قمة السلام في مصر.. ماذا قال الزعماء عن مستقبل غزة؟
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، الاثنين، قمة السلام الدولية التي تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عامين من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة 170 ألفًا آخرين، بينهم أطفال ونساء.
وتضمن الاتفاق إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين وتدفق المساعدات الإنسانية، مع تحديد إطار لإدارة المرحلة الانتقالية في القطاع، حيث شهدت القمة مشاركة واسعة من قادة دوليين وعرب وأوروبيين، لتكون نقطة انطلاق نحو تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
السيسي: دور محوري لترامب
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أن وقف إطلاق النار يعد خطوة مهمة نحو الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن الحلول العسكرية وحدها لا تكفي لتحقيق السلام.
وأشار السيسي إلى أهمية إعادة إعمار غزة لتخفيف معاناة المدنيين، مؤكدًا أن مصر ستتعاون مع المجتمع الدولي لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
- النص الكامل لـ"إعلان ترامب" الموقع اليوم في قمة "شرم الشيخ للسلام" ..
نحن الموقعون أدناه، نرحب بالتنفيذ التاريخي الحازم لاتفاقية ترامب للسلام من قبل جميع الأطراف ..
تُنهي هذه الاتفاقية أكثر من عامين من المعاناة والخسارة العميقة، مُبشّرةً بعهد جديد تُحدّده رؤيةٌ للأمل والأمن… pic.twitter.com/US3EgTnZhx — EslAm OthmAn???????????? (@Esll7970Gladii) October 13, 2025
كما أضاف أن الاتفاق سيساعد على تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، واعتبر دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محورياً في التوصل إلى هذه المرحلة من المفاوضات.
دونالد ترامب: وثقة شاملة
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور الوساطة الذي قام به في القمة، مؤكدًا أن الوثيقة التي تم توقيعها شاملة وتشكل إطارًا للمرحلة الانتقالية.
وأشار ترامب إلى أن تأثيره على الحكومة الإسرائيلية ساعد في قبول رئيس الوزراء نتنياهو ببنود الاتفاق، رغم الانتقادات الداخلية الموجهة إليه حول الحرب في غزة.
كما أشار إلى أن نجاح الاتفاق يتطلب التزام جميع الأطراف، وأن دوره يقتصر على متابعة تنفيذ البنود الأساسية لضمان عدم عودة النزاع.
أردوغان: لابد من التزام الاحتلال
ومن جانبه شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة التزام الاحتلال الإسرائيلي بكل تفاصيل الاتفاق، مؤكدًا أن القطاع يحتاج إلى دعم عاجل وإعادة إعمار شاملة.
وأكد أردوغان أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية يرتكز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن تركيا ستواصل دعم الجهود الإنسانية والسياسية في غزة، بما يضمن تحقيق الاستقرار ومنع أي تصعيد مستقبلي.
بحضور الرئيس أردوغان.. صورة جماعية للقادة المشاركين في قمة السلام بمدينة شرم الشيخ المصرية pic.twitter.com/vXIlgKvweu — TRT عربي (@TRTArabi) October 13, 2025
وأوضح أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة ودولاً أخرى ملتزمة بالحفاظ على وقف إطلاق النار هذا، والاحتلال الإسرائيلي يعلم أن الثمن سيكون باهظاً إذا عادت إلى الإبادة الجماعية، إذ بقي العديد من الاتفاقيات السابقة حبراً على ورق، وإضافة إلى موقفه المتردد بهذا الصدد.
ملك الأردن: متابعة دقيقة لبنود الاتفاق
أكد ملك الأردن عبد الله الثاني على أهمية تطبيق بنود وقف إطلاق النار بدقة، مشيرًا إلى أن مستقبل الفلسطينيين مرتبط بتحقيق حل الدولتين.
وشدد على ضرورة متابعة التنفيذ بشكل مستمر لضمان عدم حدوث أي خروقات تهدد السلام في المنطقة.
ودعا الملك جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى دعم استقرار غزة والعمل على إعادة إعمارها بسرعة.
