الأسبوع:
2025-10-12@14:50:51 GMT

مشروع الاستقلال الطاقي لمصر.. رؤية غير تقليدية

تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT

مشروع الاستقلال الطاقي لمصر.. رؤية غير تقليدية

في ظل الضغوط المتزايدة على شبكة الكهرباء المصرية نتيجة التوسع العمراني والمشروعات التنموية القومية، أصبحت الحاجة ملحة للخروج من عباءة الاعتماد شبه الكامل على الوقود الأحفوري، سواء الغاز الطبيعي أو البترول، والاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة، التي تضمن الاستدامة، وتقلل العبء المالي، وتفتح آفاقًا اقتصادية جديدة.

رغم الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الإطار، لا تزال هناك فرص ضخمة لم تُستغل بعد، يمكن أن تجعل مصر نموذجًا إقليميًا في أمن الطاقة، خاصة مع توفر المقومات الطبيعية والبشرية.

ألواح شمسية فوق المؤسسات الحكومية

أحد أبرز المقترحات يتمثل في تركيب وحدات ألواح شمسية فوق مباني الوزارات والمحافظات والمستشفيات والمدارس وأقسام الشرطة، ما يتيح لهذه الجهات توليد جزء كبير من استهلاكها للكهرباء ذاتيًا، وخفض فاتورة الطاقة الحكومية، وتخفيف الضغط عن الشبكة القومية.

وقد نفذت الهند تجربة مماثلة على نطاق واسع في مؤسساتها الرسمية، ووفرت مئات الميجاوات من الكهرباء النظيفة، وخفضت الانبعاثات الضارة بنسبة ملحوظة.

طاقة لا مركزية في الريف والقرى

تقترح الرؤية أيضًا أن تتبنى كل وحدة محلية أو مركز إداري داخل المحافظات مشروعًا مستقلًا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، عبر استغلال أراضي أملاك الدولة في القرى والنجوع لإقامة محطات طاقة شمسية صغيرة، تدار محليًا، بتمويل مشترك من الوزارات المختصة والبنوك المحلية، وتُسدد تكاليفها من المواطنين بأقساط ميسرة.

وقد نفذت المغرب تجربة ناجحة في هذا الإطار، لا سيما في قرى ورزازات، مما مكنها من تحقيق اكتفاء شبه كامل من الطاقة في المناطق النائية.

الرياح: كنز مهمل في ظهير الصعيد.

تمتلك مصر ظهيرًا صحراويًا واسعًا في صعيدها الشرقي والغربي، غنيًا بسرعة واتجاهات الرياح المناسبة لتوليد الكهرباء. ويمكن استغلال هذا الامتداد، من الجيزة حتى أسوان، لإنشاء محطات رياح صغيرة موزعة جغرافيًا، تغذي المراكز والقرى بشكل لا مركزي.

الأردن طبقت هذا النموذج من خلال محطة "الطفيلة" لطاقة الرياح، والتي وفرت نسبة معتبرة من احتياجات المملكة، وخلقت فرص عمل حقيقية.

الهيدروجين الأخضر.. .من نهر النيل إلى المستقبل.

يُمثل نهر النيل مصدرًا لمورد استراتيجي جديد يُعرف بـالهيدروجين الأخضر، وذلك من خلال تحليل المياه باستخدام الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية. إنتاج هذا الوقود النظيف يمكن أن يُستخدم في تشغيل وسائل النقل، أو يُصدّر للأسواق الأوروبية والآسيوية التي تتجه بسرعة لهذا النوع من الطاقة.

إلى جانب العائد الاقتصادي، فإن هذا المشروع سيدفع المواطنين والجهات للامتناع عن تلويث النهر أو التعدي على مجراه، ما يحقق استفادة مزدوجة: الطاقة والحفاظ على البيئة.

القمامة: مورد طاقة وصناعة.

القمامة تمثل أزمة مزمنة في الشارع المصري، لكنها أيضًا فرصة ضائعة. تقترح الرؤية إنشاء مصانع تدوير قمامة في كل محافظة، لاستخراج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية، وتدوير البلاستيك والمعادن والزجاج في صناعات خفيفة، ما يخلق قيمة اقتصادية حقيقية من المخلفات.

في مدينة سورابايا الإندونيسية، استطاعت الحكومة تقليل حجم القمامة بنسبة 30% بعد أن ربطت بين جمع النفايات ومنح تذاكر نقل مجانية، ضمن منظومة تدوير متكاملة.

مدن الجيل الرابع.. .بدون طاقة تقليدية

مدن مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة فرصة لتطبيق هذه المقترحات من البداية، لتكون نموذجًا للطاقة النظيفة، تعتمد على الشمس والرياح والهيدروجين والقمامة، وتوفر بنية تحتية طاقية مستقلة عن المصادر التقليدية.

