هل شاهدت من قبل مشهدا دراميا لمبارزة بين فارسين من العصور الوسطى، حيث يهجم كل منهما على الآخر ثم يرتدان ليهاجما من جديد.

مع الفارق، فإن هذا ما حدث لكن على نطاق كوني، حيث رصد فريق دولي من علماء الفلك في دراسة نشرتها دورية نيتشر مجرتين تتقاربان بسرعات خيالية تبلغ 500 كيلومتر في الثانية، وفي أثناء ذلك تضرب إحداهما الأخرى بشعاع كثيف، وهو ما دفع العلماء إلى تسمية هذا المشهد بـ"المبارزة الكونية".

وإذا كانت قواعد المبارزة تقتضي دوما أن يتعادل الطرفان في الأسلحة المستخدمة فإن ما يميز هذه المبارزة الكونية أن أحد الفرسان يستخدم "سلاحا غير عادل" وهو "الكوازار".

صورة تظهر هيكل المجرتين (المرصد الأوروبي الجنوبي) الكوازارات تتدخل

الكوازار هو قلب مجرة نشط للغاية، ينبعث منه إشعاع هائل بسبب وجود ثقب أسود فائق الضخامة في مركزه يبتلع المادة من حوله، وهذه العملية تطلق طاقة مذهلة تجعل الكوازار يسطع أكثر من مئات المجرات مجتمعة.

ويمنح سلاح "الكوازار" المجرة التي تمتلكه القدرة على تحويل الأخرى إلى مجرة "شبه عاقر"، إذ تصبح غير قادرة على ولادة نجوم جديدة بسبب ضربات الإشعاع المتتالية.

ويشرح الباحثون في بيان نشره المرصد الأوروبي الجنوبي تأثير هذا السلاح قائلين إنه "أثناء المبارزة الكونية عندما يخترق إشعاع الكوازار المجرة الأخرى يقوم بتفكيك سحب الغاز والغبار الموجودة فيها، وهي المواد الخام التي تولد منها النجوم عادة، وبعد الهجوم لا تتبقَ إلا أجزاء صغيرة جدا وكثيفة من تلك السحب، وهذه الأجزاء غالبا غير كافية لتكوين نجوم جديدة، وهذا تحول دراماتيكي في حياة المجرة الكونية".

في المقابل، فإن الكوازار يستفيد من الاصطدام بجلب كميات ضخمة من الغاز إلى الثقب الأسود في مركزه، مما يزيد طاقته التدميرية.

ووقعت هذه المبارزة الكونية منذ أكثر من 11 مليار سنة، لأن الضوء استغرق كل هذه المدة ليصل إلينا، وهذا يعني أننا نشاهد لقطة من "فيلم قديم" عمره 11 مليار سنة، أي عندما كان عمر الكون نحو 18% فقط من عمره الحالي.

صورة أوسع تظهر المجرتين المتفاعلتين (المرصد الأوروبي الجنوبي) كيف تم رصد هذه الدراما الكونية؟

هذه الدراما الكونية ساعدت في رصدها مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/ دون المليمترية (ألما)، وأداة "إكس شوتر" بالتلسكوب العملاق جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء أتاكاما بتشيلي.

إعلان

ويقول باسكييه نوترديمي الباحث المشارك في الدراسة والباحث بمعهد الفيزياء الفلكية في باريس بفرنسا والمختبر الفرنسي التشيلي لعلم الفلك في تشيلي إن "الأداة الأولى قدّمت صورة عالية الدقة أظهرت أن ما كان يعتقد أنه مجرة واحدة هو في الواقع مجرتان تتصادمان، وحللت الأداة الثانية الضوء القادم من الكوازار أثناء مروره بالمجرة الأخرى وكشفت كيف تضررت هذه المجرة بسبب الإشعاع".

