النوم ليس واحدًا للجميع.. دراسة تكشف خمسة أنماط تؤثر على صحتك
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
كشف باحثون من جامعة كونكورديا الكندية أن البشر ينامون وفق خمسة أنماط مميزة، لكل منها تأثير مختلف على الصحة الجسدية والنفسية. اعلان
توصل فريق من الباحثين في جامعة كونكورديا الكندية بقيادة فاليريا كيبِتس إلى نتيجة لافتة مفادها أن الناس لا ينامون جميعًا بالطريقة نفسها، بل يمكن تصنيفهم ضمن خمسة أنماط مميزة من النوم، لكلٍّ منها أثر مختلف على الصحة الجسدية والنفسية.
الدراسة التي شملت 770 شخصًا في الولايات المتحدة، تراوحت أعمارهم بين 22 و36 عامًا، اعتمدت على اختبارات معرفية واستبيانات عن النوم وصور للدماغ، بهدف فهم العلاقة المعقدة بين عادات النوم والعوامل الذهنية والنفسية والجسدية بشكل أعمق من الدراسات السابقة التي كانت تركز عادة على جانب واحد فقط مثل مدة النوم أو جودته.
خمسة أنماط للنومالنتائج أظهرت خمسة أنماط رئيسية. أولها شمل أشخاصًا يعانون من نوم سيئ، أي صعوبة في الاستغراق في النوم واضطرابات متكررة خلال الليل، إلى جانب انخفاض الرضا العام عن نومهم. هؤلاء أيضًا كانوا أكثر عرضة للقلق والاكتئاب والغضب والتوتر.
وصور الدماغ لدى هذا النوع أظهرت ضعف التواصل بين مناطق التفكير الداخلي ومناطق الانتباه إلى العالم الخارجي، ما قد يعني أنهم يميلون إلى الغرق في أفكارهم بدلًا من التركيز على ما يجري حولهم.
Related من الذاكرة إلى الصحة النفسية والمناعة.. كيف ينعكس انتظام النوم على جسدنا؟كيف تؤثر مشاكل النوم على صحتك على المدى الطويل؟دراسة تكشف: قلة النوم تسرّع شيخوخة الدماغ وتؤثر على وظائفه الإدراكيةأما النمط الثاني فكان مثيرًا للاهتمام، إذ ضم أشخاصًا يعانون من مشكلات في الصحة النفسية مثل ضعف التركيز، لكن نومهم كان جيدًا في المجمل. الباحثون وصفوا هذه الحالة بـ"مرونة النوم"، أي أن حالتهم النفسية لم تؤثر سلبًا على نومهم.
النمط الثالث ربط بين استخدام المهدئات أو الأعشاب المنوّمة وبين ضعف الذاكرة وصعوبة تمييز العواطف من تعابير الوجه أو نبرة الصوت. أدمغة هؤلاء أظهرت ضعفًا في مناطق مسؤولة عن الذاكرة والمشاعر والرؤية، وهو ما يفسر ربما هذا الارتباط.
النمط الرابع شمل أشخاصًا ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة، وهو ما انعكس على أدائهم في الاختبارات الذهنية، إذ سجّلوا ردودًا أبطأ وأخطاء أكثر في المهام التي تتطلب تركيزًا لغويًا أو اجتماعيًا. كما ظهرت لديهم نزعة أكبر للسلوك العدواني، وهي نتيجة شبيهة بما رصدته دراسات سابقة عن الحرمان من النوم.
أما النمط الخامس فكان لدى من يعانون من نوم متقطع واستيقاظات متكررة خلال الليل. هذا النوع من اضطراب النوم ترافق مع ضعف في الذاكرة العاملة وفهم اللغة، بالإضافة إلى مؤشرات على القلق وربما تعاطي مواد منبهة أو منومة.
النوم… أكثر من مجرد راحة ليليةتقول كيبِتس إن هذه النتائج تسلط الضوء على مدى ارتباط النوم العميق والمستقر بجوانب مختلفة من صحتنا. "النوم ليس مجرد راحة جسدية، بل هو عامل أساسي في توازننا النفسي والعقلي والاجتماعي"، توضح الباحثة.
