فريتس يحصد دورة ايستبورن لكرة المضرب
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
ايستبورن (المملكة المتحدة) (أ ف ب) - أحرز الأميركي تايلور فريتس ، المصنف خامسا عالميا، لقب دورة إيستبورن الإنكليزية لكرة المضرب (250 نقطة) التي تشكل تحضيرا لبطولة ويمبلدون، للمرة الرابعة في مسيرته بفوزه على مواطنه جنسون بروكسبي المصنف 149 عالميا 7-5 و6-1 في النهائي.
ولم يسبق لأي لاعب أن أحرز لقب إيستبورن ثلاث مرات، وبالتالي عزز فريتس رقمه القياسي بتتويج رابع بعدما سبق له الفوز باللقب اعوام 2019 و2022 و2024.
واحتاج ابن الـ27 عاما إلى ساعة و26 دقيقة كي يحسم أول مواجهة أميركية بحتة في تاريخ هذه الدورة، والفوز بلقبه الثاني للموسم، بعد أول في دورة شتوتغارت العشبية أحرزه في منتصف الشهر الحالي على حساب الألماني ألكسندر زفيريف، والعاشر في مسيرته من أصل 18 مباراة نهائية.
وتحضر وصيف فلاشينغ ميدوز لعام 2024 بأفضل طريقة لخوض بطولة ويمبلدون التي تنطلق الإثنين، فيما انتهت مغامرة مواطنه البالغ 24 عاما من دون لقب ثان في مسيرته، بعد أول في هيوستن هذا الموسم.
وبعدما بدأ العام في المركز 1091 عالميا بحسب رابطة المحترفين "أيه تي بي"، سيصعد بروكسبي 48 مركزا في تصنيف الإثنين ليصبح الـ101 بفضل انجازه كأول خاسر محظوظ في التصفيات يتم تصعيده إلى القرعة الرئيسية ويصل إلى النهائي في تاريخ هذه الدورة.
وعند السيدات، توجت الأسترالية الشابة مايا جوينت، المصنفة 51 عالميا، بلقبها الثاني وحرمت منافستها الفليبينية ألكسندرا إيالا من دخول التاريخ، وذلك بالفوز عليها 6-4 و1-6 و7-6 (12-10).
وبدت إيالا، البالغة 20 عاما، في طريقها كي تصبح اول فليبينية تحرز لقبا في دورات رابطة المحترفات (دبليو تي أيه) حين حصلت على أربع فرص لحسم المباراة، لكن منافستها الأسترالية التي تصغرها بعام، لم تستسلم وعادت من بعيد لتحسم المواجهة في ساعتين و26 دقيقة.
وبذلك وبعد النهائي الأصغر سنا في إيستبورن منذ 1981، حصلت الأسترالية على لقبها الاحترافي الثاني، بعد أول في مايو حين تغلبت على البلجيكية جاكلين كريستيان في نهائي دورة الرباط.
وفي المقابل، ستكتفي إيالا، أقله حاليا، بانجازها كأول لاعبة من بلادها تصل إلى نهائي إحدى دورات "دبليو تي أيه"، وهي التي صعدت إلى الاضواء هذا العام عندما تخطت ثلاث لاعبات توجن ببطولات كبرى بتغلبها على اللاتفية يلينا أوستابنكو والأميركية ماديسون كيز والبولندية إيغا شفيونتيك في طريقها الى بلوغ نصف نهائي دورة ميامي في مارس الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
من يزرع الفتن يحصد العروش "١"
في عالم السياسة.. الخبث ليس مجرد صفة عادية، بل هو أحيانًا لغة العملة المتداولة بين قاعات الاجتماعات المغلقة وممراتها، السياسة بلا أخلاق تتحول إلى مافيا مقننة، والسياسيون بلا ضمير يتحولون إلى تجار دماء البسطاء وأحلام الفقراء، فمن أراد أن يحكم بشرف عليه أن يدرك أن الدهاء ضرورة، لكن القذارة خيانة، وغالبا الشعوب التي لا تميز بين الاثنين تدفع الثمن مضاعفا من حريتها، ومن كرامتها، ومن مستقبل أبنائها وأجيالها أيضا.