ويأمل العلماء في استخدام تلسكوبات أكبر مثل التلسكوب الأوروبي العملاق لفهم هذه الظواهر بشكل أعمق، خاصة تأثير الكوازارات على المجرات التي تستضيفها أو تصطدم بها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأوروبی الجنوبی

إقرأ أيضاً:

بنسبة 14%.. “سناب شات” تحقق عائد استثمار أعلى من القنوات المجمّعة وضعف المنصات الاجتماعية الأخرى

 

● دراسة لشركة سناب شات ومجموعة شركات أومنيكوم ميديا تظهر كفاءة سناب في تحقيق عائد استثمار بنسبة 14% عن متوسط مقياس “أناليكت” الخاص بوسائل الإعلام

 

البلاد _ دبي
كشفت دراسة جديدة أصدرتها شركة “سناب” بالتعاون مع مجموعة شركات أومنيكوم ميديا (OMG) و”أناليكت” عن تحقيق المعلنين في دول الخليج العربي لعوائد استثمارية أعلى عند استخدام منصة “سناب شات”، متفوقةً بذلك على بعض القنوات الإعلامية في دول الخليج. واعتمدت الدراسة نموذج المزيج التسويقي لخمس علامات تجارية في مختلف القطاعات في المملكة العربية السعودية والكويت؛ بهدف وضع معايير جديدة لقياس كفاءة الإعلانات. وقد أسهمت هذه النتائج في ترسيخ مكانة “سناب شات” كأداة مهمة لدعم العلامات التجارية، التي تطمح لتعزيز نمو أعمالها، لا سيما في ظل تسارع الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في اقتصادات المنطقة.

 

ومع تزايد الضغوط على المعلنين؛ لتعزيز كفاءة إنفاقهم على وسائل الإعلام ومضاعفة أعمالهم، لاسيما في ظل التحولات الرقمي المتسارعة، التي تعيد تشكيل ملامح قطاع الإعلانات في المنطقة، بات من الضروري تبني طرق جديدة قادرة على إحداث تأثير ملموس. وقارنت الدراسة العائد على الاستثمار لدى مختلف فئات الوسائل الإعلامية، بما في ذلك الوسائل غير الاجتماعية الرقمية وغير المتصلة بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وسناب شات، باستخدام متوسط العائد على الاستثمار للفئات الأربع كمقياس. وأظهرت النتائج الرئيسية تفوق “سناب شات” على جميع الفئات من حيث الكفاءة والفعالية؛ إذ تجاوز متوسط عائد الاستثمار لديها نسبة 14%، فيما سجلت وسائل الإعلام غير المتصلة بالإنترنت نسبة أقل من المقياس بمقدار 34%. ورغم أن “سناب شات” لا تمثل سوى 8% من إجمالي الإنفاق الإعلاني، إلا أنها تسهم بنسبة 10% من إجمالي المبيعات المتأتية جراء الإعلان على وسائل الإعلام، ما يدل على قدرتها على تحقيق عوائد أعلى باستثمار فعال.

وحللت الدراسة الأداء الإعلاني في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الاتصالات والخدمات المالية والبث عبر الإنترنت. وفي قطاع البث عبر الإنترنت، كشفت النتائج عن الكفاءة التي حققتها “سناب شات” بنسبة تتجاوز 1.64 من حيث عمليات تنزيل التطبيقات والاشتراكات. أما لدى العلامات التجارية في قطاع الاتصالات، فقد حققت “سناب شات”، عند تفعيل الحملة الإعلانية عبر مختلف مراحل التسويق، كفاءة أعلى بمقدار 2.5 مقارنة بالقنوات الأقل أداءً. كما صنف معلنو الخدمات المالية “سناب شات” بأنها المنصة ذات الأداء الأفضل في حملات طلبات القروض؛ ما يؤكد على فعاليته في زيادة عمليات التحويل.

