تصريح إيراني مثير للجدل.. هل تغلق طهران مضيق هرمز؟
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
هل تغلق طهران مضيق هرمز؟.. نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، تصريحات لافتة للواء إسماعيل كوثري، القيادي في الحرس الثوري، كشف فيها أن مسألة إغلاق مضيق هرمز مطروحة على طاولة البحث داخل الدوائر الإيرانية، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ القرار الأمثل بحسم إذا تطلب الأمر ذلك.
هل تغلق طهران مضيق هرمز؟لم يكتف كوثري بالإشارة إلى المضيق، بل صعّد لهجته تجاه إسرائيل، مشددًا على أن الرد العسكري الأخير لم يكن سوى بداية، قائلًا: يدنا مفتوحة في الرد، والعقاب قادم لا محالة.
مضيق هرمز ليس ممرًا مائيًا عاديًا، بل شريان رئيسي يربط الخليج العربي ببحر العرب، ويشهد مرور نحو 20 مليون برميل نفط يوميًا، أي ما يقارب خُمس إجمالي الشحنات النفطية في العالم، ما يعني أن أي تهديد بإغلاقه من شأنه أن يربك أسواق الطاقة العالمية بشكل فوري.
هل يمكن فعليًا تعطيل مرور النفط؟ خبراء يشككونرغم التهديدات، شككت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية في إمكانية تنفيذ إغلاق فعلي للمضيق، معتبرة أن تعطيل حركة النفط من خلاله أمر غير مرجح وربما مستحيل عمليًا، وفق تعبيرها.
خبيرة أمريكية: لا مكسب لإيران من هذه الخطوةترى إلين والد، رئيسة شركة "ترانسفيرسال كونسلتينغ"، أن عرقلة تصدير النفط عبر المضيق لن تعود على إيران بأي مكاسب تُذكر، خصوصًا أن منشآتها النفطية لم تُمس بشكل مباشر، مضيفة أن أي تحرك عدائي قد يؤدي إلى تصعيد دولي وربما رد انتقامي قاسٍ.
الصين تراقب.. وتهدد ضمنيًاوحذّرت والد من أن أي ارتفاع حاد في أسعار النفط قد يثير غضب الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، إذ تعتمد بكين بشكل كبير على استقرار الإمدادات من الخليج، ولا ترحب بأي اضطرابات قد تمس أمن الطاقة العالمي.
الصين.. الزبون الأول والشريك الأهمتُعد الصين المستورد الأكبر للنفط الإيراني، وتشير التقارير إلى أنها تشتري أكثر من 75% من صادرات طهران النفطية، كما أنها شريكها التجاري الأهم، ما يجعل تأثيرها السياسي والاقتصادي في المعادلة الإيرانية بالغ الأهمية.
خبير طاقة: أصدقاء إيران هم أول من سيدفع الثمنمن جانبه، قال أنس الحجي، الشريك الإداري في "إنرجي آوتلوك أدفايزرز"، إن إغلاق المضيق سيضر بأصدقاء إيران أكثر من خصومها، مضيفًا: "من الصعب تصور تنفيذ هذا التهديد، لأنه ببساطة سيتحول إلى كارثة على إيران نفسها، خاصةً أن الجزء الأكبر من السلع الأساسية التي تعتمد عليها إيران يمر عبر هذا الطريق".
عاجل ـ ???? شاهد | كما مزقوا غزة.. إسرائيل تنتشل قتلاها من تحت الأنقاض في بات يام بعد رد «الصاع صاعين» من إيران "هيومن رايتس ووتش": مقتل 406 أشخاص وإصابة 654 آخرين في الهجمات الإسرائيلية على إيران هل تستطيع طهران فعلًا إغلاق المضيق؟وأشار الحجي إلى أن غالبية المضيق تقع داخل الحدود البحرية العُمانية، وليس الإيرانية، وأنه يتميز باتساعه الكبير، ما يجعل من الصعب على طهران السيطرة عليه بالكامل أو فرض حصار فعلي.
بدائل بحرية تقلل من فاعلية التهديدوبحسب إلين والد، فإن كثيرًا من السفن يمكنها تجنب المياه الإيرانية تمامًا، من خلال استخدام الممرات البحرية القريبة من الإمارات وسلطنة عمان، وهو ما يقلل من فاعلية التهديد الإيراني بإغلاق المضيق.
متى يصبح إغلاق المضيق خيارًا مطروحًا؟أما فيفيك دهار، مدير أبحاث الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي، فأكد أن إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز لن يحدث إلا كخيار أخير، وربما فقط في حال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة.
ورغم أن التوقعات لا ترجّح إغلاق المضيق فعليًا، إلا أن تصاعد التوترات الإقليمية يدفع بعض المراقبين إلى إبقاء هذا السيناريو حاضرًا على طاولة التحليل، ولو كاحتمال بعيد.
