مجزرة جديدة قرب توزيع المساعدات.. تصعيد إسرائيلي عنيف على غزة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن قطاع غزة يشهد تصعيدًا عسكريا خطيرا، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي العشوائي، لا سيما في المناطق الشرقية من شمال القطاع، حيث طالت الغارات مناطق شرق جباليا، حي الدرج، حي التفاح، ومدينة غزة القديمة، إضافة إلى غارات على غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وصلت جثامينهم إلى مستشفى الشفاء.
وأضاف جبر، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المدفعية الإسرائيلية تواصل قصف المناطق الشرقية من غزة وشمالها بشكل عشوائي، مؤكدًا أن انقطاع الاتصالات والإنترنت يعوق تحرك سيارات الإسعاف والطواقم الإغاثية، ويمنع الفلسطينيين من طلب النجدة أو التواصل مع فرق الإنقاذ.
وفي خان يونس، أفاد جبر بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت حتى منتصف المدينة، مستهدفة مناطق جورة العقاد، الكتيبة، بطن السمين، جورة اللوت، قيزان أبو رشوان وخزاعة، وسط قصف مدفعي كثيف، موضحا أن الاحتلال يوجه نداءات عبر الهواتف لسكان المدينة لإخلائها باتجاه منطقة المواصي، التي تعتبر «آمنة نظريًا»، لكنها تتعرض بدورها لقصف مباشر، ما أدى إلى استشهاد نحو 20 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر.
كما تطرق إلى استهداف نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، خاصة في وسط القطاع وشمال مدينة بيت لاهيا، حيث سقط 21 شهيدًا وأصيب أكثر من 300 آخرين جراء إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، ما يرفع عدد ضحايا هذه الآلية إلى نحو 250 شهيدًا منذ بدء تنفيذها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خان يونس غزة اسرائيل
إقرأ أيضاً:
أكاديمي سعودي يتساءل: هل يكسر العرب صمتهم بعد مجزرة طوابير المساعدات في غزة؟
تزايدت الدعوات العربية لوقف المجازر التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف مئات الفلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الحرب.
وأودى الهجوم، الذي وصفته منظمات إنسانية بـ"مجزرة الطحين"، بحياة أكثر من مئة شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تصاعد المخاوف من مجاعة وشيكة تهدد أكثر من نصف سكان القطاع المحاصر.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تساءل الأكاديمي والمفكر السياسي السعودي خالد الدخيل عما إذا كان العرب سيواصلون صمتهم أمام ما وصفه بـ"جرأة جيش الدفاع الإسرائيلي على قصف المدنيين"، رغم وقوفهم في طوابير طويلة من أجل الحصول على المساعدات هربًا من الجوع.
وكتب الدخيل: "هل يتخلى العرب عن صمتهم ويتخذون موقفًا ملزمًا ومعلنًا بعد كارثة غزة وجرأة جيش الدفاع الإسرائيلي على قصف المدنيين بمن فيهم الأطفال وهم يصطفون في القطاع في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية هربا من الجوع؟!"
هل يتخلى العرب عن صمتهم ويتخذون موقفا ملزما ومعلنا بعد كارثة غزة وجرأة جيش الدفاع الإسرائيلي على قصف المدنيين بمن فيهم الأطفال وهم يصطفون في القطاع في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية هربا من الجوع؟! — خالد الدخيل (@kdriyadh) July 27, 2025
ويذكر أن خالد الدخيل أكاديمي وكاتب ومحلل سياسي سعودي، عمل أستاذًا لعلم الاجتماع السياسي في جامعة الملك سعود، وله مساهمات فكرية متعددة في قضايا الدولة والمجتمع والديمقراطية في العالم العربي، وعرف بمواقفه النقدية تجاه السياسات العربية، ودعوته المستمرة إلى ضرورة إصلاح البنى السياسية في المنطقة، وتمكين الشعوب من ممارسة دورها في القرار العام، بعيدًا عن التبعية والتقاعس.
وكشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وأكدت الوزارة في بيان لها أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.
وأعاد هجوم الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع قرب دوار النصب التذكاري في غزة، تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث باتت المساعدات شحيحة، ويعيش أكثر من 2.3 مليون نسمة تحت تهديد الجوع، بحسب تقارير برنامج الغذاء العالمي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ورغم تصاعد وتيرة المجازر، ما زالت ردود الفعل الرسمية العربية صامته دون اتخاذ خطوات عملية ملموسة، وهو ما أثار استياءً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بوقف فوري لإطلاق النار وتحرك دولي جاد.