 

 وفي هذا الصدد، قالت مديرة علوم التسويق من شركة “سناب”: “مع تطور المنظومة الرقمية، يتعين على المعلنين التوجه بصورة أكبر إلى القنوات الإعلامية، التي توفر كفاءة عالية، وتأثيرًا قابلًا للقياس؛ لذا تلتزم شركة “سناب” بتوفير منصات إعلانية عالية التأثير في دول الخليج، ما يتيح للمعلنين تحسين إستراتيجياتهم الرقمية، وزيادة العائد على الاستثمار، والتفاعل الحقيقي مع المستهلكين؛ وكون تطبيق “سناب شات” يمتلك جمهورًا متفاعلًا جدًا وأنماطًا إعلانية آسرة تعتمد على الكاميرا، فإنه يقدم فرصًا استثنائية للعلامات التجارية للتواصل الحقيقي والمؤثر مع المستهلكين. وقد حقق شركاؤنا نتائج رائعة فعلًا، وهو ما سنواصل العمل عليه باستخدام نتائج هذه الدراسة المهمة لمساعدة الشركاء الآخرين في التخطيط بفعالية عبر “سناب” وتحقيق النجاح في أعمالهم التجارية.”

من جهتها، قالت هدى ضو، المدير العام في “أناليكت”: “فخورون بتنفيذنا لخمس دراسات مستقلة لنموذج المزيج التسويقي، فهي تثبت حجم الأداء القوي والمتسق لتطبيق “سناب شات” في دول الخليج، لاسيما في المملكة العربية السعودية والكويت. وتعزز هذه النتائج أيضًا دور “سناب شات” كمنصة عالية التأثير للعلامات التجارية، التي تسعى إلى تحقيق نتائج أعمال حقيقية في المنطقة.”

 

وتؤكد الدراسة كذلك على أهمية إستراتيجية “التسويق الشامل”، التي تخصص من خلالها العلامات التجارية نحو 40-70% من إنفاقها لحملات التوعية في المراحل الأولى من الحملة مع مواصلة الاستثمار؛ لدفع الجمهور لاتخاذ خطوات فعلية كالشراء أو الاشتراك. وقد حقق هذا النهج عائد استثمار أعلى بمقدار 1.5 مرة مقارنةً بالحملات ذات الهدف الواحد. ومن خلال الاستفادة من تنسيقات الإعلانات المتنوعة التي تتميز بها “سناب شات”؛ مثل إعلانات سناب وإعلانات القصص وعدسة إعلانات الواقع المعزز، يمكن للعلامات التجارية تعزيز ظهورها، وزيادة حجم المشاركة والولاء على المدى الطويل في هذه البيئة الرقمية ذات التنافسية العالية.

 

ومع مواصلة العلامات التجارية تحسين إستراتيجياتها؛ فإن عليها إعطاء الأولوية للمنصات عالية الأداء للبقاء في صدارة المشهد التنافسي. وتعرض هذه الدراسة مجموعة من الأفكار والمقترحات التي تتيح للمعلنين إمكانية تحسين إنفاقهم التسويقي، والوصول إلى مستويات جديدة من الكفاءة والتأثير في حملاتهم الإعلانية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يفعّل آلية إجلاء مواطنيه من الشرق الأوسط بسبب التصعيد العسكري  
  • تحولت إلى ساحة مبارزة سياسية .. ثلاثة قادة أحزاب يحلون ببني ملال في ظرف شهر
  • رحلة للحياة الأخرى .. متحف شرم الشيخ يطلق أولى برامجه الصيفية
  • الوزراء: التحرك المبكر من شأنه تقليل أي تأثير سلبي على مسار الإصلاح الاقتصادي الجاري
  • أخضر المبارزة يستهل مشواره بسلاح السيبر في البطولة الآسيوية في إندونيسيا
  • علماء الفلك يرصدون بنية كونية لا مثيل لها
  • بنسبة 14%.. “سناب شات” تحقق عائد استثمار أعلى من القنوات المجمّعة وضعف المنصات الاجتماعية الأخرى
  • الزعاق يوضح أدق الساعات الكونية.. فيديو
  • تليسكوب جيمس ويب يرصد أبعد مجرة في تاريخ البشرية