أمير قطر: خطوة مهمة نحو السلام
أعرب أمير قطر عن سعادته بنتائج القمة، معتبرًا توقيع الاتفاق خطوة مهمة للتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وأشار الشيخ تميم إلى أن الدور القطري يتركز على تقديم الدعم الإنساني وتسهيل المساعدات العاجلة للفلسطينيين.
كما أكد أن قطر ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لضمان الالتزام الكامل ببنود الاتفاق وتحقيق الاستقرار في غزة.
سعداء بما أسفرت عنه قمة شرم الشيخ للسلام من نتائج إيجابية، ونأمل أن تكون منطلقاً لمزيد من التوافقات المستقبلية التي تلبي آمال الأشقاء في قطاع غزة، وتُسهم في التوصل إلى حل شامل وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية، متطلعين إلى التزام كافة الأطراف بما تحقق من تفاهم مشترك لما فيه الخير… pic.twitter.com/TEKtt5e18R — تميم بن حمد (@TamimBinHamad) October 13, 2025
دول أوروبا: دعم إعادة الإعمار وحماية المدنيين
أعلنت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا عن دعمها لاستقرار غزة وإعادة إعمارها، حيث قدمت بريطانيا 27 مليون دولار لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، ويقدم التمويل من خلال منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين، وهو مصمم للوصول إلى أولئك الذين يواجهون المجاعة وسوء التغذية والمرض.
وأكدت فرنسا دعمها لتدريب قوات الأمن الفلسطينية لضمان استقرار القطاع ومنع أي انتهاكات، وأشار ماكرون إلى أن الخطة الأمريكية تنص على نشر قوة تتكون من 500 عنصر في غزة "لكن قد نحتاج إلى ألف"، مضيفا أن القطاع يحتاج إلى ألف شاحنة مساعدات يوميا وليس 500 شاحنة.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى التعاون لتحقيق الاستقرار في القطاع، موضحا أنه "لا يمكن تواصل الإفلات من العقاب"، قائلا "نريد أن يعود الصحفيون إلى العمل في قطاع غزة".
وشددت إيطاليا على أهمية الالتزام بخطة حل الدولتين، ودعم إعادة الإعمار بمشاريع إنسانية طويلة الأمد لضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين، ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) عن بيان للحكومة عقب اللقاء، الذي جرى على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، أن ميلوني استعرضت مع السيسي الخطوات التالية لتنفيذ خطة السلام.
وأكدت ميلوني "التزام إيطاليا بالمساهمة في استقرار قطاع غزة وإعادة إعماره وتنميته، وإعادة إطلاق عملية سياسية نحو إطار من السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط قائم على حل الدولتين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المصرية غزة السيسي ترامب قمة شرم الشيخ مصر السيسي غزة قمة شرم الشيخ ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار شرم الشیخ قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من ماكرون عقب قمة شرم الشيخ.. ماذا قال؟
علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على قمة شرم الشيخ، التي اقيمت اليوم بحضور الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وشارك ماكرون صورة لاجتماع قادة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، وكتب: “معا من إجل السلام”.
وثمن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدور المصري في إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة، و جمع الأطراف على طاولة واحدة.
و أكد ماكرون أن مبادرة الرئيس ترمب تشكّل فرصة واقعية لإعادة إطلاق العملية السياسية على أسس جديدة."، و ذلك فور وصوله إلى مطار شرم الشيخ الدولي، للمشاركة في القمة الدولية الخاصة بإنهاء حرب غزة وفق خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال إن فرنسا جاءت إلى هنا حاملة رسالة أمل ومسؤولية، مؤكّدًا أن اللحظة الراهنة تمثّل "منعطفًا حاسمًا في تاريخ الشرق الأوسط، حيث يمكن أن تتحول المعاناة إلى بداية جديدة نحو السلام."
وأضاف ماكرون في تصريحه للصحافة، أن بلاده تدعم بقوة كل الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت الهدنة الدائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر إعادة الإعمار، وبناء الثقة، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد أن فرنسا ستظل شريكًا أساسيًا في أي مبادرة تهدف إلى إنهاء دوامة العنف وفتح أفقٍ سياسي دائم يضمن الأمن والكرامة لجميع شعوب المنطقة.