تعز .. صلح قبلي ينهي قضية قتل بين أبناء بني عقلان في التعزية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
يمانيون | تعز
شهدت منطقة الأعمور في مديرية التعزية بمحافظة تعز، اليوم، حدثًا قبليًا بارزًا تمثّل في إنهاء قضية قتل بين أبناء العمومة من آل بني عقلان، في مشهد عكس تجذّر قيم العفو والإصلاح وتماسك النسيج الاجتماعي في مواجهة التحديات الوطنية.
فقد تُوّجت جهود وساطة قبلية استمرت لفترة، بالنجاح، حيث أعلن عباس محمد علي عقلان، نيابة عن أسرة المجني عليها، العفو عن الجاني عمار سعيد عبدالعزيز عقلان، لوجه الله تعالى وتشريفًا للحاضرين، مؤكدًا التزام الأسرة بخطى التصالح والتسامح التي تنسجم مع التوجيهات القرآنية، وتنسجم مع دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في إصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية بحكمة ومسؤولية.
جرت مراسم الصلح بحضور رسمي وقبلي واسع، يتقدمه القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، وعضو مجلس الشورى صلاح بجاش، ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد محمد الخالد، ومدير أمن المحافظة العميد شكري مهيوب، بالإضافة إلى عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والأمنية من عدة محافظات.
وخلال اللقاء، عبّر المساوى عن تقديره البالغ لموقف أسرة المجني عليها التي قدّمت درسًا في التسامي على الجراح وتغليب مصلحة المجتمع، منوّهًا بأن هذه المكرمة تأتي في سياق وطني جامع يعكس الوعي الشعبي بأهمية رأب الصدع الداخلي، وتوجيه الجهود نحو العدو الحقيقي الذي يهدد الوطن أرضًا وإنسانًا.
من جانبهم، شدد الحاضرون على أن حل قضايا الثأر واحتواء النزاعات القبلية يعزز من وحدة الصف الوطني، ويُفشل مخططات العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الذي يعمل على تفتيت المجتمع من الداخل، وإشعال نيران الفتن بين القبائل والمناطق.
وأكدت كلمات الحاضرين أن المعركة اليوم ليست بين الإخوة، بل ضد عدو خارجي يسعى لإضعاف الجبهة الداخلية وزرع الفرقة، وهو ما يتطلب من الجميع الارتقاء بمستوى الوعي وتحكيم لغة العقل والتسامح.
وأشاروا إلى أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى يعكفان على دعم جهود المصالحة المجتمعية، ويوليان اهتمامًا بالغًا بكل ما من شأنه تثبيت الأمن والاستقرار، وتفويت الفرصة على أدوات الخارج الذين يستثمرون في تغذية النزاعات والثارات الداخلية.
الفعالية حضرها عدد من الشخصيات الرسمية والقبلية، بينهم:الشيخ صقر الجندي، مدير مديرية التعزية عبدالخالق الجنيد، نائب مدير أمن محافظة البيضاء العميد عبدالحكيم الحنسري، مساعد مدير أمن محافظة تعز لشؤون الشرطة المجتمعية العقيد زكريا الحنسري، ومدير أمن أفلح الشام بمحافظة حجة العقيد عيسى عقلان.
ويأتي هذا الصلح في سياق متواصل من المبادرات المجتمعية الرامية إلى طيّ صفحات الدم، وبناء جسور الثقة بين المكونات القبلية، وهو ما يعكس حالة وعي متنامٍ لدى الشعب اليمني في خضم معركة التحرر والسيادة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليوم.. استئناف المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة في قضية «الدارك ويب»
تستكمل محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الأولى مستأنف، اليوم الأحد، برئاسة المستشار فوزي يحيى أبو زيد، وعضوية المستشارين ضياء الدين عبد المنعم شوقي، حسين رشدي حسين، أحمد شوقي عبد اللطيف، وإسلام محمد أبو النصر، وأمانة سر حلمي محمود، النظر بجلسة استئناف الحكم الصادر ضد المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قضية الدارك ويب»، التي هزّت أرجاء محافظة القليوبية خلال العام الماضي، بعد اتهام شابين بقتل طفل وسرقة أعضائه البشرية تمهيدًا لبيعها عبر شبكة الإنترنت المظلم.
وكانت محكمة جنايات شبرا الخيمة قد قضت في وقت سابق بإعدام المتهم الأول شنقًا، والسجن المشدد 15 عامًا للمتهم الثاني، على خلفية ارتكابهما الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفل أحمد محمد سعد، البالغ من العمر 15 عامًا، بعد استدراجه إلى شقة سكنية واستئصال أعضائه.
أحالت النيابة العامة كل من المتهمين: «طارق أنور عبد المتجلي» 29 سنة، عامل بمقهى، مقيم شارع الجامع، أحمد عرابي، أول شبرا الخيمة القليوبية، و«علي الدين محمد علي محمد الزيات» 15 سنة، طالب، مقيم بدولة الكويت، في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة والمقيدة برقم 1287 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، لأنهما في يوم 15/4/2024 بدائرة قسم أول شبرا الخيمة محافظة القليوبية، حال كون المتهم الثاني طفلا جاور سنّه خمس عشرة سنة ولم يبلغ الثامنة عشر عامًا ميلاديا.
أشار أمر الإحالة إلى أن المتهم الأول: قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه «أحمد محمد سعد محمد»، بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، وبيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه وأعد لذلك الغرض عدته «عقاقير طبية - حزام من الجلد» وتوجه إلى حيث ايقن وجوده بمقهى معلوم لديه سلفًا، واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، فلما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه جاثمًا فوقه قاصدًا قتله، ولم يتركه إلا جثة هامدة فأحدث به الإصابات الموصوفة والمبينة بتقرير الصفة التشريحية، المرفق بالأوراق التي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وأكد أمر الإحالة، أنه قد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها هي أنه في ذات الزمان والمكان خطف بالتحايل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم هدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الرقباء، كما أحرز سلاح أبيض «سكين» وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص «مشرط - حزام من الجلد».
وتابع أمر الإحالة أن المتهم الثاني اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة محل البند أولًا من الاتهام السابق، بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل المبلغ المالي المبين سلفًا تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن آمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في جرمه وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض.
اقرأ أيضاًاستئناف الفيوم تتنحى عن نظر قضية مدرب الكاراتيه المتهم بالاعتداء على طفل
ضربه بشوما على رأسه.. مصرع خمسيني بعد خلافات مالية مع جاره