واختتمت أمينة بكر، رئيسة تحليلات الشرق الأوسط في شركة "كبلر"، بملاحظة تحذيرية، قائلة إن الحديث عن إغلاق المضيق قد يبدو متطرفًا، لكنه يظل احتمالًا واردًا في ظرف استثنائي كالذي تمر به المنطقة حاليًا، ما يستدعي أن يُؤخذ على محمل الجد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مضيق هرمز إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز إغلاق المضیق مضیق هرمز
إقرأ أيضاً:
استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. اعلان
أعلنت الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، شملت أكثر من خمسين فردًا وكيانًا، إلى جانب أكثر من خمسين سفينة يُشتبه بأنها تابعة لأسطول تجاري يملكه نجل أحد كبار المسؤولين في النظام الإيراني.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان رسمي، أن هذه الحزمة تمثل أكبر مجموعة من العقوبات تُفرض على إيران منذ عام 2018، مشددًا على أنها تُعدّ أقسى إجراء اقتصادي ضد طهران خلال أكثر من ست سنوات.
وتمت الإشارة إلى أن العقوبات تستهدف أسطولاً بحرياً مكوناً من ناقلات نفط وسفن حاويات، يُعتقد أنه يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار الأمني المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. وتتضمن العقوبات تجميد للأصول، وحظرًا شبه كامل على أي تعاملات مالية مع الكيانات والأفراد المدرجة في القائمة.
وفي السياق، قبل أسبوعين أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات النووية بحلول نهاية الصيف.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الأوروبيين أكدوا خلال اللقاء الذي جرى الخميس، تصميمهم على إعادة فرض كافة العقوبات الدولية، في حال استمرار الجمود في مسار المفاوضات.
ويأتي هذا الإنذار وسط تحركات مكثفة لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في وقت سابق، لكنه لا يزال ساريًا بين إيران وبقية الأطراف الدولية. وتمنح بنود الاتفاق الدول الموقعة حق تفعيل "آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية في حال عدم التزام طهران بتعهداتها، شرط أن يتم تفعيلها قبل انتهاء صلاحية الاتفاق في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يضع أوروبا أمام جدول زمني ضيق للتحرك.
وبينما تتهم قوى غربية وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تنفي إيران ذلك، مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية فقط. وتبقى قضية تخصيب اليورانيوم من أبرز نقاط الخلاف، إذ تعتبرها طهران حقًا سياديًا، بينما تصنفها واشنطن تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كـ"خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.
Related "وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطيةطهران في مرمى العقوبات مجددًا.. مهلة أوروبية أخيرة لإنقاذ الاتفاق النوويواشنطن تفرض عقوبات على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسانفي بداية شهر يوليو، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض حزمة جديدة من العقوبات استهدفت "شبكة واسعة متورطة في تهريب النفط الإيراني"، وتضم كيانات مالية وأفرادًا متهمين بدعم الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله".
وجاء ذلك في بيانين صادرين بشكل متزامن عن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.
وأكدت الوزارة أن العقوبات شملت شخصيات وشبكات متصلة بتجارة النفط الإيراني غير المشروعة، بالإضافة إلى كيانات مرتبطة بمؤسسة القرض الحسن التابعة لـ"حزب الله"، التي تم استخدامها لتزييف العقوبات السابقة وتمكين الجماعة من التمويه على النظام المالي اللبناني لتمويل أنشطتها الإرهابية.
وأبرزت وزارة الخزانة دور رجل الأعمال العراقي-البريطاني سليم أحمد سعيد كأحد أبرز الشخصيات المستهدفة، مشيرة إلى أنه كان يدير شبكة معقدة تستخدم شركات مسجلة في الإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة المتحدة لتسويق النفط الإيراني في الأسواق الدولية.
كما استهدفت العقوبات عددًا من السفن المرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني، الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه شبكة بحرية سرية تُستخدم لنقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى مشترين في آسيا عبر مسارات بحرية معقدة ومتحوّلة. وترفع هذه السفن أعلامًا دولية متنوعة، من بينها الكاميرون، جزر القمر، بنما، وبولو، وتُدار عبر شركات مسجلة في سيشل، جزر مارشال، وجزر فيرجن البريطانية. وتم تحديد شركة وساطة مقرها سنغافورة كجهة تنسيقية رئيسية لحركة هذه السفن.
وأفاد البيان بأن بعض هذه السفن كانت تعمل لصالح شركة القاطرجي، التي يُعتقد أنها تتبع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الوزارة إلى أن إحدى هذه السفن تم رصدها خلال أغسطس 2024 وهي تقوم بانتحال هوية أخرى أثناء عملية نقل شحنة من سفينة إلى أخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة