البطلة السابقة فينوس وليامز تودع أميركا المفتوحة مبكرا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تلقت فينوس وليامز، بطلة أميركا المفتوحة مرتين، أقسى خسارة لها في 24 مشاركة بالبطولة الكبرى بعد هزيمتها 6-1 و6-1 على يد جريت مينن المتأهلة من التصفيات في الدور الأول أمس الثلاثاء.
وأطلقت مينن 24 ضربة ناجحة وأنقذت كل نقاط كسر إرسالها الست التي واجهتها لتتغلب على منافستها الأميركية المخضرمة التي تحترمها.
كولو مواني يطلب الرحيل من فرانكفورت للانضمام إلى باريس سان جيرمان منذ ساعة البريطانيان موراي ونوري يتقدمان في أميركا المفتوحة للتنس منذ 3 ساعات
وقالت مينن (26 عاما) في مقابلة بالملعب عقب المباراة «في 1997 لعبت فينوس بالفعل النهائي هنا وكنت قد ولدت للتو، لذلك كان من المذهل بالنسبة لي أن ألعب مع أسطورة مثلها. لدي احترام كبير لها».
وكانت أفضل فرصة أمام فينوس، المصنفة الأولى عالميا سابقا، للعودة للمباراة عندما سنحت لها فرصة كسر إرسال منافستها في الشوط الأول بالمجموعة الثانية لكنها فشلت في استغلالها.
وكسرت مينن صاحبة الضربات القوية إرسال فينوس في الشوط التالي لتنطلق نحو الفوز بالمباراة التي استمرت 75 دقيقة فقط.
وقالت فينوس للصحافيين «أولا يجب أن أمنح الفضل لمنافسي. لم تكن هناك ضربة لم تتمكن من توجيهها. حتى عندما أرسلت تسديدات مذهلة حقا، كانت تطلق ضربة ناجحة أو كرة قصيرة خلف الشبكة، لذلك لا أعتقد أنني لعبت بشكل سيء. أعتقد أنه كان مجرد أحد الأيام التي لم يحالفني الحظ فيها».
وأضافت فينوس الحائزة على سبع بطولات كبرى والتي اعتزلت شقيقتها الصغرى سيرينا بعد بطولة أميركا المفتوحة العام الماضي بعدما حصدت 23 لقبا كبيرا، إنها أعدت نفسها للحضور إلى فلاشينغ ميدوز دون مشاركة شقيقتها.
وتابعت: «كنت أعلم جيدا أن سيرينا لن تشارك في البطولة، لذلك أعتقد أنني كنت على ما يرام. لقد أتيحت لي الفرصة للتعود على هذه الفكرة حتى قبل اعتزالها. كنت أعرف نوعا ما أن هذا سيحدث».
وعندما سُئلت عن موعد اعتزالها، لم تقدم أي التزام قائلة بابتسامة «لن أخبركم. لا أعرف. لا أعرف لماذا تسألون».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: أمیرکا المفتوحة
إقرأ أيضاً:
إن كان للسودان نيلان «الأبيض والأزرق»، فإنّ الشاعرة روضة الحاج نيلٌ إضافي ثالث
إن كان للسودان نيلان «الأبيض والأزرق»، فإنّ الشاعرة روضة الحاج نيلٌ إضافي ثالثنراه بالبصيرة، ونسبح فيه بالذائقة، ونُبحر معه بالخيال، إلى آفاق تعتّقت بأحضان الجمال، وقلّ ما انصاعَ الشعرُ طواعية لشاعرة، إلا أنه أذعن لها مختاراً لاستشعارها هيبته، وتبتلها في محرابه، لتغدو ناطقةً رسميّةً وشعبيّةً باسمه، والشاهد ما حظيت به قصيدتها من اهتمام ومتابعة، كما أنها سيّدة منبر، وأيقونة إلقاء تذيب كل الحواجز بينها وبين قصيدتها.
وهنا نصّ الحوار الذي حاول أن يُلم بجوانب تجربة من أثرى التجارب الشعرية في الوطن العربي، واستنطاق ثقافة شاعرة لا تشبه إلا شعرها.
