هل يعلم وزير الأوقاف بمخالفة عضو المجلس العلمي بمراكش للتعليمات الملكية في نحر الأضحية؟
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أثار ظهور عضو بالمجلس العلمي المحلي وخطيب مصلي العيد بمراكش إلى جانب السيد الوالي خلال عملية نحر الأضحية، جدلاً واسعًا في الأوساط الدينية والمدنية، بعدما تم توثيق الواقعة في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر عملية نحر أضحية في سياق يبدو أنه تجاوزٌ للتعليمات الملكية الصادرة بشأن شعيرة عيد الأضحى.
وقد استند المنتقدون لهذا السلوك إلى الهدي النبوي الشريف، حيث ورد في الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين فقط، وهو نفس الهدي الذي يحرص أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، على الاقتداء به سنويًا في مراسيم عيد الأضحى.
المثير في القضية أن عضو المجلس العلمي وهو من يفترض أن يكون الأعلم بتفاصيل السنة وتوجيهات المؤسسة الدينية الرسمية شارك في عملية النحر بشكل يوحي بالتعدد والتكرار، مما رأى فيه متابعون تجاوزًا لما هو متعارف عليه شرعًا وتوجيهًا، خصوصًا في ظل التعليمات الملكية الواضحة في هذا الباب، والتي تشدد على الالتزام بما جرى به العمل لدى إمارة المؤمنين.
وقد أعرب عدد من نشطاء المجتمع المدني ومهتمين بالشأن الديني في مراكش عن استغرابهم مما حدث، مطالبين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفتح تحقيق في الواقعة، وتحديد ما إذا كان ما جرى يشكل مخالفة صريحة للتوجيهات الملكية في شعيرة النحر، التي تظل في المغرب مرتبطة بالسنة الشرعية المؤطرة من قبل أمير المؤمنين.
كما دعوا إلى ترتيب الجزاء المناسب إذا ثبت الإخلال أو التقصير، حفاظًا على حرمة الشعائر وعلى مكانة المؤسسة العلمية التي يُفترض فيها أن تكون حارسًا للقيم الشرعية والتوجيهات العليا، لا أن تساهم في إرباك المواطنين في فهم الشعائر وممارستها.
ويبقى التساؤل مطروحًا: هل وصلت إلى وزير الأوقاف تفاصيل هذه الواقعة؟ وإن كانت قد وصلت، فما هو موقف الوزارة، وما هي الخطوات التي ستُتخذ في هذا الإطار لضمان احترام التعليمات الملكية والتوجيهات الدينية في مثل هذه المناسبات الرسمية ذات البعد الرمزي الكبير؟
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: نحر أضحية العيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية
إقرأ أيضاً:
المحرّمي يبحث مع وزير الأوقاف تعزيز نشر الوسطية وتطوير خدمات الحج
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / عدن:
التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرمي، اليوم الإثنين, في العاصمة عدن، وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ محمد عيضة شبيبة، لبحث جهود الوزارة في تعزيز خطاب الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف والآفات الاجتماعية.
وفي مستهل اللقاء، أشاد المحرّمي بجهود وزارة الأوقاف والإرشاد في إنجاح موسم الحج للعام الماضي، مثمناً الدور الفاعل للوزارة في تسهيل أداء المناسك وتوفير كافة الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن، مما عكس صورة إيجابية عن الجهود المبذولة في خدمة حجاج بلادنا.
ووجّه المحرّمي بتحديث آلية نظام تفويج حجاج بلادنا، بما يتواكب مع التحديثات والإجراءات المعتمدة لدى وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، وبما يضمن تسهيل الإجراءات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان موسم حج منظم وآمن.
وتناول اللقاء سير عمل وزارة الأوقاف والقطاعات التابعة لها، واستعراض الجهود المبذولة في الجانب الوقفي والإرشادي، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه العمل وسبل تجاوزها.
وتركز اللقاء على جهود التنسيق بين مكاتب الوزارة والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة، بهدف ترسيخ خطاب الوسطية والاعتدال، والتصدي للأفكار الإرهابية والمتطرفة. كما جرى في اللقاء بحث سبل دعم جهود الوزارة في نشر ثقافة الوعظ والإرشاد، وتنظيم نشاط المساجد، إلى جانب التوعية بمخاطر الآفات الاجتماعية، وفي مقدمتها آفة المخدرات التي تهدد مستقبل الأجيال وتستهدف النسيج المجتمعي.
وخلال اللقاء، شدد المحرّمي على ضرورة تفعيل الخطاب الديني في جميع المساجد، وتسخير منابر الجمعة والدروس الوعظية لتوعية الشباب والمجتمع عامة بمخاطر المخدرات، وأثرها المدمر على الأفراد والأسر والمجتمع، باعتبارها من أبرز أدوات استهداف الأمن الفكري والاجتماعي.
من جانبه، ثمّن وزير الأوقاف والإرشاد دعم عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرّمي في لجهود الوزارة ومساندة برامجها التوعوية والإرشادية، مؤكداً أن هذا الدعم يُشكّل دافعاً إضافياً لمواصلة العمل من أجل تعزيز الخطاب الديني المعتدل، وخدمة قضايا المجتمع بمسؤولية وروح وطنية.