نحو استقلال القرار الطاقي، تعتمد السيادة الوطنية بشكل كبير على الاستقلال في مصادر الطاقة، والرؤية المقترحة لا تقدم مجرد حلول تقنية، بل تطرح مشروعًا وطنيًا قائمًا على:

تخفيف العبء عن الموازنة العامة.

خلق آلاف فرص العمل في الريف والحضر.

تطوير البنية التحتية.

تعزيز مكانة مصر كمصدر للطاقة النظيفة في الإقليم والعالم.

إن التفكير غير التقليدي لم يعد خيارًا، بل ضرورة وجود.وإذا كانت مصر قد شقّت طريقها في مشروعات قومية كبرى، فإن مشروع الطاقة النظيفة قد يكون هو البوابة الجديدة نحو السيادة الاقتصادية والبيئية.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: زيادة نسبة الفاقد في شبكة الكهرباء بسبب السرقات

يديعوت أحرونوت: إسرائيل غير جاهزة للحرب في الشمال وحزب الله يمكنه إسقاط شبكة الكهرباء بسهولة

جمعية مستثمري بدر تطالب وزير الكهرباء بالتدخل العاجل لحل مشاكل الشبكة وتذبذب التيار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن الهيدروجين الأخضر الرياح مصادر الطاقة المتجددة ألواح شمسية فرص العمل في الريف شبكة الكهرباء المصرية سورابايا من الطاقة مشروع ا

إقرأ أيضاً:

حلويات تقليدية تناسب أول شتوة

مع قدوم أولى أيام الشتاء، يزداد شغفنا بالدفء والراحة، ويصبح تحضير الحلويات التقليدية جزء مهم من الطقوس التي تمنحنا إحساس بالسرور والحنين والبهجة، فالأجواء الباردة تستدعي أطباق حلوة دافئة، غنية بالنكهات والمكونات الطبيعية، لتجمع بين الطعم الشهي والدفء النفسي.

اقرأ ايضاًطريقة تحضير الكنافة الغزاويةحلويات تقليدية تناسب أول شتوة

فيما يلي مجموعة حلويات تقليدية دافئة ومشبعة تناسب أول شتوة تعكس روح الموسم وتعطي إحساس بالدفء والراحة، أيضاً تضفي لمسة من البهجة على البيت والعائلة:

1. المعمول مثل كعك محشو بالتمر أو الجوز أو الفستق فهو يضفي جو تقليدي واحتفالي في المنزل.

2. المهلبية تعتبر حلوى مصنوعة من الحليب والنشا، وغالبًا تُقدّم مع القليل من المكسرات أو القرفة، وتتميز بأنها دافئة وسهلة الهضم، تعطي شعور بالراحة.

3. القيمر مع العسل أو المكسرات من الحلويات الغنية ودافئة وتعطي إحساس بالدفء الداخلي.

4. كنافة بالجبنة أو القشطة تناسب اول شتوة ساخنة ومشبّعة، تعطي طاقة وحلاوة لذيذة.

5. القطايف من الحلويات الرمضانية وايضاً الشتوية محشوة بالمكسرات أو القشطة، تُقلى أو تُخبز، وتُغطّى بالشيرة، تقدم ساخنة وغنية.

6. البلاليط أو المحلّى بالفستق تعتبر حلوى سكرية تقليدية، وغالبًا على شكل كرات أو قضبان، تتميز أنها تعطي طاقة سريعة وشعور بالدفء.

كلمات دالة:حلويات تقليدية تناسب أول شتوةحلوياتكنافةقطايف تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند حلويات تقليدية تناسب أول شتوة رياضة خفيفة يمكن ممارستها يوم الجمعة بدون إرهاق هدنة تحت النار: ضحايا بقصف إسرائيلي بعد إعلان وقف إطلاق النار عروس الخريف... طرق علاج جفاف اليدين وتشققها شعار يوم المرأة العمانية 2025 Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • السيسي: “إكسون موبيل” شريك استراتيجي لمصر في قطاع الطاقة
  • وزارة النفط تعلن عن إطلاق مشروع الأنبوب البحري الثالث لربط موانئ العراق بالخليج العربي
  • أكثر من 120 مليار دولار صرف على وزارة الكهرباء والبلد ما زال بلا كهرباء “بس سوالف”!!
  • وزير النفط: مشروع الأنبوب البحري الثالث يوفر خيارات متعددة للتصدير
  • وزير الكهرباء يتابع خطة العمل التكاملي في مشروعات العلوم الطبية وصناعة النظائر الجديدة
  • نائب وزير الكهرباء تتفقد مشروع محطة محولات مزارع بني سويف
  • غزة.. اتصالات لإعادة تشغيل الكهرباء والأونروا تستعد لإدخال 6 آلاف شاحنة مساعدات
  • عشرات الآلاف يُحرمون من الكهرباء في 9 مناطق أوكرانية
  • حلويات تقليدية تناسب أول شتوة
  • هجمات جوية تستهدف كييف وانقطاع الكهرباء جزئياً