لكنها تشير أيضًا إلى أن ليس كل الناس يندرجون بدقة تحت أحد هذه الأنماط، وأن الدراسة لم تثبت علاقة سببية مباشرة، بل روابط عامة. كما أن معظم المشاركين كانوا من خلفية عرقية واحدة، ما يعني أن هناك أنماط نوم أخرى قد تظهر بدراسة مجموعات أكثر تنوعًا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان كندا الولايات المتحدة الأمريكية دراسة إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان قطاع غزة أوروبا نزوح إيمانويل ماكرون مظاهرات مصر
إقرأ أيضاً:
الكلاب تصاب بإدمان اللعب... دراسة تكشف تشابهها مع البشر
تحذر دراسة علمية حديثة من أن حب الكلاب لألعابها قد يتحول إلى إدمان سلوكي يشبه في طبيعته إدمان البشر للمقامرة أو ألعاب الإنترنت.
وأكد باحثون من جامعة برن في سويسرا وجامعة الطب البيطري في فيينا أن بعض الكلاب تُظهر أنماطًا سلوكية مفرطة تجاه اللعب، إلى حد يجعلها تهمل الطعام أو التواصل مع أصحابها.
تجارب تكشف هوسًا يتجاوز المتعةأجرى العلماء تجارب على 105 كلاب من سلالات مختلفة، بينها مالينوي، وبوردر كولي، ولابرادور ريتريفر، وجميعها معروفة بشغفها باللعب.
وخلال التجارب، سُمح للكلاب باللعب بألعابها المفضلة في غرف مراقبة، ثم حُجبت عنها لفترة محددة. وعندما حاول الملاك صرف انتباهها، تجاهلت الكلاب المدمنة التفاعل البشري بالكامل، مركزة فقط على استعادة لعبتها.
علامات واضحة على الإدمانأظهرت الدراسة أن نحو 31 في المئة من الكلاب أبدت سلوكيات مطابقة للميول الإدمانية، منها الت fixation الشديد على اللعبة، والتذمر عند فقدانها، والعجز عن ضبط النفس، وعدم القدرة على الهدوء حتى بعد إزالة كل المحفزات.
كما رفضت بعض الكلاب الطعام مقابل استمرار اللعب، في مؤشر قوي على تحول السلوك إلى عادة قهرية.
تشابه مذهل مع إدمان البشريرى الباحثون أن الكلاب، مثل البشر، تستمتع بالأنشطة التي تحفّز إفراز الدوبامين والإندورفين، وهما مواد كيميائية ترتبط بمراكز المكافأة في الدماغ، لكن حين يتحول اللعب إلى هوس، يصبح الكلب مدفوعًا برغبة قهرية يصعب كبحها، على غرار الإدمانات السلوكية البشرية مثل المقامرة أو التسوق أو استخدام الهواتف الذكية.
الكلاب.. الكائن الوحيد غير البشري الذي يطور الإدمان تلقائيًايؤكد العلماء أن الكلاب هي النوع الوحيد غير البشري المعروف حتى الآن بتطوير أنماط سلوكية إدمانية بشكل تلقائي.
وتُعد هذه النتائج الأولى من نوعها التي تُنشر في دورية Scientific Reports، مما يفتح الباب أمام دراسات أعمق حول تأثير الإدمان على رفاه الكلاب وصحتها النفسية.
الحاجة إلى مزيد من البحث والتوعيةيشير الباحثون إلى أن سلالات الكلاب العاملة كانت الأكثر عرضة للإدمان، نظرًا لارتفاع دوافعها الفطرية نحو النشاط والمهام.
كما حثوا أصحاب الحيوانات الأليفة على مراقبة سلوك كلابهم، والتوازن بين اللعب والتحفيز الذهني، لتجنب تطور السلوكيات القهرية.
ويخلص الفريق إلى أن فهم إدمان الكلاب لا يكشف فقط عن خفايا عقولها، بل يلقي الضوء أيضًا على الروابط العصبية المشتركة بين الإنسان والحيوان، وكيف يمكن لمتعة بسيطة أن تتحول إلى سلوك قهري عابر للأنواع.