جولد بيليون: الذهب يستقر رغم استمرار الحرب الإيرانية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء بعد تراجعها في الجلسة السابقة على خلفية تزايد حالة عدم اليقين بشأن تورط الولايات المتحدة في الحرب بين إيران والكيان الصهيوني، بالإضافة إلى احتمال غير مؤكد بوقف إطلاق النار.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حول المستوى الذي افتتح جلسة اليوم عليه عند 3388 دولارا للأونصة، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى عند 3403 دولارات للأونصة وأدنى مستوى عند 3373 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
يأتي هذا بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى في شهرين يوم أمس عند 3451 دولارا للأونصة قبل أن ينخفض سريعاً بشكل حاد ليغلق جلسة الأمس تحت المستوى 3400 دولار للأونصة منخفضاً بنسبة 1.4%.
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الاثنين من ضرورة إخلاء طهران فورا وهو الأمر الذي أثار مخاوف متزايدة من احتمال تصعيد وشيك في الأزمة. إلا أن البيت الأبيض قد أكد أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريًا بشكل مباشر، رغم أنترامب واصل نبرته التصعيدية حيال برنامج إيران النووي.
العديد من التقرير أظهرت أن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على الحوار مع طهران رغم إلغاء المحادثات النووية التي كانت مقررة في نهاية الأسبوع. وأشارت التقرير إلى أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين يدرسون إمكانية عقد محادثات خلال هذا الأسبوع تتعلق بوقف إطلاق النار والملف النووي دون تحديد موعد نهائي حتى الآن.
لا تزال معنويات السوق تتأرجح بين التصعيد والتهدئة فيما يتعلق بالأحداث في الشرق الأوسط، وهذه التقلبات المتذبذبةهي ما دفع سعر الذهب إلى أدنى مستوياته تحت المستوى 3400 دولار.
ولكن بشكل عام هناك من التوترات وعدم اليقين المتعلق بالرسوم الجمركية ما يكفي لدعم سعر الذهب وإبقائه علىاستعداد للعودة المحتملة إلى قمته التاريخية عند 3500 دولار.
الجدير بالذكر ان الأسواق تترقب أيضاً اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ اليوم ويستمر ليومين، وبالرغم من التوقعات أن البنك سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير إلا أن التركيز سينصب على حديث رئيس البنك جيرومباول والمسار المستقبلي لأسعار الفائدة في ظل التغيرات الحالية.
البنك الفيدرالي حتى الآن لم يظهر تأثير واضح للتغيرات في أزمة الرسوم الجمركية على مستويات التضخم أو معدلات النمو للاقتصاد الأمريكي، وبالتالي يتبع نهج الانتظار ومراقبة المستجدات، وهو ما يبقي حالة من الجدل والتذبذب بشكل عام في أداء الذهب الذي يتأثر بمسار أسعار الفائدة.
هذا وقد أظهرت دراسة أجراها مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم تتوقع زيادة احتياطاتها من الذهب كنسبة مئوية من احتياطات النقد الأجنبي خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما تتوقع انخفاض احتياطاتها من الدولار.
شارك 73 بنك مركزي عالمي في الدراسة الاستقصائية التي أجراها مجلس الذهب العالمي، وتوقع 76% منهم أن تكون احتياطاتهم من الذهب أعلى خلال خمس سنوات، مقارنة بنسبة 69% في العام الماضي. وتوقع ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين انخفاض احتياطيات البنوك المركزية المقومة بالدولار خلال خمس سنوات مقارنة بنسبة 62% في العام الماضي.
وصرح مجلس الذهب العالمي في بيان له أن أداء الذهب خلال أوقات الأزمات وتنويع المحافظ الاستثمارية والتحوط منالتضخم من العوامل الرئيسية التي تحرك عملية تجميع المزيد من الذهب من قبل البنوك المركزية خلال العام المقبل.
أسعار الذهب محلياً
استقر سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم بعد الانخفاض الكبير الذي سجله يوم أمس في ظل تغيرات حركة سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4830 جنيه للجرام ليتداول عند المستوى 4825 جنيها للجرام وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 90 جنيها ليغلق عند المستوى 4830 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4920 جنيها للجرام.
استقرار سعر الذهب المحلي اليوم يأتي بسبب التحركات العرضية للذهب العالمي في ظل حالة من عدم اليقين والتوترات المتعلقة بالحرب الحالية بين إيران والكيان الصهيوني.
يأتي هذا بعد أن شهد الذهب المحلي تراجعا كبير ايوم أمس بسبب ضعف سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك مما ساعد على ضعف تسعير الذهب المحلي.
