ألقى خطبة عيد الأضحى اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول *الأضحية رمز التضحية والفداء والنصر.

المقاصد العليا للحج.. موضوع خطبة عيد الأضحى من مسجد مصر بالعاصمة الإداريةالرئيس السيسي يستمع لخطبة عيد الأضحى من مسجد عاصمة مصر بالعاصمة الإدارية

وقال الدكتور حسن الصغير، إن عيد الأضحى يوم كبير من أيام المسلمين، وموسم عظيم من مواسم الخير، فهو يوم النحر، اليوم الذي يذكرنا بيوم الدين لما فيه من التضحية والبذل في سبيل مرضاة الله عزّ وجلَّ، ولما سئل النبي ﷺ ما هذه الاضاحي؟ فقال سنة ابيكم إبراهيم، وأوضح فضيلته أن المتدبر لكلام النبي ﷺ يجد أنه يعلِم الأمة إلى يوم الدين أن الأضحية رمز للتضحية والفداء والتفاني في سبيل الله، ورمز للنصر بعد القهر والذل، والعطاء بعد المنع، والفتح بعد الانغلاق.

قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. ضحى الخليل إبراهيم عليه السلام بنفسه لما أمر قومه بنبذ عبادة الأصنام وعبادة الله عزّ وجلَّ وحده، فألقوه في النار. فجاء الرد الإلهي: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ﴾. 

وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن النصر إنما يكون مع الصبر، والفرج مع الكرب، قال تعالى﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾، وإن إبراهيم الخليل عليه السلام الذي كان أُمة يعلمنا التضحية، حينما أمر أن يضحي بابنه ويذهب به إلى وادٍ غير ذي زرع، فكان الفتح والعطاء، وفُرض الحج ومناسكه إلى يوم الدين، وأمر بالتضحية بابنه بذبـ حه، فاستجابا وسلما أمرهما لله، فإذا بفتح الله وكرمه ونصره وفدائه. افتداه الله بالفداء والذبـ ح العظيم، فكانت سنة الأضحية ليوم الدين.

وأكد الصغير، أن نصر الله عزّ وجلَّ آتٍ لا محالة، فيجب على المسلمين الثبات والدفاع عن أرضهم وعرضهم ووطنهم وعقيدتهم، وأن هذه الأمة سوف تفرح ما دام كتاب الله وسنة رسوله فينا يذكرنا بالنصر مع الصبر، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ﴾.

وبين المشرف العام على لجان الفتوى، أن في هذا اليوم المبارك تقام شعيرة من أعظم الشعائر، وهي شعيرة الأضحية التي تذكرنا بأن الفداء عند البلاء، موجهاً رسالة إلى أهل غزة وفلسطين بالثبات والصمود، وأن يكونوا على يقين بأن الله ناصرٌ دينه ولو بعد حين. 

كما دعا فضيلته المسلمين إلى الالتزام بآداب الشريعة في الأضحية، وألا يجعلوها مضماراً يلوث تاريخ الأمة ويشوه صورتها، فهذه الشعيرة دلالة على عبادة الله وصلة الأرحام والأهل، والأقارب والجيران، وإطعام للفقراء والمساكين.

طباعة شارك خطبة العيد صلاة الجمعة غزة الجامع الأزهر الأزهر الشريف المسلمين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة العيد صلاة الجمعة غزة الجامع الأزهر الأزهر الشريف المسلمين عید الأضحى یوم الدین

إقرأ أيضاً:

عيد الأضحى 2025.. هل يجوز التوكيل على الأضحية؟

أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنه يجوز التوكيل على شراء الأضحية أو ذبحها.
وأوضح أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع ـ نحر بعض بدنه ووكّل علياً ـ رضي الله عنه ـ على نحر الباقي، «فَنَحَرَ ‌ثَلَاثا ‌وَسِتِّينَ ‌بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيّا، فَنَحَرَ مَا بقي»، والأضحية مثل الهدي في هذا، ولا يشترط حضور المضحي عند ذبح أضحيته.

مقالات مشابهة

  • خطيب الجامع الأزهر: عيد الأضحى نفحة ربانية وهبة إلهية ومناسبة لذكر الله وشكره
  • الجامع الأزهر يخصص مكانًا لـ 200 طفل من ذوي الهمم لأداء صلاة عيد الأضحى.. صور
  • أعظم الناس في الحج أجرا .. خطيب عيد الأضحى بالمسجد الحرام: أهل هذه العبادة
  • بدونه تحبط الأعمال وإن كانت جبالا.. خطيب عيد الأضحى بالحرم المكي: أصل الدين
  • «بيت الزكاة والصدقات» يوزع أكثر من 6000 وجبة إفطارصائم ضمن مبادرة «فطارك معانا يوم عرفة» بالجامع الأزهر
  • الجامع الأزهر ينظم مائدة إفطار للطلاب الوافدين في يوم عرفة.. صور
  • الجامع الأزهر ينظم مائدة إفطار للطلاب الوافدين في يوم عرفة
  • هل يجوز التبرع بقيمة الأضحية بدلا من ذبحها؟.. الأزهر يوضح
  • عيد الأضحى 2025.. هل يجوز التوكيل على الأضحية؟