شرطة عُمان السلطانية تُنفِّذ "برنامج الإعلام الأمني للقادة" لتعزيز مهارات التعامل الإعلامي
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
◄ الكندي: البرنامج نموذج للتكامل بين المؤسسات الأمنية والأكاديمية والإعلامية
◄ الخنجري: نُركز في البرنامج على إدارة التصريحات والتعامل مع وسائل الإعلام
مسقط- الرؤية
رعى معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء صباح أمس، بمعهد الضباط في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، افتتاح برنامج الإعلام الأمني لقادة شرطة عُمان السلطانية؛ بحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك وعدد من كبار ضباط شرطة عُمان السلطانية.
ويأتي تنظيم البرنامج الذي تنفذه شرطة عُمان السلطانية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ووزارة الإعلام؛ إيمانًا من القيادة العامة لشرطة عُمان السلطانية بأهمية الإعلام الأمني ودوره في التواصل المجتمعي وتأثيره الفاعل في التعاطي مع مختلف القضايا، وبناء قدرات منتسبي الشرطة بمختلف مستوياتهم القيادية في المجال الإعلامي. ويهدف البرنامج إلى التعريف بمستجدات الإعلام الأمني وفهم طبيعة وسائل الإعلام المختلفة وتعزيز مهارات التعامل الإعلامي في مختلف الأحداث.
ويشتمل البرنامج على عدة محاور؛ أهمها: السياسات المنظمة للعمل الإعلامي في سلطنة عُمان وأهمية الإعلام الأمني والتعامل مع وسائل الإعلام، كما يشتمل البرنامج على دراسة حالات للظهور الإعلامي في القضايا الأمنية تتضمن المقابلات الإذاعية والتلفزيونية والتصريحات الإعلامية، إلى جانب المحاضرات التي يقدمها عدد من أصحاب المعالي.
وقال المكرم الدكتور عبدالله بن خميس الكندي عضو مجلس الدولة رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس: "يُعد برنامج الإعلام الأمني لقادة شرطة عُمان السلطانية نموذجًا للتكامل بين المؤسسات الأمنية والأكاديمية والإعلامية، ونحن في جامعة السلطان قابوس نفخر بهذا التعاون والذي من خلاله سنعمل على نقل أحدث مفاهيم الاتصال المؤسسي وإكساب المشاركين أدوات فعالة لإدارة الخطاب الإعلامي في مختلف الظروف والقضايا الأمنية التي تتطلب دقة وحكمة في الطرح الإعلامي".
من جانبه، قال العقيد صالح بن سالم الخنجري مدير العلاقات والإعلام الأمني إن البرنامج يُركز على الجوانب العملية في إدارة التصريحات والتعامل مع وسائل الإعلام في الحالات الطارئة والأزمات ومختلف القضايا الأمنية؛ بهدف تطوير قدرات قادة شرطة عُمان السلطانية في التواصل الإعلامي الواضح والدقيق؛ بما يعزز من الصورة المؤسسية لشرطة عُمان السلطانية ويضمن إيصال الرسالة الأمنية ويحقق الأهداف المرجوة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات الأزمات؟
ورغم انتقادات البعض بأن هذا النهج المتشدد يتعارض مع المبادئ الديمقراطية داخل إسرائيل، يرى آخرون أنه ساعد في الحفاظ على صورة الدولة كقوة نافذة في العالم، وجعل اختراقها الاستخباراتي أكثر صعوبة. اعلان
في جميع معاركها، تعتمد إسرائيل نهجًا حذرًا في التعامل مع تغطية وسائل الإعلام للأحداث الأمنية الحساسة، فتتجنب الإفصاح عن مدى دقة الهجمات التي تتعرض لها، سواء أصابت أهدافها بدقة أو أخطأتها. كما تحمي تحركات قواتها على الأرض، وحتى بعض نتائج الجلسات الحكومية، فتمنع الصحفيين من نشر ما تعتبره إحداثيات ومعلومات استخباراتية قد تُسهل على "الأعداء" استغلالها.
ورغم انتقادات البعض بأن هذا النهج المتشدد يتعارض مع المبادئ الديمقراطية داخل إسرائيل، يرى آخرون أنه ساعد في الحفاظ على صورة الدولة كقوة نافذة في العالم، وجعل اختراقها الاستخباراتي أكثر صعوبة.
ومنذ اندلاع المواجهة مع طهران، تصدر الرقابة العسكرية تعليمات دورية للمواطنين بوجوب منع نشر مقاطع الفيديو التي توثق مواقع سقوط الصواريخ، وتطالبهم بإغلاق كاميرات التصوير المفتوحة في محيط المواقع الاستراتيجية والعسكرية.
كما أنها فرضت قيودا على موقعين تعرضا لقصف صاروخي من ايران، حسبما نقل الإعلام العبري.