فهناك سياسيون يتقنون لعبة الأقنعة، يبتسمون في وجوه خصومهم بينما يطعنونهم في ظهورهم، يتحدثون عن المصلحة الوطنية بينما يخططون لصفقات شخصية، والخبث هنا ليس دهاءً نبيلاً، بل فن إخفاء الخيانة داخل غلاف من الكلمات الجميلة المنمقة، قد يتحول أحيانا إلى"القذارة "السياسية وذلك عندما يبدع في فن التلاعب بالآخرين، وهو المستنقع الذي يبتلع المبادئ، والقذارة السياسية هي الوجه الآخر، الأكثر عتمة حيث تختفي الأخلاق نهائيًا، ويصبح كل شيء مباحًا مثل شراء الذمم، تزوير الحقائق، شيطنة الخصوم، التحالف مع الشيطان نفسه إن لزم الأمر، وهنا لا مكان للشرف أو النزاهة، بل لمعادلة بسيطة ومن أجل الحصول على كرسي أو سلطة والحصول عليها بأي ثمن، من يقف في هذا المستنقع يتعلم كيف يلطخ يديه بالطين ثم يطل على الجماهير بثوب أبيض ناصع، وقد يكون منمقا وكأن شيئًا لم يكن، فكم من سياسي رفع شعار النزاهة والإخلاص، ثم باع ضميره عند أول صفقة.. أخلاق السياسيين في كثير من الأحيان تتحول إلى مجرد ديكور انتخابي، تُعرض أمام الجماهير وقت الحاجة، ثم تُركن في المخازن ويتم تشوينها أيضا، بمجرد الوصول إلى السلطة أو المنصب أو الكرسي. والسياسي الأخلاقي الحقيقي نادر، وغالبًا ما يُحاصر أو يُقصى لأنه لا يجيد الرقص في حلبة القذارة السياسية، أو يفضل البعد عندما يجد نفسه قد يسبح في بحار السياسة عديمة الضمير والأخلاق أيضا "ويحترم نفسه" بالرغم من أنه يواجه انتقادات بالضعف والهوان من خبثاء السياسة الذين غالباً ما يسعدون ببعد هذه النوعية من رجال السياسة.
السياسي الماكر والمخادع والوصولي هم فيروسات السلطة، لا يعيشون إلا على حساب دماء الشعوب وأحلامهم، هم يتلونون كالحرباء، ويتحركون كالأفاعي، ويتكاثرون في الظل، لكن التاريخ لا ينسى، والشعوب حين تصحو، لا ترحم أبدا وبالتأكيد مصيرهم مزبلة التاريخ.
فهناك خط رفيع بين الخبث السياسي الذي يحمي الدولة ومصالحها العليا والصغيرة أيضا والقذارة السياسية التي تدمرها، الأول يستخدم المكر لمواجهة الأعداء وحماية المصالح العليا، أما الثاني فيستخدمه لتصفية الحسابات وتكريس النفوذ الشخصي. والمشكلة أن هذا الخط كثيرًا ما يختفي وسط الضباب الكثيف للمصالح والصفقات، والسياسي الماكر الثعلب الذي يرتدي بدلة رسمية، والسياسي الماكر لا يعرف الصدفة كل ابتسامة محسوبة، وكل كلمة موزونة بميزان السم، هو لا يتحرك إلا بخطة، ولا يخطط إلا ليصطاد، لا يترك أثرًا لجريمته لكنه يترك دائمًا بصمة لنفسه على أي إنجاز ، حتى لو لم يشارك فيه أصلًا ، يمد يده لمصافحتك بينما يجهز الأخرى لانتزاع الكرسي من تحتك... السياسي المخادع ليس مجرد كاذب، بل هو مهندس أكاذيب يبني قصورًا من الوعود ثم يتركها تنهار على رؤوس من صدّقوه، يتقن فن قلب الحقائق والفشل عنده يُباع على أنه إنجاز، والفضيحة تتحول إلى “مؤامرة خارجية”، هو لا يعيش على الحقيقة، بل يتنفس الكذب كما يتنفس الهواء، وهناك السياسي الوصولي المتسلق بلا مبدأ، يبدأ حياته بموائد النفاق وينهيها فوق عروش ليست له، يتقن ركوب "الموجة" ويغير مواقفه أسرع من تبديل ربطة "الكارفتة" ويقسم بالأمس على الولاء لخصم، ثم ينام اليوم في حضنه، لا يسعى إلى خدمة وطن أو شعب، بل إلى خدمة مرآته حين يرى نفسه في مقعد السلطة أو الكرسي أو المنصب الذي يحرق الآخرين من أجله، الخصم الفاجر لا يخجل، بل يتباهى بقذارته السياسية وكأنها وسام شرف ويمشي فوق جثث المبادئ، ويأكل من موائد الفساد، ويتاجر بالشرف الوطني في أسواق الصفقات، هو ذلك النوع من البشر الذي يبيع نفسه أولًا، ثم يبيع حلفاءه، ثم يبيع وطنه ونفسه بثمن بخس، وربما مجانًا إذا كان المقابل كرسيأ و نفوذا، وحين يلتقي الماكر بالمخادع والوصولي، عندما يجتمع الثلاثة في شخص واحد، تصبح السياسة ورشة إنتاج متكاملة للخراب، هو يعرف كيف يخطط، وكيف يضلل، وكيف يتسلق، والنتيجة مصالح تدار تحت الطاولة، وبعض رجال سياسة منافقون.... وللحديث بقية.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية. [email protected]