكدت على ضرورة عرض التراخيص في مكان بارز، وتطبيق ذات الأحكام على فروع المنشآت الخاصة.معايير إنشاء دقيقة للمنشآتوضعت الوزارة شروطًا إنشائية دقيقة يجب توافرها في مباني المنشآت البيطرية، منها أن تكون المنشأة خارج المناطق السكنية وعلى شارع تجاري، وتبعد 50 مترًا على الأقل عن أقرب مدرسة أو مسجد.
ويشترط أن تكون المباني مجهزة بالتهوية والإضاءة المناسبة، ومزودة بمصادر مياه وصرف صحي، وأن تحتوي على معدات الأمن والسلامة ومكافحة الحريق.
نص الدليل على ضرورة توفر ثلاجات لحفظ الأدوية وفق درجات حرارة محددة، وتخصيص أماكن انتظار للزوار، ومرافق خدمية، ولوحات إرشادية توضح الأقسام والمواعيد.
وتلتزم المنشأة بتوثيق كافة البيانات في سجلات تشمل بيانات المراجعين، الحالات المرضية، التحصينات، استخدام المضادات الحيوية، الحيوانات النافقة، والنتائج المخبرية، ويجوز للوزارة تعديل أو تحديث أي من هذه الاشتراطات بحسب ما تراه مناسبًا.آلية واضحة للترخيص والتجديد الدوريأكدت الوزارة أن الترخيص لأي منشأة بيطرية خاصة لا يتم إلا بعد استكمال جميع الشروط المطلوبة والحصول على الموافقات النظامية من الجهات المختصة.
ويمنح الترخيص لمدة سنتين قابلة للتجديد، مع ضرورة التقدم بطلب التجديد قبل انتهاء المدة بمدة لا تقل عن 60 يومًا، شددت ”الوزارة" على ضرورة أن تكون المواد والإنشاءات المستخدمة سهلة التنظيف والتطهير، وأن تُعرض التراخيص بوضوح داخل المنشأة.اشتراطات تفصيلية للصيدليات البيطريةحدد الدليل اشتراطات خاصة بموقع ومبنى الصيدلية البيطرية، من بينها أن تكون في الدور الأرضي وعلى شارع عام، وألا تقل المساحة عن 25 مترًا مربعًا، مع توفر تهوية مناسبة، ونظام تبريد لا تتجاوز حرارته 24 درجة مئوية على مدار اليوم. كما أُلزم أصحاب الصيدليات بتوفير ثلاجات خاصة لحفظ اللقاحات، وخزائن محكمة للأدوية السامة والمخدرة، بالإضافة إلى أدوات الوقاية والحماية والسلامة.
ويُشترط أن تكون واجهة الصيدلية زجاجية واضحة وتحمل اسمها باللغة العربية مع إمكانية ترجمتها بالإنجليزية.
ويُمنع إجراء أي عمليات علاجية أو جراحية للحيوانات داخل الصيدلية، ويُحظر بيع أي مواد أو أدوية غير مسجلة أو مجهولة المصدر.خدمات متنعوة بالعيادات البيطرية الأوليةيسمح للعيادات البيطرية الأولية بتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات للحيوانات المجترة الصغيرة والحيوانات الأليفة، وتشمل خدمات الكشف والعلاج والوقاية، وإجراء الفحوصات المخبرية السريعة، والعمليات الصغرى والكبرى، والفحوصات بالأشعة، وخدمات الحجر والتنويم والمتابعة، إضافة إلى خدمات الفندقة والعلاج الطبيعي، والعناية بالأسنان، والتدريب، والتأهيل الصحي.
وتُجهز هذه العيادات بمرافق كاملة تشمل غرف عمليات، وثلاجات مرخصة لحفظ الأدوية الحساسة للحرارة، وغرف للعزل، وأماكن لإيواء الحيوانات، وأدوات لإطفاء الحرائق، إلى جانب مختبرات تحليلية وغرف لاستراحة الطواقم الطبية ومستودعات للأعلاف والمستلزمات.