مأساة جديدة على طريق الموت.. قنا تودع 5 ضحايا
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
خيم الحزن على أرجاء محافظة قنا، بعد وقوع حادث مأساوي جديد أودى بحياة خمسة مواطنين وأصاب سادسا بإصابات بالغة، إثر تصادم مروع بين سيارة ملاكي وأخرى نقل ثقيل على طريق «قفط – القصير»، وهو الطريق الذي صار يشهد بين الحين والآخر كوارث دامية تحصد الأرواح وتخلف وراءها المآسي في بيوت الصعيد.
كارثة على طريق الموت.. مصرع 5 أشخاص وإصابة آخر تهز قنا
بدأت تفاصيل الحادث مع تلقي غرفة عمليات مديرية أمن قنا إخطارا عاجلا يفيد بوقوع تصادم عنيف على الطريق الرابط بين مركزي قفط والقصير، بين سيارة ملاكي تقل عددا من المواطنين، وشاحنة نقل ضخمة كانت تسير في الاتجاه المقابل.
فور ورود البلاغ، انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث، مصحوبة بعدد من سيارات الإسعاف، في محاولة لإنقاذ المصابين ونقل الجثامين إلى المستشفيات القريبة.
وعند وصول رجال الإسعاف، كشفت المشاهد المروعة عن حجم الكارثة؛ إذ تحولت السيارة الملاكي إلى كومة من الحديد، نتيجة قوة الاصطدام المباشر مع السيارة النقل، وتمكنت فرق الإنقاذ من استخراج جثامين الضحايا بعد جهود مضنية استمرت لعدة ساعات، وسط مشهد مؤلم أبكى الحاضرين.
تم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى قفط المركزي بقنا، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما نقل المصاب الوحيد إلى قسم الطوارئ لتلقي العلاج اللازم، وسط حالة من القلق والترقب بين ذويه الذين هرعوا إلى المستشفى فور سماع الخبر المفجع.
التحقيقات الأولية أشارت إلى أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد المرور على الطريق الجبلي الواصل بين قفط والقصير قد يكونان وراء وقوع الحادث، خاصة أن هذا الطريق يشتهر بكثرة المنحنيات والمرتفعات التي تتطلب حذرا بالغا أثناء القيادة.
كما أمرت النيابة العامة بانتداب خبراء المرور لإجراء المعاينة الميدانية وبيان أسباب التصادم بدقة، بالإضافة إلى التحفظ على السائقين والمركبتين لحين انتهاء التحقيقات.
من جانبها، أصدرت الجهات المختصة بمحافظة قنا تصريحا بدفن جثامين الضحايا بعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة، وأكدت على تقديم كل أوجه الدعم لأسر المتوفين، داعية السائقين إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات المرور حفاظا على الأرواح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حادث طريق قفط القصير حوادث قنا اليوم تصادم سيارة نقل وملاكي
إقرأ أيضاً:
من ضحكة الطريق إلى صرخة المستشفى.. أب وأم وثلاثة أطفال في خطر
في مشهد مأساوي هز مدينة 6 أكتوبر، تحولت نزهة عائلية بسيطة إلى كارثة مأساوية بعدما انقلبت دراجة نارية كانت تقل أسرة كاملة مكونة من زوج وزوجة وثلاثة أطفال، أعلى طريق المحور المركزي بالقرب من مول العرب، مما أسفر عن إصابتهم جميعا بإصابات متفرقة استدعت نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة.
رحلة عائلية تتحول إلى مأساة على محور أكتوبربدأت الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا عاجلا من أحد قائدي السيارات المارة، أفاد فيه بوجود حادث انقلاب دراجة نارية على الطريق، ووجود مصابين ملقين على الأرض. وعلى الفور، تم توجيه سيارات الإسعاف والدوريات المرورية إلى مكان البلاغ للتعامل السريع مع الحادث وإنقاذ الأرواح.
وبحسب المعاينة الميدانية والتحريات الأولية، فإن الحادث وقع تحديدا أمام مول العرب في الاتجاه المؤدي إلى ميدان جهينة، حيث فقد قائد الدراجة النارية السيطرة عليها نتيجة السرعة الزائدة أو ربما بسبب خلل مفاجئ في الإطارات، مما أدى إلى انقلابها أكثر من مرة قبل أن تستقر على جانب الطريق، وتسبب الحادث في تطاير الأسرة المكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال صغار على الأسفلت، وسط حالة من الذهول والفزع بين المارة.
أوضح شهود العيان أن المشهد كان صعبا للغاية، حيث هرع عدد من المواطنين إلى موقع الحادث في محاولة لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين حتى وصول سيارات الإسعاف، بينما قام آخرون بإيقاف حركة المرور لتجنب وقوع حوادث إضافية.
وأكد أحد الشهود أن الأطفال الثلاثة كانوا في حالة صدمة تامة، وأن الأم أصيبت بإصابات بالغة في الرأس، فيما بدا الأب منهكا وهو يحاول الاطمئنان على أسرته رغم إصاباته.
انتقلت قوات المرور إلى مكان الحادث، وتم الدفع بأوناش لرفع الدراجة النارية وإزالة آثار الزيت والزجاج المكسور من الطريق، لإعادة حركة السير إلى طبيعتها، خاصة وأن الحادث تسبب في تباطؤ مؤقت للحركة المرورية في الاتجاه القادم من مول العرب نحو ميدان جهينة.
أما عن الحالة الصحية للمصابين، فقد تم نقلهم على الفور إلى مستشفى زايد التخصصي، حيث تم إدخالهم قسم الطوارئ لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وأفادت مصادر طبية أولية بأن بعض الإصابات تتراوح بين متوسطة إلى خطيرة، بينما يخضع الأطفال للملاحظة الدقيقة داخل المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية.
من جانبها، بدأت الجهات الأمنية والمرورية في فحص ملابسات الحادث والتحفظ على الدراجة النارية تمهيدا لعرضها على الفحص الفني لمعرفة السبب الحقيقي وراء الانقلاب، وهل يعود إلى خطأ بشري أم عطل فني مفاجئ. كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة تمهيدا لعرضه على النيابة العامة التي ستتولى التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن القيادة بالدراجات النارية على الطرق السريعة تمثل خطرا حقيقيا، خصوصا عند تحميل أكثر من شخص أو تجاوز السرعات المقررة، إذ إن توازن الدراجة يتأثر بشدة بزيادة الوزن أو توزيع الحمولة بشكل غير آمن. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الحوادث يتكرر مؤخرا على الطرق السريعة، بسبب تجاهل بعض قائدي الدراجات لاشتراطات الأمان مثل ارتداء الخوذات وعدم تجاوز السرعة.
ومع تكرار مثل هذه الحوادث، تجددت الدعوات بضرورة تشديد الرقابة المرورية على الطرق الحيوية داخل مدينة 6 أكتوبر، وتفعيل الغرامات على المخالفين، خصوصا من يستخدمون الدراجات النارية في غير الطرق المخصصة لها أو يحملون عليها أكثر من المسموح به قانونا.
وبينما يرقد أفراد الأسرة المصابة داخل المستشفى، يأمل الجميع أن تمر تلك المأساة بسلام، وأن تكون تذكرة لكل من يستهين بقواعد الأمان أثناء القيادة، فخطأ صغير قد يحول لحظة فرح إلى مأساة مؤلمة لا تنسى.