دام 4 سنوات.. تخصصي بريدة ينهي معاناة مصاب من آلام خلع متكرر بالكتف
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أنهى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، معاناة شاب بالغ من العمر 24 عاماً بعد إجراء عملية منظار لتثبيت الخلع المتكرر للكتف، والذي يشكو منه المريض، منذ أكثر من أربع سنوات، ليبلغ بذلك عدد عمليات جراحة منظار الكتف التي نفذها المستشفى 15 عملية خلال 50 يوماً.
وقال تجمع القصيم الصحي إن المريض حضر إلى عيادة جراحة العظام في وحده الطب الرياضي والمناظير وهو يشكو من إصابة سابقة في الكتف الأيسر نتج عنها خلع متكرر وحدوث آلام شديدة وكانت تستدعي حضوره في كل مرة إلى قسم الطوارئ لإرجاع كتفه المخلوع تحت التخدير/التنويم، ما أثر على نمط حياته وعمله وتعدد زياراته لقسم الطوارئ، إضافة إلى خضوعه للتخدير الكامل في كل مرة يتم فيها رد الكتف إلى موضعه الطبيعي.
وأضاف التجمع إلى أن الفحوص والتحاليل والأشعة التي أجريت للمريض بينت وجود إصابة في شفا الجوف المفصلي الحقاني الأمامي (السفلي) للكتف بسبب خلع الكتف الأمامي المتكرر (Bankart lesion)، وكذلك وجود انخفاض قشري في الرأس الخلفي الوحشي لعظم العضد (Hill-Sachs lesion)، وبعد مناقشة وشرح الحالة مع المريض تقرر إجراء عملية عن طريق المنظار للكتف الأيسر، والتي تضمنت خياطة شفا الجوف الحقاني وتدعيمها بتثبيت وتر العضلة المدورة (arthroscopic Bankart repair with Remplissage procedure) بسبب وجود الخسفة العظمية بمدة زمنية قصيرة، وقد تكللت العملية بالنجاح، وغادر المريض إلى المنزل في اليوم نفسه دون الحاجة إلى تنويمه بالمستشفى.
يذكر أن قسم جراحة العظام ووحدة الإصابات الرياضية والمناظير في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، أجرى عدداً متنوعاً من عمليات المنظار لحالات الكتف منها خياطة وتثبيت أوتار العضلات المدورة الشوكية للكتف، وتحرير وتر العضلة ذات الرأسين، وتحرير وكشط القناة العظمية الضيقة، وكذلك خياطة الشفا الحقاني في حالات الخلع المتكرر نفذت جميعها عن طريق جراحة منظار الكتف، وقد بلغ المجموع العام لعدد العمليات الجراحية التي أجراها المستشفى خلال النصف الأول من العام الحالي 2023م بكافة أنواعها وتخصصاتها أكثر من 8650 عملية، كما بلغ عدد المراجعين المستفيدين من خدمات مركز التأهيل الطبي بالمستشفى أكثر من 29 ألف مراجع.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: آلام الكتف تجمع القصيم الصحي عملية منظار
إقرأ أيضاً:
مستخلص نباتي (RTX) يفتح باب أمل لتخفيف آلام السرطان المزمنة| تفاصيل
في إنجاز طبي جديد يُبشر بتغيرات جذرية في علاج الألم المزمن، أعلن باحثون من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة الأمريكية عن نتائج أول تجربة سريرية أجريت على البشر باستخدام مركب نباتي يُعرف باسم ريزينيفيراتوكسين (Resiniferatoxin - RTX)، وهو مستخلص قوي من نبات يشبه الصبّار، حيث أظهرت الدراسة فعالية هذا المركب في تسكين الألم المزمن لدى مرضى السرطان في مراحله المتقدمة، وخاصة أولئك الذين لم تحقق العلاجات التقليدية، بما فيها المسكنات الأفيونية، أي استجابة لديهم.
خلال التجربة، تلقّى المرضى المصابون بسرطان متقدم جرعة واحدة من RTX مباشرةً في السائل النخاعي القَطني، وبعد فترة من المتابعة، سجلت الدراسة انخفاضًا بنسبة 38% في شدة الألم الذي أبلغ عنه المرضى، إلى جانب تقليل استخدامهم للمسكنات الأفيونية بنسبة 57%، هذا التحسّن أتاح لهم استعادة جزء من حياتهم اليومية والقدرة على التواصل مع أحبائهم بعيدًا عن تأثيرات التخدير المستمرة.
آلية عمل مبتكرة وآمنةيتميز RTX بآلية عمل مختلفة تمامًا عن الأدوية التقليدية؛ حيث يستهدف مستقبلات TRPV1، وهي قنوات أيونية مسؤولة عن نقل إشارات الألم والحرارة إلى الدماغ، وعند تفعيلها بواسطة RTX، يتسبب المركب في تدفق كبير لأيونات الكالسيوم إلى الألياف العصبية، مما يؤدي إلى "تعطيلها" ومنعها من نقل الألم، الملفت في هذا النهج أنه يحد الألم دون التأثير على الحواس الأخرى، مما يوفر تسكينًا دقيقًا وآمنًا.
آفاق علاجية تتجاوز السرطانلا تقتصر فوائد RTX على علاج آلام السرطان فقط، بل تشير الدراسات إلى احتمالية استخدامه في أنواع أخرى من الألم المزمن، مثل:
آلام الأعصابالآلام ما بعد العمليات الجراحيةآلام الوجه المزمنةالميزة الأبرز في هذا العلاج أنه غير إدماني، مما يجعله بديلاً آمناً وفعالاً مقارنةً بالمسكنات الأفيونية.
نحو طب شخصي مخصص لكل مريضأوضح الدكتور مايكل إيدارولا، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه التقنية تمثل توجهًا جديدًا نحو الطب الشخصي، حيث يمكن استهداف الأعصاب المتسببة في الألم مباشرةً، وتخصيص العلاج وفقًا لحالة كل مريض على حدة، ويُعد هذا النهج خطوة بسيطة لكنها عميقة في مجال إدارة الألم المزمن.
نُشر في مجلة علمية مرموقةتم نشر نتائج هذه التجربة في مجلة NEJM Evidence، مما يعكس الأهمية العلمية الكبيرة لهذا الإنجاز، ومع استمرار التجارب والأبحاث، قد نشهد في السنوات القادمة تحوّلاً جذريًا في كيفية التعامل مع الألم المزمن، وخاصة لدى المرضى الذين لا يجدون راحة في العلاجات المعروفة حاليًا.