رغم ذلك، تنتشر على مواقع التواصل العبرية تسريبات من هواتف مواطنين إسرائيليين أو حتى عرب داخل الخط الأخضر، توثق أماكن سقوط الضربات الإيرانية، فيما تلتزم وسائل الإعلام العبرية الرئيسية مثل "يديعوت أحرونوت" و"تايمز أوف إسرائيل" و"يسرائيل هيوم"، وحتى صحيفة "هآرتس" الليبرالية، المعروفة بمواقفها المعارضة لحكومة بنيامين نتنياهو، بالصمت.
جلسة لتعميم الإرشادات على وسائل الإعلام الأجنبيةوقد انتقدت صحيفة "يسرائيل هيوم" بعض تغطيات وسائل الإعلام العربية، مثل قناة "الجزيرة" القطرية داخل الأراضي الإسرائيلية، بدعوى أنها "تبث مباشرة مواقع سقوط الصواريخ في إسرائيل، مخالفةً للإرشادات الأمنية".
وقد أصدر وزير الأمن القومي بيانًا مشتركًا مع وزير الاتصالات الإسرائيلي، أعلنا فيه أن السلطات تحقق في المزاعم المتعلقة ببث صور لمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية.
وأوضح البيان أن فرق التفتيش الميدانية تأكدت من أن المصورين لا ينتمون إلى قناتي الجزيرة أو الميادين، بل إلى وسائل إعلام أجنبية أخرى. كما أشار إلى أنه لا يوجد حظر شامل على التصوير، شريطة التزام المصورين بتعليمات الرقابة العسكرية وعدم انتهاكها.
وفي السياق نفسه، طلب وزير الاتصالات عقد جلسة عاجلة مع الرقابة العسكرية، لبحث وتوضيح إجراءات تطبيق تعليمات الرقابة على مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية الذين قد يشكلون تهديدًا لأمن الدولة.
هيئة الرقابة العسكرية داخل الجيش الإسرائيليفي عام 1953، تم تنظيم العلاقة بين الجيش ووسائل الإعلام في إسرائيل عبر إنشاء لجنة المحررين، التي منحت الصحفيين درجة من الرقابة الذاتية، مع اشتراط الحصول على موافقة عسكرية لنشر المقالات الحساسة، تحت طائلة الملاحقة والعقوبات القانونية.
Relatedكتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة بين إيران وإسرائيلدمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيرانبسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي داخل إسرائيلتستند الرقابة الإسرائيلية إلى قوانين الطوارئ الصادرة عن الانتداب البريطاني عام 1945، كما تحظر القوانين الإسرائيلية نشر أي مواد سرية من الأرشيف القومي قبل مرور ربع قرن على الأقل.
وينص البند 44 من القانون الأساسي على أن "جميع قرارات الحكومة واجتماعات الوزراء التي تتناول الشؤون الأمنية تُعتبر أسرارًا يمنع نشرها، إلا بعد الحصول على إذن من رئيس الوزراء أو أي شخص مخول بذلك".
كما تمنح القوانين الإسرائيلية الرقابة العسكرية في الجيش، منذ عام 1988 في ظل حالة الطوارئ، الحق في فحص المواد الصحفية قبل نشرها، خاصة إذا كانت تتعلق بأمن الدولة.
رقابة تشمل مواقع التواصلمع تطور وسائل الإعلام، تطورت الرقابة العسكرية لتشمل المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أبرمت اتفاقيات مع كبرى شركات التواصل الاجتماعي العالمية مثل فيسبوك وتويتر (إكس حاليا) ، بهدف حذف أو حظر أي محتوى تعتبره مضرًا بـ(إسرائيل)، ومع أن منصة تيلغرام تعتبر أكثر تساهلًا في هذا الصدد، تفيد تقارير بأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية قد تدخلت في بعض الحالات لإغلاق قنوات موجودة على المنصة.
المواطنون العرب ونشر المعلومات الحساسةوبينما يلتزم المواطنون اليهود في إسرائيل إلى حد كبير بتعليمات الرقابة العسكرية، يظهر المواطنون العرب ميلاً أكبر للتمرد، مما يجعلهم أكثر عرضة للعقوبات في هذا السياق.
وفقًا لمركز بيو للأبحاث، وهو مؤسسة أمريكية مستقلة، يميل المواطنون العرب في إسرائيل إلى نشر أو مشاركة محتوى يتعلق بالقضايا السياسية أو الاجتماعية بشكل متكرر أكثر من اليهود الإسرائيليين (28% مقابل 20%). ومع ذلك، فإن اليهود أكثر احتمالًا بحوالي الضعف مقارنة بالعرب لنشر محتوى خاصًا بحرب إسرائيل وحماس (20% مقابل 11%).
ويشير نحو ربع العرب الإسرائيليين (24%، وهي النسبة الأكبر بين المستطلعين) إلى أنهم لا ينشرون أو يشاركون محتوى عن الحرب على الإطلاق، في حين تبلغ هذه النسبة 6% فقط بين اليهود الإسرائيليين.
ومنذ أكتوبر الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية العشرات من المواطنين العرب بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بالحرب. كما تعرض عدد كبير منهم لإجراءات تأديبية في أماكن العمل والمدارس بسبب ما نشروه عبر الإنترنت، وفقًا لمنظمات حقوقية مقرها إسرائيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة