أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تشككه في إمكانية استئناف سريع للمفاوضات مع الولايات المتحدة، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال استئناف المحادثات الدبلوماسية خلال هذا الأسبوع.

وقال عراقجي في في أول مقابلة له مع وسيلة إعلام أمريكية داخل إيران منذ القصف الأخير مع شبكة CBS News عبر مترجم “لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة.

وأضاف: "لكي نتخذ قرارًا بإعادة الانخراط، علينا أولاً التأكد من أن الولايات المتحدة لن تعود لمهاجمتنا عسكريًا أثناء سير المفاوضات."

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، تبعتها هدنة أنهت ما وصفه ترامب بـ"الحرب التي استمرت 12 يومًا" بين إيران وإسرائيل.

وأكد عراقجي أن بلاده لا تغلق أبواب الدبلوماسية، قائلاً: "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبدًا."

وكان الرئيس ترامب قد أعلن في خطاب متلفز أن منشآت "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" النووية الإيرانية قد "دُمّرت كليًا"، بينما أفاد رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال دان كين، بأن تقديرات الأضرار الأولية تشير إلى "دمار بالغ جدًا" في المواقع الثلاثة.

ليبرمان: الحرب مع إيران حتمية ..والحكومة تل أبيب تعيش في فوضىإيران تدعو لتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد أمريكا وإسرائيل

وفي المقابل، قال رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لـ CBS إن الضربات الأمريكية "سببت أضرارًا جسيمة، لكنها لم تكن تدميرية بالكامل"، مرجحًا قدرة إيران على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال بضعة أشهر.

وعلّق عراقجي على ذلك بقوله "لا يمكن محو العلم والتقنية من خلال القصف. وإذا وُجدت الإرادة لدينا، وهي موجودة، فسنتمكن بسرعة من إصلاح الأضرار وتعويض الوقت الضائع."

وفي ما يتعلق بموقف بلاده من التخصيب، قال عراقجي إن البرنامج النووي السلمي أصبح "قضية كرامة وطنية"، مضيفًا "لقد خضنا حربًا مفروضة استمرت 12 يومًا، ولن يتراجع شعبنا بسهولة عن حقه في التخصيب."

وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قد أعلن عقب انتهاء المواجهات مع إسرائيل "الانتصار" عبر منصات التواصل، قائلاً "أبارك لكم النصر على النظام الصهيوني الزائف"، ومضيفًا أن "الحكومة الإسرائيلية سُحقت عمليًا تحت ضربات الجمهورية الإسلامية".

وردّ ترامب على هذه التصريحات واصفًا إعلان خامنئي بـ"الكذبة"، مؤكدًا أن إيران "تحطمت"، وكاشفًا أنه منع الجيشين الأمريكي والإسرائيلي من "اغتيال المرشد الأعلى".

ومن المقرر أن يلتقي ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الإثنين المقبل، وسط ترقب إقليمي واسع لأي قرارات تتعلق بإيران.

وختم عراقجي بالتأكيد على استعداد إيران لأي تصعيد محتمل، قائلاً "لقد أظهرنا خلال هذه الحرب أننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا، وسنواصل ذلك إذا ما تعرّضنا لأي عدوان جديد."

طباعة شارك وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دونالد ترامب الرئيس الأمريكي إيران إيران وإسرائيل فوردو نطنز أصفهان دان كين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دونالد ترامب الرئيس الأمريكي إيران إيران وإسرائيل فوردو نطنز أصفهان دان كين

إقرأ أيضاً:

نساء إيران يدخلن بقوة إلى الصناعات العسكرية!

أزاح الجيش الإيراني الستار عن منظومة صياد 4 للغابات خلال مراسم حضرها وزير الدفاع عزيز نصير زاده، وركّز على أنها منظومة جرى تصميمها بالكامل عبر فريق من العالمات الإيرانيات داخل الصناعات الدفاعية، في خطوة تعكس تصاعد حضور النساء داخل البرامج العسكرية المعقدة.

وأفادت وكالة مهر أن النسخة المعروضة من نظام صياد 4 جاءت صغيرة الحجم لأسباب أمنية، وأوضحت أن هذا النظام صُمم ليكون جزءًا من شبكة الدفاع الجوي، اعتمادًا على قدرات تطوير محلية تقودها فرق نسائية تعمل في الأبحاث والتصميم والإنتاج.

وذكر وزير الدفاع عزيز نصير زاده خلال زيارته معرض الإنجازات الدفاعية للنساء أن العالمات يشاركن في جميع مشاريع وزارة الدفاع على قدم المساواة مع العاملين الرجال، وبيّن أن دورهن يمتد من المراحل البحثية الأولى حتى التطوير النهائي للأنظمة الدفاعية.

وشمل المعرض مجموعة واسعة من المنتجات والأنظمة المتطورة التي دخلت النساء في مختلف مراحل تطويرها، وركّز على إبراز حضور الكفاءات العلمية النسائية داخل البرامج الدفاعية التي تسعى إيران لتوسيعها سنويًا عبر دعوة العالمات للمشاركة في المشاريع التقنية والعسكرية المتقدمة.

وفي سياق متصل، أعلنت إيران الجمعة الماضية تنفيذ عملية إطلاق لصواريخ بالستية وصواريخ كروز وطائرات مسيّرة ضمن مناورات بحرية للحرس الثوري في الخليج، وبيّنت التقارير أن التدريبات امتدت يومين واشتملت على إطلاق مكثف لصواريخ كروز من طرازات قدر 110 وقدر 380 وقدر 360، إلى جانب صاروخ بالستي من طراز 302 ضمن استعدادات تصفها طهران بأنها مواجهة للتهديدات الأجنبية.

إيران تدين قيوداً أمريكية جديدة ضد بعثتها الدبلوماسية وتدعو غوتيريش للتدخل

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية قراراً أمريكياً يستهدف ثلاثة من موظفي البعثة الدبلوماسية الإيرانية في نيويورك ويمنعهم من مواصلة مهامهم، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً لحقوق إيران القانونية كدولة عضو في الأمم المتحدة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن تشديد القيود على بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك يشكل تجاوزاً يتعارض مع التزامات الولايات المتحدة كدولة مضيفة، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التدخل بشكل جدي لإيقاف ما وصفته بالانتهاكات.

وأشارت إلى أن فرض قيود واسعة على إقامة الدبلوماسيين الإيرانيين وتحركاتهم وعملياتهم المصرفية ومشترياتهم اليومية يمثل ضغوطاً تهدف إلى إعاقة عمل البعثة وعرقلة أدائها الطبيعي.

ووصف البيان قرار الخارجية الأمريكية بمنع استمرار أنشطة ثلاثة من موظفي البعثة بأنه ذروة التجاوزات القانونية، مؤكداً أن هذه الخطوات تثير أسئلة حول أهلية الولايات المتحدة لاستضافة المنظمة الدولية.

ولم يحدد البيان توقيت تشديد القيود، بينما كانت واشنطن قد فرضت في شهر سبتمبر 2025 قيوداً صارمة على الوفد الإيراني خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقيّدت تحركاته داخل نيويورك ومنعته من دخول بعض المتاجر وشراء السلع غير الأساسية.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة تلاها تصعيد عسكري استمر اثني عشر يوماً خلال شهر يونيو، وشنّت خلاله الولايات المتحدة وإسرائيل ضربات استهدفت مواقع نووية إيرانية.

آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 18:19

مقالات مشابهة

  • أول تعليق لترامب بعد هجوم مميت استهدف قوات أمريكية في سوريا
  • مصادر أمريكية تكشف تبادل معلومات استخباراتية مع إسرائيل خلال حرب غزة
  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • عملية سرّية في عرض المحيط.. قوات خاصة أمريكية تتحرّك ضد إيران
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • العراق يدعو لاستئناف الجهود الدبلوماسية بين إيران والمجتمع الدولي
  • خطة أمريكية تثير الجدل.. بيانات البريد والتواصل الاجتماعي شرط لدخول الولايات المتحدة
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • قاذفة أمريكية تُحلق قرب فنزويلا
  • نساء إيران يدخلن بقوة إلى الصناعات العسكرية!