أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
شهدت مختلف المحافظات اليمنية، تسجيل ما بين 13 ـ 16 ألف حالة انتحار، خلال سنوات الحرب في اليمن، منذ 2015م، وحتى اليوم.
جاء ذلك في تقرير صادر عن مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) بعنوان "بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن".
كشف تقرير حقوقي جديد عن تصاعد مروّع في معدلات الانتحار في اليمن خلال السنوات العشر الماضية، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وقال التقرير، إن الحرب والفقر واليأس المستمر دفعت آلاف اليمنيين إلى إنهاء حياتهم، مشيرًا إلى أن 78% من حالات الانتحار سُجلت في مناطق سيطرة الحوثيين.
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يسجل اليمن أكثر من 1,660 حالة انتحار سنويًا بمعدل 5.2 لكل 100 ألف نسمة، فيما يُقدّر عدد الحالات المسجلة خلال الفترة من 2015 إلى 2025 بما بين 13 و16 ألف حالة.
وذكرت المؤسسة أن فريقها الميداني وثّق 200 حالة انتحار بالأسماء والتفاصيل في 18 محافظة، معظمها في مناطق الحوثيين، من بينها 34 طفلًا و32 امرأة و64 معلمًا وموظفًا حكوميًا، تصدرت محافظات إب وتعز وصنعاء وذمار قائمة المحافظات العليا في المعدلات.
وبحسب المؤسسة، فإن الابتزاز الإلكتروني والعاطفي كان سببًا مباشرًا في نحو 22% من حالات انتحار النساء والفتيات، مؤكدة أن اليمن يشهد انهيارًا شبه كامل في خدمات الصحة النفسية، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء النفسيين 60 طبيبًا فقط، فيما أُغلِق نحو 80% من المراكز والعيادات المتخصصة.
وأشار التقرير إلى أن "الانتحار في اليمن لم يعد قرارًا فرديًا، بل نتيجة تراكمات قهرية تواطأت فيها الحرب والفقر والعزلة وانعدام العدالة".
ووثّقت المؤسسة، في ملحق خاص بعنوان "شهادات من الميدان" قصصًا إنسانية مؤلمة، منها انتحار طفل يبلغ 12 عامًا بعد حرمانه من المدرسة، وطالبة بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني، ومعلم عقب انقطاع راتبه واعتقاله، إضافة إلى مخترع شاب أنهى حياته بعد مصادرة ابتكاراته.
وقالت المؤسسة: "الحرب لم تكتفِ بقتل اليمنيين بالقذائف، بل دفعت الآلاف منهم إلى قتل أنفسهم تحت وطأة الفقر والخذلان واليأس"، معتبرة أن "السكوت عن الانتحار تواطؤ مع الألم".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن انتحار مليشيا الحوثي انهيار الاقتصاد الحرب في اليمن انتحار فی الیمن حالة انتحار
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في اليمن والمغرب احتفالا بوقف الحرب بغزة
شهدت مدن يمنية ومغربية مظاهرات حاشدة دعما لقطاع غزة، واحتفالا بوقف إطلاق النار فيه بعد سنتين من الحرب الإسرائيلية.
فقد شهد ميدان السبعين، وهو الميدان الشعبي الأكبر في صنعاء، حشودا كبيرة للمشاركة في المظاهرة احتفالا بالاتفاق، بعد سنتين من القتل والدمار الذي طال كل ما هو داخل القطاع.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "غزة تنتصر.. بطوفان الأحرار" و"أميركا قشة وانكسرت".
وعبر المشاركون في هتافاتهم -التي مجدت الصمود الفلسطيني- عن استمرارهم في دعم القضية الفلسطينية.
وفي المغرب، شارك الآلاف، اليوم الجمعة، بوقفات في مدن عدة بالمملكة، احتفالا بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت الوقفات الاحتفالية عقب صلاة الجمعة، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، تحت شعار "غزة انتصرت"، في عدة مدن، منها فاس وطنجة (شمال)، والقنيطرة والدار البيضاء (غرب)، وبركان (شرق)، وأكادير (وسط).
وفجر الخميس، توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، برعاية الوسطاء من مصر وقطر وتركيا.
وجاء الاتفاق بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.