أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر،  على أهيمة الزيارة التي يقوم بها الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر، موضحة أن الزيارة تكشف عن حجم دعم الدولة المصرية للسودات الشقيق والحرص على عودة الاستقرار به وإنهاء الأزمة السودانية من أجل الشعب الشقيق.

وأضافت مديح، في بيان لها، أن دعم مصر للسودان يظهر من خلال خطابات وتصريحات الرئيس السيسي قي كافة الدولية حيث يؤكد دائما على ضرورة أن يعود الاستقرار للسودان من أجل شعبه وإنهاء المعاناة التي يعشيها الشعب الشقيق،  ويؤكد أن ذلك يتحقق من خلال إيجاد حلول سياسية سليمة تهني الأزمة السودانية وتحافظ على البلاد من المعاناة.

وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة من أجل إنهاء الأزمة السودانية، وعودة الاستقرار داخل  الأراضي السودانية وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، مشددة على ضرورة أن تجتمع كل الأطراف  والقوى السياسية على مائدة واحدة للحوار  وتغليب المصالح العليا للبلاد لإنهاء الأزمة السودانية وحقن دماء الشعب الشقيق.

وأوضحت مديح، أن العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والسودان تجعل القاهرة حريصة على اتخاذ كافة الإجراءات التي تحقق الاستقرار داخل الدولة السودانية، مشيرة إلى أن دعم  مصر الدائم للسودان دليل قاطع على الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية في المنطقة ودورها التاريخي أيضا لعودة الأمن والاستقرار بالسودان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب مصر أكتوبر مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان مصر أكتوبر السيسي الأزمة السودانیة

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"

 


في لحظة إقليمية مشحونة بالتوترات، يقوم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى مدينة العلمين في بزيارة رسمية إلى مصر، حيث يلتقي اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي في محادثات ثنائية وُصفت بأنها "استراتيجية" وذات طابع استثنائي، في ظل احتدام الخلاف حول سد النهضة والتحولات المتسارعة في منطقة القرن الإفريقي.

حسابات دقيقة في توقيت حرج

تأتي الزيارة في وقت تلقى فيه الرئيس الصومالي دعوتين متعارضتين: الأولى من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لحضور مراسم تدشين مرحلة جديدة من مشروع سد النهضة، والثانية من القاهرة للتشاور حول العلاقات الثنائية ومستجدات ملف نهر النيل، ما وضع مقديشو أمام معادلة دبلوماسية معقّدة.

ويرى مراقبون أن حرص القاهرة على دعوة الرئيس الصومالي في هذا التوقيت يعكس تحركًا استباقيًا لاحتواء أي تقارب محتمل بين مقديشو وأديس أبابا قد يُستغل سياسيًا في دعم مشروع السد.

 

 وتُعد الزيارة بمثابة إعادة ضبط لبوصلة العلاقات المصرية–الصومالية، وتأكيد على ضرورة التنسيق قبل اتخاذ أي مواقف يُحتمل أن تؤثر في معادلة النزاع الإقليمي.

تطور في الشراكة الاستراتيجية

من جهته، قال طلعت طه، المحلل السياسي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن "العلاقات بين مصر والصومال شهدت خلال العامين الماضيين تطورًا كبيرًا، خاصة بعد توقيع بروتوكول التعاون العسكري في يناير الماضي"، مضيفًا أن "هذه الزيارة تأتي تتويجًا لهذا المسار، وتعكس حرص الطرفين على ترجمة الشراكة إلى تعاون فعلي في الملفات الأمنية والتنموية".

وأوضح طه أن "الصومال يمر بمرحلة حرجة سياسيًا واقتصاديًا، ويحتاج إلى حلفاء إقليميين داعمين، ومصر قادرة على لعب هذا الدور بحكم وزنها العربي والدولي"، مشيرًا إلى أن "القاهرة تنظر إلى مقديشو باعتبارها جزءًا من عمقها الاستراتيجي في البحر الأحمر".

تحذيرات صومالية من "فخ الاصطفاف"

من مقديشو، قال المحلل السياسي الصومالي عبدالسلام حاج أحمد لـ "الفجر"، إن "مشاركة الرئيس حسن شيخ محمود في أي من الدعوتين تحمل مخاطر دبلوماسية"، مشيرًا إلى أن "الحكومة الصومالية تحاول قدر الإمكان تبني سياسة توازن ذكي، لتفادي الانحياز المكلف لأي من الطرفين".

وأضاف: "الصومال يدرك أن أي تحرك يُفسّر كاصطفاف مع إثيوبيا قد يضر بعلاقاته مع مصر والسودان، في حين أن التغيب عن دعوة أديس أبابا قد يُنظر إليه كخذلان لحليف إقليمي مؤثر"، لافتًا إلى أن "الملف المائي بات أداة ضغط جيوسياسية في يد الدول الكبرى، والصومال ليس في موقع يسمح له بمقامرة دبلوماسية".

بين البراغماتية والضغوط

في ظل هذه المعادلة المعقّدة، يحاول الصومال الحفاظ على نهج متوازن، يجنب البلاد الدخول في صراعات إقليمية لا طائل منها، مع السعي لتعزيز التعاون مع القوى المؤثرة في المنطقة. ويرى مراقبون أن نجاح مقديشو في تجاوز هذا التحدي مرهون بقدرتها على إدارة الدبلوماسية الإقليمية دون الوقوع في فخّ الاصطفاف، ودون أن تظهر كدولة مترددة أو متذبذبة في مواقفها.

في النهاية تُعد زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة واحدة من أهم المحطات الدبلوماسية في علاقات البلدين خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل التعقيدات المحيطة بملف سد النهضة. وبين السعي للتعاون، وتجنّب الاستقطاب، تتطلع القاهرة ومقديشو إلى بناء علاقة أكثر عمقًا، توازن المصالح المشتركة وتُحصّن الشراكة من التوترات الإقليمية المقبلة

مقالات مشابهة

  • حريق سنترال رمسيس.. إغلاق كوبري 6 أكتوبر باتجاه مدينة نصر
  • أبرزها تسليم المطار.. الدبيبة يعلن 4 شروط لحل الأزمة مع الردع
  • مسئولون أمريكيون لـ أكسيوس: ترامب يأمل في إنهاء حرب غزة خلال زيارة نتنياهو
  • ثورة 30 يونيو.. 12 عاما على الانطلاق «تصاعد الأزمة ومؤامرة الإخوان»
  • ماذا وراء زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • المودة والرحمة.. صمام الأمان للبيوت التي تبحث عن الاستقرار
  • زيارة رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لجعلان
  • السيسي يشدد على دعم المؤسسات الوطنية لتحقيق الاستقرار.. التزام مصري بدعم التسوية السياسية في ليبيا
  • الشاعري: لجنة الـ60 التي تريد البعثة إنشاءها تعيد ‎ليبيا إلى مربع المجلس الانتقالي
  • قرقاش: نحتاج إلى أفق سياسي يحترم السيادة ويؤسس لسلام مستدام