بقلم : حسين الذكر ..

حسن الاداء واثبات قدرة الحركة مع جسامة الاحداث في خضم قرع الطبول وتراشق الاطراف تظهر جوهرية القيادة المتجلية بمرونة حراك الاذرع برغم شائكية المشهد وتعدد الاقطاب بما يجعل ضبط ايقاع الدولة ككتلة واطراف عصية السيطرة سيما بزلزال حرب مدوية.. من هنا يحق لنا كعراقيين ان نفخر بدور حكومتنا وضبط ايقاع القيادة الرسمية لدولة الرئيس محمد شياع السوداني في خضم احداث مزلزلة بل شبه عالمية !

(من لا يستطيع كسب الحرب ،لا يستطيع كسب السلام.

.) !
حكمة تستبطن الكثير من معان القتال وما يترتب عليه من خسائر وفدائح تعد جزء من تداعياتها وما مُنهج منها كصفحة من صفحاتها اللاحقة وان اتت بعنوان اسقاطات حربية .
يقول الفلاسفة : ( ان الحرب وسيلة من وسائل الدبلوماسية او بالاحرى انها نتيجة حتمية لفشل الدبلوماسية ) .. بمتابعات يومية لما جري من قصف متبادل في ( 12 ) يوم من الحرب الاسرائيلية الايرانية وتقديم اسرائيل هنا لانها المعتدية ومن بادر بشن الهجمات بغطاء استباقي .. ارتجت المواقع ووسائل الاعلام حد الهلع بعد نشر تغريدة للرئيس الامريكي ترامب جاء فيها : ( على سكان طهران اخلائها فورا ) .. في خبر لا يمكن وقوف سامعيه مكتوفي الايدي لما يكتنفه من خطر توسعي بادوات السجال القصفي المتبادل في خطوة تظهر حتمية التحول الى ما هو اشنع وان لم تطرح المفردة النووية حتى انتهاء الحرب كاداة للحرب مع ان الحرب حسب الادعاء الغربي قامت من اجل سلام نووي .
الحرب اندلعت رسميا كنتجية طبيعية لتوقف مسار المفاوضات بعقدة واضحة للطرفين الايراني والغربي ( ايران تريد ان تكون قوة نووية دون اسلحة نووية فيما الغرب يسعى لتجريدها من اي حيازة نووية وبالستية ) الفارق متباعد جدا والمعنى مختلف تماما وفقا للعقليتين الاستراتيجية .
الغرب لا يثق بهذه المعادلة .. وايران لا تمتلك اكثر من هذا التوضيح المستند الى حقوقها الطبيعة كدولة مستقلة في النظام العالمي .. من هذه النقطة تحديدا انطلقت شرارة الحرب .. التي ما زال ينظر اليها – اي الحرب – على انها كانت وسيلة اخرى لدبلوماسية الحوار الصاروخي المتتبع للمصالح الوطنية ..
الموقف العراقي كان حرجا جدا لما يعنيه على المستوى الرسمي في بلد تتقاذفه الاراء والمواقف المتباعدة والموقف الرسمي شديد الحراجة في ظل عدوان صهيوني على بلد جار مسلم تم ادانته من اغلب الدول الاسلامية حتى التي لا تكن الود لطهران .. مما جعل المهمة صعبة لكن دولة الرئيس محمد شياع السوداني والحكومة العراقية حتى بعض الاطراف التي لا تنطوي تحت عنوان ادارة الدولة – وفقا للظرف والبيئة العراقية الحاكمة وحال الشرق عامة – الا انهم جميعا التزموا بتعليمات ووصايا الحكومة بما يحفظ مصالح الدولة وهذا هو الاهم والاقدر على رسم ملامح العراق الجديد في ظل حكومة تعي واجباتها الرسمي المحلية ومقتضيات الدبلوماسية الدولية في تجلي جديد يستحق الاشادة والمضي قدما في بناء الدولة المدنية الحديثة !

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

محمد حجازي: قمة شرم الشيخ تتويج لجهود مصر الدبلوماسية في دعم القضية الفلسطينية|فيديو

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مشهد قمة شرم الشيخ للسلام مثّل لحظة فخر واعتزاز لكل المصريين، مشيرًا إلى أن ما تحقق خلالها يُعد تتويجًا لجهود مصر الدبلوماسية والسياسية في دعم القضية الفلسطينية.

عضو «خارجية النواب»: قمة شرم الشيخ تؤكد أن مصر هي مركز الثقل وركيزة السلام في الشرق الأوسطنائب رئيس حزب الوعي: نجاح قمة شرم الشيخ أزال الركام من أمام غزة لتحقيق السلام الشامل

وقال حجازي، في مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع عبر قناة DMC، إن القمة تُعد حدثًا تاريخيًا بكل المقاييس، كونها جاءت خطوة مهمة على طريق تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدًا أن القيادة المصرية بذلت جهودًا مضنية لإفشال محاولات التهجير القسري والتسوية غير العادلة للقضية الفلسطينية.

وأوضح الدبلوماسي السابق أن مصر نجحت في الحفاظ على خيوط التواصل مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة، إلى جانب القوى الدولية الداعمة، ما جعل من القاهرة مركزًا للحوار والعمل من أجل السلام.

وأضاف أن التناغم بين مؤسسات الدولة المصرية كان له دور بارز في جعل القضية الفلسطينية تتصدر أجندة المجتمع الدولي، مشددًا على أن “كل محاولات التشكيك في الدور المصري باءت بالفشل”، وأن مشهد قمة شرم الشيخ يمثل انتصارًا جديدًا يُضاف إلى سجل الدبلوماسية المصرية.

طباعة شارك قمة شرم الشيخ شرم الشيخ القضية الفلسطينية القيادة المصرية المجتمع الدولي

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فرنسي سابق: مصر كانت في قلب الدبلوماسية التي قادت لاتفاق السلام في غزة
  • الانضباط الواعي والنقد الثوري: قراءة في تجربة الحزب الشيوعي السوداني
  • الذهب السوداني.. لوبيات تتحكم وسلطة خانعة
  • أبو العينين: الدبلوماسية المصرية سطرت ملحمة كبيرة في قمة شرم الشيخ للسلام
  • محمد شعبان لناجي عيسى: «حاولت ألا أكون مُتحاملًا… الميكنة ليست فيزياء نووية»
  • قبل انطلاقته.. طرح البرومو الرسمي لفيلم «السادة الأفاضل»
  • كاتب بريطاني: الفظائع التي سمح بها الغرب في غزة ستدق بابه قريبا
  • قراءة «غزة» للمنطقة والعالم! 
  • محمد حجازي: قمة شرم الشيخ تتويج لجهود مصر الدبلوماسية في دعم القضية الفلسطينية|فيديو
  • حول إعتذار التيار الإسلامي الوطني للشعب السوداني