• غلب على المثقفين في السودان الشقيق كتابة الرواية والقصة، ربما الشعراء في القرن الماضي قِلة؛ ألم يستهوك السرد؟
•• أعتقد أن العكس هو الأصح؛ إذ غلب الشعر بفصيحه وعاميه فتسيَّد الوجدان السوداني ولعله ما زال يفعل. وأحسب أن الذائقة السودانية بُنيت على الشعر بدرجة كبيرة، رغم أن القص والسرد جزءٌ أصيل من طفولة كل سوداني تقريباً، وبالتالي جزء من وجدانه بالضرورة. أما بالنسبة لسؤالك عن السرد، فأنا بدأت ساردة! وكانت محاولتي الأولى لدخول فضاء الكلمة مع القصة، وليست مع الشعر. لكنها لم تطُلْ، فقد اكتشفت الشعر فهجرت السرد وكل أشكال الكتابة عداه، ولم أعد إليه إلا مؤخراً عبر رواية لم أنشرها بعد.
• ماذا عن جينات الشعر الوراثية، أم أنت شاعرة بلا أسلاف؟
•• لا أدري إلى أي حد أوافقك على أمر الجينات هذا، لكن يمكنني موافقتك على الفضاء الشعري الذي ربما يستدرجك بطريقة واعية أو لا واعية للشعر، وتوفر لي هذا الفضاء عبر والدي (رحمه الله)، وهو يجعل من الشعر الشعبي السوداني وشعر البادية السودانية جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية، فهو يتمثله في كل شيء تقريباً، ثم علمت لاحقاً أن أجدادي كانوا كذلك، فبينه وبين أخواله «مجادعات» كثيرة، وهي عبارة عن حوار شعري ماتع لم يزل يُمارس في قرى وبوادي السودان.
• هل انتبهت مبكراً للخط الفاصل بين النظم والشعر؟
•• أعتقد أن كلَّ ذي موهبة حقيقية سينتبه بفطرته للخط العريض والكبير والشاسع بيت النظم والشعر، بل حتى المتلقي صاحب الذائقة العالية سيلمح فوراً المسافة الضوئية الهائلة بينهما.
• هل حمّلك الشعر مسؤولية ما؟
•• أعتقد أنه فعل، الشعر يحمّل كل الشعراء مسؤولية الدفاع عن الجمال، وتوسيع رقعته وفضائه في الحياة، وهي مهمة شاقة، خصوصاً في زماننا هذا، إن لم تكن مستحيلة.
• لأي عصر تنتمي قصيدتك، وعن من تعبّر؟
•• تنتمي لعصرها، وتحاول أن تعبر عن كاتبتها وبنات جنسها وعن الإنسان بشكل عام.
• كم ذات داخل الذات الشاعرة؟
•• لا أكاد أحصيهن! كنت أحسبهن 3 أو 4، لكن مع العمر والأيام والتجارب اكتشفت أن العدد أكثر وأكبر.
• من هو صاحب الفضل على شاعريتك؟
•• من الصعب أن أسمي أحداً فأقصي آخرين، لكن أعتقد أن بيتنا البسيط المكون من والدي ووالدتي وإخوتي، شكّل خطوتي الأولى، وعزز هذا الشغف وغذّاه بشكل أو بآخر، وكذلك فعلت مدرستي في مراحلي التعليمية المختلفة.
• هل للحظ دور في هذه المسيرة؟
•• أعتقد أن الإجابة نعم، فما أسميه بـ«الإفساح الزمكاني» هو أعلى درجات الحظ في ظني.
• كيف تأتي القصيدة، وهل تكتبيها دفعةً واحدة؟
•• في بداياتي كانت القصيدة عبارة عن لحظة شعرية واحدة وقصيرة من أول النص لآخره، لكن مع العمر والتجربة تعلمت «المراوغة الشعرية» و«المطال الشعري»!
• ما أوّل قصيدة بنت جسراً بينك وبين المُتلقي؟•• أعتقد أنها قصيدة عِشْ للقصيد.
• متى شعرتِ أنه تم الاعتراف بك شعرياً؟
•• منذ أول نصٍ قرأته على الناس وأنا في الحادية عشرة من عمري!
• متى شعرتِ أن قصيدة التفعيلة خيارٌ فني؟
•• أعتقد أن هذا هو زمان قصيدة التفعيلة، ورغم قلة السالكين طريقها حالياً، إلا أنني أعتقد أنها ستتألق في زمان قادم؛ لقدرتها الفائقة على أن تكون صوت الإنسان في هذا الزمان المعقد المليء بالتفاصيل والتحديات والشجون. ولأن هذا وقتها وفقاً للصيرورة التاريخية الشعرية فلا أعتقد أن «تطور الشعر» سيحدث بهذا «التسامي» فينتقل من العمودي إلى النثر مثلاً كانتقال بعض العناصر من الصلابة للغازية مباشرة دون المرور بمرحلة السيولة! التفعيلة لغة ووزن وإيقاع وحرية وزنية وصور لا تحدها القافية وقدرات فنية وتعبيرية هائلة ومن حقها أن تعمر لألف عام على الأقل قبل التفكير في إيجاد بديل آخر لها!
