نقلت وكالة ايران للانباء، عن عضو لجنة الأمن في البرلمان إسماعيل كوثري، أن طهران تدرس خيار إغلاق مضيق هرمز، في ظل تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل.

ورغم أن القرار لم يُتخذ بعد، فإن مجرد التلويح به أطلق تحذيرات عالمية من تداعيات اقتصادية وعسكرية ضخمة.

مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي

مضيق هرمز هو الممر البحري الوحيد إلى الخليج العربي، ويفصل بين إيران من جهة، وسواحل سلطنة عُمان ودولة الإمارات من جهة أخرى.


يربط المضيق الخليج ببحر عُمان ثم بالمحيط الهندي، ويُعد أحد أبرز النقاط الاستراتيجية في تجارة الطاقة العالمية.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يمر عبر المضيق نحو 20% من استهلاك النفط العالمي، ما يجعله “أهم نقطة اختناق نفطية في العالم”.
وفي أضيَق نقطة، يبلغ عرضه 33 كيلومترًا، إلا أن ممرات الشحن تكون أضيق بكثير، مما يجعلها هدفًا سهلًا للهجمات أو الإغلاق.

تاريخ طويل من التهديدات

شهد المضيق موجات توتر عديدة عبر العقود، أبرزها:

1980–1988: خلال الحرب العراقية الإيرانية، استهدف الطرفان السفن التجارية فيما عُرف بـ”حرب الناقلات”، لكن المضيق ظل مفتوحًا.

2019: تعرضت 4 سفن لهجمات قبالة سواحل إمارة الفجيرة. واشنطن اتهمت طهران، والأخيرة نفت.

2024: احتجزت إيران سفينة شحن قرب المضيق، ردًا على هجوم إسرائيلي استهدف قنصليتها في دمشق.

ما خطورة إغلاق المضيق؟

إغلاق المضيق لا يهدد إيران أو إسرائيل فحسب، بل يعصف بالاقتصاد العالمي:

لا يوجد ممر بديل لتصدير النفط من الخليج.

حتى الدول التي لا تشتري نفط الخليج ستتأثر، لأن أي انخفاض في الإمداد يرفع الأسعار عالميًا.

قد يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى رد عسكري مباشر، نظرًا لوجود قواعد بحرية لها في المنطقة.

واشنطن تراقب.. وطهران تناور

ورغم أن التصريحات الإيرانية تُظهر نبرة تصعيدية، لا توجد مؤشرات واضحة على نية طهران تنفيذ التهديد.
فحتى الآن، تجنبت إيران استهداف القوات الأمريكية، بينما تنأى واشنطن بنفسها عن المشاركة المباشرة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.

اقرأ أيضا

كاميرا خفية تفضح جريمة صادمة في إسطنبول: أم تعذّب طفلتها…

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا إيران الاقتصاد التركي تركيا والعالم عاجل عين على تركيا مضيق هرمز

إقرأ أيضاً:

ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يتوجب على طهران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.

وأشار ترامب إلى أن السلطات الإيرانية «لا تصرح بالصواب» ما يعني أن طهران لم تبد بعد استعدادها للمشاركة في جولة أخرى من المشاورات مع الولايات المتحدة.

وصرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأن «على الولايات المتحدة أن تفسر سبب مهاجمتها إيران في خضم المفاوضات وضمان عدم تكرار ذلك».

وأكد أنه على الولايات المتحدة «تعويض إيران عن الأضرار التي سببتها».

وأشار «عراقجي» إلى أن إمكانية استمرار المفاوضات مع واشنطن لا تزال قائمة، لكن الكثيرين في إيران يبدون الآن تشككا كبيرا في المبادرات الدبلوماسية الأمريكية.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد لوح مرارا باستعداد واشنطن لتوجيه ضربات جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما اعتقد أن طهران تسعى لإعادة بناء قدراتها النووية. من جهته، توعّد عراقجي بأن إيران سترد بشكل حازم إذا تكررت أي اعتداءات.

وشهد العام الحالي خمس جولات من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية، والضربات التي وجهتها القوات الأمريكية إلى منشآت نووية إيرانية.

اقرأ أيضاًترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب

ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الهند إلى 25%

ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تنفي إغلاق السفارات في طهران وتعتبرها “حرباً نفسية صهيونية”
  • مدير عام المنصورة يوجه بإغلاق كافة محلات الجملة المخالفة لقرار تخفيض أسعار المواد الغذائية
  • تقرير بريطاني: العراق في مواجهة إنذار اقتصادي وحرب إيران وإسرائيل كشفت المستور
  • قراءة إسرائيلية في توجه دول الخليج بعد حرب الـ12 يوما مع إيران
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت