الناتو يرفع سقف المواجهة.. أكبر خطة تسلح منذ الحرب الباردة لمواجهة روسيا
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
وافق حلف شمال الأطلسي “الناتو” على أكبر برنامج تسلح وتطوير عسكري منذ انتهاء الحرب الباردة، في خطوة تصعيدية تهدف إلى مواجهة ما وصفه بـ”الخطر الروسي” المتصاعد، وسط توترات جيوسياسية متصاعدة في أوروبا والعالم.
وجاء قرار الحلف خلال اجتماع وزراء دفاعه في بروكسل، حيث أعلن عن خطة طموحة لتعزيز قدرات الردع والدفاع، تركز بشكل خاص على تطوير أنظمة أسلحة بعيدة المدى وتعزيز القوات البرية والدفاع الجوي، في مسعى لتأمين تفوق عسكري نوعي خلال السنوات المقبلة.
وكشفت مصادر مطلعة أن الخطة الجديدة تضمنت رفع متطلبات القدرات العسكرية بنسبة تقارب 30% مقارنة بالمستويات السابقة، مع تحديد مساهمات واضحة لكل دولة عضو، لتعزيز الجاهزية المشتركة لحلفاء الناتو.
وأكدت هذه الخطط استنادها إلى تقارير استخباراتية تشير إلى احتمال خوض روسيا صراعاً عسكرياً مع الحلف خلال الأعوام المقبلة، رغم التطورات الأخيرة في أوكرانيا.
ولم تُكشف التفاصيل الدقيقة للبرنامج، حرصاً على الحفاظ على عنصر المفاجأة وجعل الحلف “خصماً غير متوقع” في مواجهة روسيا، ما يعكس جدية الحلف في تحديث استراتيجياته الدفاعية لمواجهة التهديدات الجديدة.
ويأتي هذا في ظل ضغوط متواصلة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول الحلف لرفع ميزانيات الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، استجابة للعجز الحالي والمعايير التخطيطية الجديدة التي تسعى لإعادة صياغة ميزان القوة في أوروبا.
وتأتي خطوة الناتو هذه في وقت يشهد فيه العالم حالة من التوتر غير المسبوق، ما يجعل من هذا البرنامج أكبر وأشمل خطة تسلح للحلف منذ عقود، مع رسالة واضحة بأن الحلف مستعد لمواجهة أي تصعيد محتمل من جانب روسيا، وسط مشهد دولي معقد تتشابك فيه المصالح والتحديات الأمنية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الناتو دونالد ترامب روسيا روسيا وأمريكا روسيا والناتو
إقرأ أيضاً:
مسئول سابق في الناتو: بريطانيا وألمانيا تنسقان دفاعيا لضمان نجاح قمة الحلف المقبلة
قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن بريطانيا وألمانيا تعملان حاليًا على تنسيق مواقفهما الدفاعية استعدادًا لقمة الناتو المرتقبة في يونيو المقبل، وذلك في إطار مساعٍ مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والمعدات العسكرية.
وخلال مشاركته في مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، أوضح ويليامز: "وقّعت بريطانيا وألمانيا مؤخرًا اتفاقًا مشتركًا يهدف إلى تعزيز العمل المشترك في الجوانب الدفاعية، بما في ذلك المعدات العسكرية والمشاورات الاستراتيجية، وهناك بالفعل مناقشات مكثفة جارية، لا تقتصر على لندن وبرلين فحسب، بل تشمل أيضًا باقي الحلفاء الأوروبيين، وذلك من أجل ضمان تحقيق نتائج مثمرة خلال القمة المقبلة".
وأشار إلى أن القمة قد تواجه تحديات كبيرة، خاصة في حال استمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في توجيه انتقادات لاذعة للناتو، مضيفًا: "هناك مخاوف من أن تتحول القمة إلى انتكاسة إذا استمرت المواقف السلبية من بعض الأطراف، لذلك تسعى الدول الأوروبية إلى توحيد رؤاها وتقديم جبهة موحدة للدفاع عن أمن القارة".