روسيا: إسرائيل تهدد السلم العالمي وتحصل على دعم غربي
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
حذر المندوب الروسي لدى مجلس الأمن الدولي “فاسيلي نيبينزيا”، اليوم الجمعة، من أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تشكل خطرًا متزايدًا على الأمن والسلم الدوليين، وقد تجر دولًا أخرى إلى الصراع.
. ومات كثير من المدنيين
وقال نيبينزيا خلال جلسة طارئة للمجلس إن "إسرائيل نصبت نفسها قاضيًا ومنفذًا للعقاب بهجومها على إيران"، معتبرًا أن هذه الأفعال تقوض جهود التفاوض بين طهران وواشنطن.
وأكد نيبينزيا أن المنشآت النووية الإيرانية، ذات الطابع السلمي، تعرضت لاعتداء مباشر، مشددًا على أن إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وفق تأكيدات رسمية منها.
وأشار إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية جرى استخدامه كمبرر للهجوم على إيران، رغم ما يحمله من معلومات غير مكتملة.
وأضاف أن "الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا تحاول إقناع المجتمع الدولي بمزاعم خاطئة حول إيران"، متهمًا الغرب بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ الهجمات.
كما اعتبر أن السلوك الإسرائيلي يعكس عدم احترام حتى لحلفائها الأساسيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وشدد المندوب الروسي على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية فورًا، ودعا إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية لتجنب تدويل الصراع.
وأعرب عن دعم بلاده لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب بتفادي توسع النزاع، مؤكدًا استعداد موسكو لتقديم أي دعم يسهم في التوصل إلى تسوية مقبولة لجميع الأطراف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المندوب الروسي مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا الهجمات الإسرائيلية إيران الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا على إیران
إقرأ أيضاً:
مصر تهاجم مخطط احتلال غزة.. إدانة شديدة واتهام لـ إسرائيل بارتكاب جريمة بحق الإنسانية
في لحظة فارقة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، تعود غزة إلى واجهة الأحداث العالمية بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي وضع خطة شاملة لاحتلال القطاع بالكامل. خطوة وُصفت بأنها ليست مجرد تحرك عسكري، بل مشروع متكامل لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وتصعيد غير مسبوق لحرب الإبادة المستمرة منذ شهور. في قلب هذه الأزمة، تعالت الأصوات المنددة، وفي مقدمتها الموقف المصري الذي جاء حادًا وصريحًا، محذرًا من كارثة إنسانية وسياسية إذا لم يتحرك العالم الآن.
مصر تدين وتكشف خطورة المخطط الإسرائيليأعلنت وزارة الخارجية المصرية إدانتها "بأشد العبارات" لقرار إسرائيل احتلال قطاع غزة بالكامل، معتبرة أن هذه الخطة ليست سوى محاولة لترسيخ احتلال غير شرعي، وتدمير كل مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، وتصعيد الهجمة على القضية الفلسطينية حتى تصفيتها نهائيًا.
وأكد البيان أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني، محذرًا من أن استمرار سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية في غزة سيؤدي إلى إشعال فتيل العنف وتوسيع دوائر الصراع في المنطقة، ويغذي الكراهية والتطرف.
مصر، التي تابعت المشهد عن كثب، وجهت دعوة مباشرة إلى المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وجميع القوى الفاعلة، لوقف ما وصفته بـ"عربدة القوة" الإسرائيلية، وفرض أمر واقع بالقوة العسكرية. وشددت القاهرة على أن السلام والاستقرار لن يتحققا إلا عبر حل سياسي عادل يضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تصعيد خطير وإدانة صريحة لإسرائيل
وفي قراءة للمشهد، قال اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، إن الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة تمثل مرحلة جديدة وخطيرة في مسار الصراع، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد تفجر الأوضاع في المنطقة بأسرها.
أضاف: "نحن ندين بشدة هذا السلوك العدواني من جانب إسرائيل، فهو ليس مجرد خرق للقانون الدولي، بل جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية، ويكشف عن نية مبيتة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه"، مشددًا على أن مثل هذه السياسات لن تحقق الأمن لإسرائيل بل ستشعل المنطقة بموجات جديدة من الغضب والمقاومة.
وأوضح السيد أن "المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي"، فإما أن يتحرك لوقف هذا المخطط قبل أن تتحول غزة إلى مقبرة جماعية، أو أن يتحمل تبعات صمته، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ستفشل، تمامًا كما فشلت محاولات مماثلة في العقود الماضية.
بين إصرار الاحتلال على فرض واقع بالقوة، وتمسك الفلسطينيين بحقهم التاريخي، يقف العالم أمام لحظة حاسمة.. إما أن تُكبح جماح الحرب قبل أن تتحول غزة إلى مقبرة جماعية، أو أن تدخل المنطقة في نفق مظلم يصعب الخروج منه. وفي قلب هذه العاصفة، يبقى الموقف المصري صرخة تحذير مدوية، بأن السلام الحقيقي لا يُبنى على أنقاض الشعوب، بل على العدالة والحقوق.