خبير: أزمة كاليفورنيا سياسية والديمقراطيون يستغلونها ضد ترامب
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات في واشنطن، إن الأزمة الحالية في ولاية كاليفورنيا لم تعد مجرد احتجاجات، بل تحولت إلى أزمة سياسية ودستورية بين الحكومة الفيدرالية والإدارة المحلية ذات التوجه الديمقراطي، مشيرًا إلى أن الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب وحاكم الولاية ليس جديدًا، بل يعود لسنوات.
وفي تصريحات مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج "إكسترا اليوم"، على قناة "إكسترا نيوز"، أشار مسعد إلى أن الوضع في كاليفورنيا "خرج عن السيطرة"، مع اندلاع حرائق، وتعرض الممتلكات العامة والخاصة للتخريب، وانتشار أعمال عنف وسرقة في عدد من المدن، وعلى رأسها لوس أنجلوس.
وأوضح أن ترامب كان يرى أن حاكم الولاية فشل في ضبط الأمن، وهو ما دفعه للتهديد بالتدخل عبر نشر الحرس الوطني، رغم أن الدستور الأمريكي لا يسمح بنشر القوات الفيدرالية في أي ولاية دون طلب رسمي من حاكمها.
وأضاف: "الدستور واضح، ولكن الواقع يفرض نفسه، هناك حالة طوارئ غير معلنة، والمظاهرات تجاوزت الخطوط الحمراء، حاكم كاليفورنيا يجب أن يتحرك كمسؤول عن أمن الولاية، لا كخصم سياسي لترامب."
وفي تعليقه على تصريحات ترامب التي حمل فيها الحاكم مسؤولية الفوضى، قال مسعد: "ترامب يستغل الوضع لفرض أجندته الأمنية، لكنه يجد مقاومة من الديمقراطيين الذين يرون أن ما يقوم به غير دستوري، رغم فشلهم في السيطرة على الأزمة حتى الآن."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لوس انجلوس امريكا كاليفورينا اخبار التوك شو ترامب
إقرأ أيضاً:
بـ"صورة الجنود".. حاكم كاليفورنيا يهاجم ترامب
نشر حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، على حسابه في منصة إكس، الإثنين، صوراً لجنود الحرس الوطني الذين نشرهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهم نائمون على الأرض، وقال: "إذا كان هناك أحد يُعامل جنودنا بقلة احترام فهو أنتَ".
وقال نيوسوم: "أرسلتم جنودكم إلى هنا بلا وقود، ولا طعام، ولا ماء، ولا مكان للنوم. الأمر لا يتعلق بالسلامة العامة، بل باستغلال غرور رئيس خطير، هذا تهور لا طائل منه ولا يحترم جنودنا".
وأضاف: "لقد خدم مشاة البحرية الأميركية بشرف عبر حروب متعددة دفاعاً عن الديمقراطية. إنهم أبطال. لا ينبغي نشرهم على الأراضي الأميركية لمواجهة مواطنيهم لتحقيق حلم رئيس ديكتاتوري".
نشر 2000 عنصر إضافي
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن ترامب أمر بإرسال ألفي عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس للتصدي للاحتجاجات الجارية في المدينة ضدّ إجراءاته لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
كما أكد الجيش الأميركي أنه سيرسل 700 جندي من مشاة البحرية إلى لوس أنجلوس للمساعدة في حماية الموظفين والممتلكات الاتحادية.
وجاء في بيان للجيش أن الهدف من إرسال قوات مشاة البحرية هو "تزويد قوة المهام 51 بأعداد كافية من القوات لتوفير تغطية مستمرة للمنطقة".
ويُعتبر نشر عسكريين في الخدمة الفعلية على الأراضي الأميركية قرارا استثنائيا، وقد أثار قلق المدافعين عن الحقوق المدنية.
شوارع لوس أنجلوس
وكانت شوارع المدينة مترامية الأطراف التي يسكنها 4 ملايين نسمة هادئة صباح الإثنين، لكن رائحة الدخان كانت لا تزال عالقة في الهواء بوسط المدينة، وذلك بعد يوم من قيام حشود بإغلاق طريق سريع رئيسي وإضرام النار في سيارات ذاتية القيادة، في حين ردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية.
وكان التواجد الأمني كثيفا، حيث أغلقت سيارات الشرطة الشارع أمام مركز الاحتجاز الاتحادي الذي كان محورا للاحتجاجات.
تصريحات ترامب
وقال الرئيس الأميركي إنه لا يريد حربا أهلية، مضيفا: "أشعر أنه لم يكن لدي خيار آخر بشأن نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، وأعتقد أنني فعلت الشيء الصحيح".
وأشار ترامب إلى أن احتجاجات لوس أنجلوس "كان من الممكن أن تؤدي إلى تمرد".