وكان قد شهد الذهب المحلي ارتفاعا كبيرا مع بداية الأسبوع بسبب الصعود السريع في سعر صرف الدولار بسبب تزايد الإقبال عليه مع تخارج بعض الأجانب من أدوات الدين المصرية عقب الهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران والكيان الصهيوني، ولكن عاد الطلب على الدولار سريعاً إلى الاعتدال وهو ما ظهر في تراجع سعر الصرف خلال تداولات اليوم.
تسبب هذا في تراجع سريع في سعر الذهب المحلي خلال جلسة الأمس قبل أن يستقر خلال تداولاته اليوم، ولكن يبقى الحذر قائما في الأسواق خاصة مع استمرار الحرب والتوترات الجيوسياسية بالإضافة إلى اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع والذي يؤثر بشكل كبير على حركة سعر الذهب العالمي.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
استقر سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم في ظل عدم اليقين بشأن إمكانية وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
شهد سعر الذهب المحلي استقرار خلال تداولات اليوم وذلك بعد الانخفاض الكبير الذي سجله يوم أمس، حيث يستمر عدماليقين المصاحب بتغيرات سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
تراجع الذهب العالمي خلال جلسة الأمس بعد تسجيله أعلى مستوى منذ شهرين ليفقد زخم الصعود بشكل سريع ويغلقتداولات الأمس تحت المستوى 3400 دولار للأونصة، الأمر الذي يزيد من الضغط السلبي على الأسعار ومنع السعر منالارتفاع اليوم.
أما عن السعر المحلي:
تراجع الذهب المحلي عيار 21 خلال جلسة الأمس ليكسر المستوى 4900 جنيه للجرام ويستمر في الهبوط حتى يغلق عند المستوى 4830 جنيها للجرام قبل أن يستقر خلال تداولات اليوم عند هذا المستوى بهدف تجميع الزخم الكافي قبل تحديد وجهته القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب للأونصة مستوى دولار خلال تداولات الیوم فی سعر صرف الدولار سعر الذهب العالمی سعر الذهب المحلی البنک الفیدرالی جنیها للجرام بالإضافة إلى عند المستوى جلسة الأمس یوم أمس بعد أن
إقرأ أيضاً:
بوتين يآمل استمرار محادثات السلام مع أوكرانيا وزيلينسكي مستعد لإنهاء الحرب
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في أن تتمكن روسيا وأوكرانيا من تشكيل مجموعات عمل لمناقشة التسويات المحتملة، مشيراً إلى أن رد فعل الجانب الأوكراني على هذه الخطوة كان إيجابياً بشكل عام.
وقال بوتين أمس الجمعة، إنه يأمل في استمرار محادثات السلام بين موسكو وكييف، وأن تتمكن فرق العمل من مناقشة تسويات ممكنة، لكنه أكد أن أهداف موسكو لم تتغير.
وتحدث بوتين قبل أسبوع واحد من انقضاء مهلة حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لروسيا للموافقة على وقف إطلاق نار في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة ستطال أيضاً مشتري صادراتها للطاقة. ولم يبد مؤشراً على تغير موقف موسكو.
وقال إنه إذا كان هناك من يشعر بخيبة الأمل إزاء نتائج محادثات السلام حتى الآن، فذلك نتيجة لتوقعات مبالغ فيها.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات وإلى جواره رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو في شمال روسيا، وقال الرئيس الروسي إنه ينبغي إجراء المحادثات “دون كاميرات وفي أجواء هادئة”.
وقال إن القوات الروسية تهاجم أوكرانيا على طول خط المواجهة، وإن زخم الأحداث يصب في مصلحتها، مشيراً إلى إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس عن سيطرة القوات على بلدة تشاسيف يار الأوكرانية بعد معركة استمرت 16 شهراً.
فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، مجدداً استعداده للاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقال إن كييف تريد “تجاوز” مرحلة التصريحات والاجتماعات على مستوى أدنى بشأن إنهاء الحرب.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس “إذا كانت هذه إشارات على استعداد حقيقي لإنهاء الحرب بكرامة وإرساء سلام حقيقي دائم… فإن أوكرانيا تؤكد مرة أخرى استعدادها لعقد لقاء على مستوى القادة في أي وقت”.
وأضاف “تدعو أوكرانيا إلى تجاوز مرحلة تبادل التصريحات، وعقد اجتماعات على المستوى الفني والوصول إلى مرحلة المحادثات بين القادة”.وكالات