بلومبيرغ: سياسة ترامب بشأن الهجرة تهدد الوظائف الأكثر انتشارا في أميركا
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
في الوقت الذي يشتد فيه السجال السياسي حول الهجرة في الولايات المتحدة، يُطلق خبراء الاقتصاد إنذارًا جديدًا: الوظيفة الأكثر انتشارًا في أميركا مهددة.
ووفق تقرير لبلومبيرغ، فإن سياسة الرئيس دونالد ترامب في تشديد إجراءات الهجرة قد تُحدث فراغًا حادًا في سوق العمل، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية المنزلية، الذي بات منذ عامين المهنة الأكثر شيوعًا في البلاد، متجاوزًا تجارة التجزئة.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، وجّه السيناتور رون وايدن سؤالًا مباشرًا لوزير الخزانة سكوت بيسنت: "ما هو القطاع الأكبر في توظيف سكان المناطق الريفية؟".
أجاب بيسنت: "أعتقد أنه الزراعة". لكن السيناتور فاجأه بالإجابة الحقيقية: الرعاية الصحية الريفية.
وحسب التقرير، فإن الرعاية الصحية المنزلية ومقدمي خدمات العناية الشخصية يُشكلون اليوم قطاعًا ضخمًا يتنامى بوتيرة سريعة مع تسارع شيخوخة السكان الأميركيين.
دور المهاجرين حاسم ومُهددوتكشف البيانات أن هذا القطاع يعتمد بشكل كبير على العمالة المهاجرة، حيث إن:
أكثر من 40% من العاملين في مجال الرعاية الصحية المنزلية هم مهاجرون (شرعيون أو غير شرعيين). نحو 30% من مقدمي الرعاية الشخصية هم كذلك من المهاجرين، مقارنة بمتوسط عام يبلغ 20% فقط في سوق العمل الأميركي ككل.هذا الاعتماد الكثيف يجعل القطاع في قلب العاصفة السياسية -حسب بلومبيرغ- إذ إن سياسات ترامب لتقييد الهجرة، تهدد بتقليص كبير في هذه القوى العاملة، مما قد يؤدي إلى شلل فعلي في واحد من أكثر القطاعات نموًا في البلاد.
وظائف متعبة وأجور لا تكفيوتقول بلومبيرغ إن التحدي لا يقتصر على تشديد الحدود، بل أيضًا على ضعف جاذبية هذه الوظائف للأميركيين المولودين داخل البلاد.
وتقول كاساندرا زيمر-وونغ من مركز نيسكانن للأبحاث للوكالة: "لدينا نقص فعلي في مقدمي الرعاية، العاملون الحاليون يتقدمون في السن، والرواتب لا تكفي لجذب يد عاملة جديدة".
إعلانوتشير إحصاءات الصناعة إلى أن نحو ثلثي العاملين في مجال الرعاية الصحية المنزلية يغادرون وظائفهم خلال السنة الأولى بسبب الأجور المنخفضة والضغط الجسدي العالي.
ولا يقتصر تأثير هذا التوجه على الرعاية الصحية فقط. فقد أشارت بلومبيرغ إلى أن نفس النمط من نقص العمالة وتراجع تدفق المهاجرين بدأ يطال قطاعات مثل:
الزراعة البناء تعبئة اللحوموفي تقرير لمحللي بنك ويلز فارغو، كتبت سارة هاوس ونيكول سيرفي: "التحديات في التوظيف التي بدت وكأنها استثناء بعد الجائحة وفي أواخر 2010، قد تصبح قريبًا هي القاعدة".
الطلب يتزايد واليد العاملة تتناقصمع تقدم أعمار السكان، يرغب المزيد من الأميركيين في الشيخوخة ضمن منازلهم، لا في مؤسسات رعاية، وهذا التوجه وفق بلومبيرغ- خلق طلبًا متزايدًا على خدمات الرعاية المنزلية.
لكن هذه الرغبة تتصادم مع أزمة العرض، حيث لا توجد يد عاملة كافية، كما أن سياسات الهجرة تُضعف الإمكانيات أكثر، والنتيجة فجوة تهدد كرامة كبار السن واستمرارية الخدمة، تقول بلومبيرغ.
وتشير الوكالة إلى أن التاريخ يُظهر أن جذب عمال أميركيين لهذه الوظائف لم يكن سهلا قط، ومع استمرار القيود على الهجرة، فإن النقص سيزداد حدة.
ونبه التقرير إلى أن العواقب قد تشمل ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وتدهور جودة الخدمة، وزيادة الضغط على الأسر الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرعایة الصحیة المنزلیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
آلاف يتظاهرون في أنحاء الولايات المتحدة ضد سياسات ترامب
يونيو 14, 2025آخر تحديث: يونيو 14, 2025
المستقلة/- خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع المدن والبلدات الأمريكية بعد ظهر يوم السبت في موجة احتجاجات ضد إدارة ترامب قبيل العرض العسكري الذي سينظمه الرئيس الأمريكي في واشنطن.
تُعدّ هذه الاحتجاجات، المعروفة باسم “يوم التحدي الوطني ضد الملوك”، ردًا على ما يصفه المنظمون بالتحول نحو الاستبداد وعسكرة الديمقراطية. ومن المتوقع أن تكون الأكبر منذ أن بدأ دونالد ترامب ولايته الثانية في البيت الأبيض.
من المقرر أن يبدأ عرض عسكري لإحياء الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش الأمريكي، والذي يتزامن مع عيد ميلاد ترامب التاسع والسبعين، في العاصمة الأمريكية حوالي الساعة 6:30 مساءً.
وكان من المتوقع أن يتجمع ما يصل إلى 100 ألف متظاهر في فيلادلفيا، المدينة التي وُقّع فيها إعلان الاستقلال، مع توقع مشاركة عشرات الآلاف في مدن رئيسية مثل نيويورك ولوس أنجلوس.
دعت شرطة مينيسوتا سكان الولاية إلى عدم المشاركة في المظاهرات التي أعقبت اغتيال النائبة ميليسا هورتمان وزوجها صباح السبت. وجاء إطلاق النار بعد ساعات فقط من محاولة اغتيال عضو مجلس الشيوخ جون هوفمان.
وأكدت منظمة “لا ملوك” أن الاحتجاجات المخطط لها في سانت بول، عاصمة الولاية، ستُقام.
وقالت المجموعة: “نؤمن بأهمية التجمع السلمي. في مواجهة هذا الرعب، سنُحزن ونُحيي عزمنا على مستقبل سلمي وعادل وديمقراطي”.
قال المدعي العام لولاية مينيسوتا، كيث إليسون، خلال تجمع في مينيابوليس، إن سلوك ترامب دكتاتور.
وقال إليسون: “إنه يحاول إلغاء وزارة التعليم، ويحاول التخلص من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تساعد الناس في مينيسوتا وخارجها، ويحاول التخلص من المنح العلمية التي تساعد في دعم اقتصادنا وإضافة علاجات جديدة، ويحاول اضطهاد مجتمع المتحولين جنسياً”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي كان يحاول حكم البلاد من خلال التصريحات الرسمية.
وتأتي التجمعات في أعقاب اشتباكات بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين الذين تظاهروا ضد مداهمات إدارة ترامب للعمال الذين يُزعم أنهم غير موثقين في عدة مدن أمريكية.
أمر ترامب بنشر قوات مشاة البحرية والحرس الوطني في لوس أنجلوس رغم اعتراضات جافين نيوسوم، حاكم الولاية.