• ما موقفك من قصيدة النثر، الهايكو، الشعر المنثور، الشذرات؟
•• كانت بيني وبين هذا النوع من الكتابات جفوة لوقت طويل، لكنني انتبهت لحقيقة مهمة وهي أن الشعر موجود في كل الفنون والآداب، وكلما كان حضوره عالياً ارتقى العمل الفني والإبداعي وزادت قيمته، ففي اللوحة التشكيلية شعر، وفي القصة شعر، وفي الرواية شعر، وفي الموسيقى شعر، إلخ.. فلماذا لا نعترف بشعرية النثر أيضاً؟ نعم توجد شعرية في النثر لكن يبقى الشعر قصة أخرى!
• ماذا أضافت لك ألقاب «أميرة الشعراء، شاعرة عكاظ، شاعرة النيلين»، وماذا أخذت منك؟
•• الألقاب تقدير «مؤقت» غالباً يولد في ظروف معينة ويجب أن يفهم في هذا السياق حتى لا يتحول إلى عبء أو إلى شعور زائف بالتفوق أو التميز، وأنا أعي ذلك وأفهمه داخل هذه السياقات.
• هل يخضع الفوز بجائزة شعريّة لمعايير غير فنيّة؟
•• نعم يحدث ذلك طوال الوقت في تقديري وسيحدث دائماً، هذه هي طبيعة الجوائز، سواء كانت شعرية أو غيرها، وعلى من يتقدم لها أن يعي ذلك وأن يتقبله، هناك موازنات ومقاربات ومجاملات وحظوظ.
• ماذا عن الناقد الساكن داخلك كيف تتفاهمين معه؟
•• مزعج جداً، خصوصاً تجاه ما أكتبه، لكنه قادر على اكتشاف الجمال مهما كان قدره ضئيلاً في نصوص الآخرين!
• كيف تعامل النقاد مع شاعريتك ونصك؟•• أعتقد أنني «أكرمت» نقدياً إلى حد كبير، وأن ظهور تجربتي على مسرح الشعر الذي كانت به أسماء نسائية قليلة جداً وقتها أسهم في تسليط الكثير من الضوء على تجربتي.
• ما رأيك بتثقيل النص الشعري بالحمولات الأيديولوجية والسياسية؟
•• السياسة جزء أساسي من الحياة لا يمكن فصلها عن سياق حركة الأدب والثقافة بشكل عام، فالتقاطعات كثيرة، المهم في هذه العلاقة أن يتقدم الأدب السياسة لا أن يصبح عربة خلفية في قطارها الطويل. أما تثقيل النص سواء بحمولات السياسة أو الأيديولوجيا أو غيرها فهو إبطاء لإيقاعه الجمالي وحصار لطاقته الإبداعية، الحمولة الوحيدة المسموح بزيادتها في النص الشعري هي الحمولة الشعرية الجمالية!
• ألا تتشوه صورة الشاعر بتحمله مسؤولية عامة؟
•• إطلاقاً، فالشاعر هو الأقدر على تحمل المسؤولية العامة؛ لأنه الأكثر شعوراً بالناس وقضاياهم، والأعف يداً فيما يخص المال العام، وهذا مربط فرس المسؤولية العامة! سجن الشعراء في الصورة الذهنية النمطية التي غذتها الأساطير والحكايات والسير الذاتية لبعض الشعراء والتي خلقت هالة من الارتياب والتشكيك حول قدراتهم غير الشعرية وأعني القدرات الإدارية والفكرية والعلمية وغيرها سجن آن وقت هدمه وبناء صورة حقيقية. الشعر بقدراته العالية قادر على الإضافة لكل شيء في الحياة والصعود به إلى أقصى ما يمكن من الإبداع والإتقان والفرادة. والشعراء هم الأكثر تأهيلاً لقيادة التغيير نحو الأفضل في مجتمعاتهم. وهناك من يحرصون على إبقاء المثقفين والنقاد والكتاب والشعراء والمبدعين عموماً بعيداً عن معترك المسؤولية العامة؛ لأنهم إذا دخلوه فسيتجاوزون الجميع عطاءً وإبداعاً وقدرةً وتميزاً.
صحيفة عكاظ – حوار: علي الرباعي
إنضم لقناة النيلين على واتساب