ترامب يعلن تقليص مهلة الـ50 يومًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه تقليص المهلة التي منحها لروسيا للقبول باتفاق سلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى إحباطه من تصاعد الهجمات الروسية. اعلان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين 28 تموز/يوليو إنه سيقلص المهلة التي حددها سابقًا لروسيا والتي كانت خمسين يومًا للموافقة على اتفاق سلام في أوكرانيا، معبرًا عن إحباطه المتزايد من استمرار الحرب الشاملة التي دخلت عامها الرابع.
وأوضح ترامب في تصريحات مشتركة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا: "أشعر بخيبة أمل في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وأضاف: "سأقوم بتقليص مدة الخمسين يومًا التي منحته إياها إلى رقم أقل، لأنني أعتقد أنني أعرف مسبقًا الإجابة عما سيحدث".
وأشار ترامب إلى أنه تحدث مع بوتين كثيرًا وتفاهم معه بشكل جيد جدًا، لكنه استنكر تصرفات بوتين قائلًا: "يخرج ويبدأ بإطلاق الصواريخ على مدينة ما، مثل كييف، ويقتل الكثير من الناس في دار رعاية أو أيًا كان، وتجد الجثث ملقاة في جميع أنحاء الشارع".
وكان ترامب قد تفاخر في حملته الانتخابية الرئاسية عدة مرات بقدرته على إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا خلال يوم واحد، وذكر أنه وبوتين كانا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خمس مرات، إلا أن الاتفاق النهائي ظل بعيد المنال.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال ترامب إنه أمهل روسيا خمسين يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام أو مواجهة ما وصفه بعقوبات اقتصادية "شديدة للغاية"، وذلك خلال زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إلى واشنطن.
Related ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% "خاب ظني ببوتين".. ترامب يتوعد موسكو برسوم "قاسية" على حلفائها التجاريينوصفتها بـ"الخطرة جداً".. روسيا تُعلّق على "مهلة ترامب" لإنهاء الحرب في أوكرانياورغم اعتقاد بعض المراقبين بأن فرض رسوم جمركية صارمة على موسكو قد يغير قواعد اللعبة، إلا أن آخرين رأوا أن التأجيل حتى أيلول/سبتمبر طويل للغاية.
تشن روسيا حملة صيفية تهدف إلى اختراق خط الجبهة الذي يبلغ طوله ألف كيلومتر، وتكثف طائراتها بدون طيار وصواريخها القصف على المدن الأوكرانية أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاث الماضية.
يشير محللون إلى أن الجيش الأوكراني المستنزف يخسر المزيد من الأراضي في الآونة الأخيرة، لكن لا توجد مؤشرات على انهيار وشيك في الخط الأمامي.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث إلى ترامب يوم الاثنين، معبرًا عن امتنانه لقرار إرسال المزيد من صواريخ باتريوت للدفاع الجوي، والتي تعتبر حيوية للدفاع عن المدن الأوكرانية.
وأكد زيلينسكي أنه "ناقشنا الإجراءات والقرارات اللازمة لتوفير حماية أكبر للشعب من الهجمات الروسية وتعزيز مواقعنا، واتفقنا على التحدث أكثر وتنسيق الخطوات في المستقبل".
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل دونالد ترامب غزة إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة روسيا أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب غزة إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو سوريا سياحة حادث إيران الاتحاد الأوروبي فی أوکرانیا اتفاق سلام إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.