الكركم يحارب سرطان القولون.. دراسة تكشف قدرته على وقف نمو الخلايا السرطانية
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
كشفت دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة ليستر البريطانية، أن مركّب الكركمين الموجود في الكركم قد يكون له دور فعال في الوقاية من سرطان القولون، عبر منع نمو الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرة.
دور الكركم في الوقاية من سرطان القولونوأفاد البلحثون، أن الكركمين هو المركّب المسؤول عن اللون البرتقالي الزاهي للكركم، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأظهرت التجارب، أن الكركمين يرتبط ببروتين أساسي تستخدمه الخلايا السرطانية للانقسام والانتشار، ويقوم بتعطيله.
وفي تجارب مخبرية على أنسجة القولون، تمكن الكركمين من إيقاف نمو الخلايا الجذعية الشبيهة بالسرطان، والتي يُعتقد أنها المحرك الأساسي لنمو الورم وتكراره.
وقام الباحثون أيضًا بإجراء تجارب على فئران مصابة بسرطان القولون، وأبطأ الكركمين نمو الأورام وأطال عمر الفئران، ما يعادل الجرعة المستخدمة على الإنسان هو 1.5 إلى 2 جرام من الكركمين يوميًا.
وأكدت نتائج الدراسة، أن الكركم الطبيعي يحتوي فقط على 2-5% كركمين، ما يعني أنك تحتاج إلى 40-100 جرام من الكركم يوميًا للحصول على 2 جرام من الكركمين. لذلك يُفضَّل تناول مكملات غذائية مركّزة بالكركمين لتحقيق الفائدة المرجوة.
وأكد الباحثون، أنه يتميز الكركم بأنه غير سام ورخيص الثمن، مما يجعله مناسبًا كعلاج وقائي على المدى الطويل، ويستخدم الكركم على نطاق واسع في المطبخ الهندي والآسيوي والشرق أوسطي.
وأشارت دراسات سابقة، إلى أن الكركم قد يخفف من آلام التهاب المفاصل وخاصة الركبة.
وفي بريطانيا، يتم تشخيص نحو 44 ألف حالة سرطان قولون سنويًا، أي بمعدل شخص كل 12 دقيقة، ويتوفى نحو 17 ألفًا منهم.
وبحسب مجلة The Lancet، لوحظ ارتفاع بنسبة 3.6% في حالات الإصابة بين البالغين تحت سن الخمسين في إنجلترا، وهي ظاهرة تثير قلق الأطباء.
وكشف باحثون من جامعة كاليفورنيا عن احتمال وجود رابط بين الإصابة بسرطان القولون وبكتيريا E. coli، وقد وُجدت سموم مرتبطة بالسرطان تُدعى "كوليبكتين" في أورام مرضى دون سن الأربعين.
وتؤكد منظمة Cancer Research UK، أن الكركمين يُظهر مؤشرات واعدة في قتل الخلايا السرطانية، لكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات على البشر لتأكيد فعاليته وجرعاته الآمنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرطان سرطان القولون الخلايا السرطانية الكركمين فی الوقایة من سرطان القولون الخلایا السرطانیة أن الکرکم من الکرکم
إقرأ أيضاً:
فنجان قهوة يوميًا قد يُطيل عمرك.. دراسة تكشف كيف يُحارب الكافيين الشيخوخة والأمراض المزمنة
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كوين ماري بلندن، أن فنجان القهوة ليست مجرد وسيلة للاستيقاظ الصباحي، بل قد يحمل بين رشفاته سرًا لإطالة العمر.
كيف يعمل الكافيين على تجديد الخلايا؟فقد كشفت الأبحاث أن الكافيين المكون النشط في القهوة يُحفّز الخلايا على تنشيط آلية بيولوجية تُعرف باسم AMPK (كيناز البروتين النشط بواسطة AMP)، وهي نظام يشبه "عداد الوقود" داخل الخلايا، يُساعدها على إصلاح التلف، مقاومة الإجهاد، وتأخير الشيخوخة.
وعندما تنخفض طاقة الخلية، يقوم إنزيم AMPK بتنشيط سلسلة من التفاعلات الحيوية تُعيد التوازن وتحمي الخلية من التلف، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية
وهذا التفاعل يُحسن من قدرة الخلايا على إصلاح الحمض النووي، مقاومة الالتهاب، ومقاومة الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مثل السكري وأمراض القلب والزهايمر.
وقال الدكتور جون-باتريك ألاو، أستاذ بيولوجيا الخلية وقائد الفريق البحثي: "تُساعدنا هذه النتائج على فهم كيف يمكن للكافيين أن يكون مفيدًا للصحة وطول العمر."
وأشار باتريك، إلى أن هذه النتائج قد تفتح المجال أمام تطوير علاجات دوائية تُفعّل نفس المسار الحيوي مستقبلًا.
ووجدت دراسة أمريكية حديثة من جامعة تافتس في بوسطن، أن من يشربون من 2 إلى 3 أكواب من القهوة السوداء يوميًا يتمتعون بصحة قلبية أفضل، وتنخفض لديهم احتمالات الوفاة القلبية بنسبة 20%.
وربطت أبحاث أخرى ربطت بين القهوة المنتظمة بين العديد من الفوائد الصحية للجسم والصحة التفسية، وتشمل ما يلي :
ـ تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب
ـ تحسين صحة الكبد
ـ خسارة الوزن
ـ خفض احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والزهايمر.
ليست كل الأخبار سارة لمحبي القهوة، فهناك دراسات أخرى ربطت بين الإفراط في تناولها و:
ـ مشكلات في الرؤية
ـ زيادة خطر بعض أنواع السرطان
ـ ارتفاع ضغط الدم ومخاطر القلب
كما تحذّر هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) من تناول أكثر من أربعة أكواب من القهوة يوميًا، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر السكتة الدماغية وأمراض القلب وحتى الخرف.
ويشير الخبراء إلى أن طريقة تحضير القهوة (فورية أم طازجة، مفلترة أم لا) وما يُضاف إليها من سكر، حليب أو نكهات، تؤثر بشكل كبير على فوائدها ومخاطرها.
ولا تعتبر القهوة مجرد مشروب، بل ربما وسيلة فعالة لدعم الصحة وطول العمر إذا تم تناولها باعتدال ودون إضافات ضارة. لكن الاعتدال هو المفتاح، والإفراط في تناولها قد يُعكّر صفو فوائدها الصحية.