النيابة الفرنسية تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة الاغتصاب وسط تأكيد محاميته على براءته
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
كشفت صحيفة « Le Parisien » الفرنسية، اليوم الجمعة، أن النيابة العامة في نانتير تقدمت بطلب رسمي لإحالة الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم نادي باريس سان جيرمان، إلى المحكمة الجنائية في مقاطعة « هوت-دو-سين » بتهمة الاغتصاب، في قضية تعود تفاصيلها إلى فبراير 2023.
ووفقًا للصحيفة، وقّعت النيابة مذكرة اتهام نهائية تؤكد أن الملف يحتوي على أدلة كافية لإجراء محاكمة.
في المقابل، نفى حكيمي التهم جملة وتفصيلًا، واصفًا إياها بمحاولة ابتزاز مالي. وقالت محاميته، فاني كولين، في بيان لها إن طلب النيابة « غير منطقي »، مشيرة إلى وجود تناقضات في رواية الشابة، التي رفضت تقديم شكوى رسمية أو إجراء فحوصات طبية أو نفسية. وأضافت كولين أن إحالة القضية إلى المحاكمة تتيح لحكيمي فرصة الدفاع عن نفسه والاطلاع على تفاصيل الملف. من جانبها، عبرت محامية المشتكية، راشيل-فلور باردو، عن ارتياح موكلتها لتقدم الإجراءات القضائية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل « تقدمًا نحو العدالة ».
تصريحات محامية حكيمي: « رواية الشابة غير متماسكة »
في تصريحات لشبكة « RMC » الفرنسية، أكدت فاني كولين، محامية حكيمي، أن النيابة العامة تقوم بدورها في جمع العناصر التي تدين، لكنها شددت على وجود « العديد من العناصر التي تبرّئ حكيمي »، مشيرة إلى أن الدفاع سيعمل على إبراز هذه العناصر. وقالت: « في هذه القضية، سنناضل حتى النهاية من أجل أن تظهر الحقيقة، ويُقال ويُفهم أن أشرف حكيمي لم يقل شيئًا ولم يفعل شيئًا، ولا يوجد ما يلوم نفسه عليه على الإطلاق ».
وأضافت كولين أنها « هادئة » بشأن احتمال إحالة الملف إلى المحاكمة، وشكّكت في رواية الشابة التي وصفتها بأنها « غير متماسكة ». وأوضحت: « في قضايا الاغتصاب أو الاعتداءات الجنسية، في 99.9% من الحالات، تكون هناك خبرات نفسية تشير إلى وجود عَرَض ما: متلازمة ما بعد الصدمة، كوابيس، زيادة أو فقدان في الوزن… لكن في هذه الحالة، لا يوجد شيء من ذلك ».
خلفية القضية والتطورات القانونية
كانت القضية قد أثيرت لأول مرة في 27 فبراير 2023، عندما توجهت الشابة إلى مركز شرطة في نوجان-سور-مارن للإبلاغ عن الحادث، دون تقديم شكوى رسمية. وبناءً على تصريحاتها، فتحت النيابة تحقيقًا أوليًا، أعقبته إجراءات قضائية أدت إلى وضع حكيمي تحت الرقابة القضائية في مارس 2023، مع منعه من التواصل مع الشابة أو الاقتراب منها. خلال التحقيق، أصر حكيمي على أن العلاقة كانت رضائية، وهو ما دعمه نادي باريس سان جيرمان في بيان رسمي، مؤكدًا ثقته في اللاعب وفي العدالة الفرنسية.
يُشار إلى أن حكيمي، الذي تألق مع المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 وساهم في وصول « أسود الأطلس » إلى نصف النهائي، يُعتبر أحد أبرز لاعبي باريس سان جيرمان. ومع ذلك، تُلقي هذه القضية بظلالها على مسيرته الرياضية، في انتظار قرار قاضي التحقيق بشأن إحالة القضية إلى المحاكمة أو حفظها.
لم يصدر تعليق رسمي جديد من حكيمي أو ناديه حتى الآن، بينما يترقب الجمهور والمتابعون تطورات هذه القضية التي قد يكون لها تأثير كبير على مستقبل اللاعب الشاب.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
المغربي أشرف حكيمي مهدد بالسجن 20 عاما .. اعرف السبب
يواجه النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، تطورات قضائية خطيرة في قضية اتهامه بالاغتصاب، قد تضعه أمام احتمال السجن لمدة تصل إلى 20 عاما، وفقا لما كشفته صحيفة لو باريزيان الفرنسية.
وبحسب الصحيفة، فإن النيابة العامة في مدينة نانتير الفرنسية تقدمت رسميا، في الأول من أغسطس الجاري، بطلب إحالة حكيمي إلى القضاء الجنائي، بعد انتهاء التحقيقات التي استمرت لما يزيد عن عام في الشكوى المقدمة ضده من شابة فرنسية اتهمته بالاعتداء الجنسي داخل منزله يوم 25 فبراير 2023.
ورغم أن الطلب الصادر عن النيابة لا يعد ملزما، إلا أنه يمثل خطوة مؤثرة في مصير القضية، حيث يعود القرار النهائي إلى قاضية التحقيق، التي قد تقرر إما حفظ الملف أو إحالته إلى محكمة الجنايات في إقليم "أوت دو سين"، وهو ما قد يؤدي إلى محاكمة جنائية كاملة.
وفي حال الإحالة، فإن حكيمي قد يواجه محكمة مختصة بجرائم الاعتداء الجنسي، حيث تصل العقوبة القانونية في مثل هذه الحالات إلى 15 أو حتى 20 عاما من السجن، بحسب القانون الفرنسي.
ومن المتوقع أن تتم المحاكمة، في حال استمرار المسار القضائي، خلال عام 2026 أو 2027 بعد استنفاد مراحل الطعن القانونية، بما فيها الاستئناف والنقض.
وأكدت فاني كولين، محامية أشرف حكيمي، أنها ستلجأ إلى كل الوسائل القانونية للطعن في أي قرار بالإحالة، بينما صرحت محامية المدعية، راشيل-فلور باردو، بأنها ستستأنف في حال تم حفظ القضية.
يذكر أن القضية تعود إلى مطلع عام 2023، عندما قالت الشابة إنها تعرفت على حكيمي عبر "إنستجرام"، قبل أن يوجه لها دعوة إلى منزله، وهناك – بحسب روايتها – قام بتقبيلها ولمسها رغما عنها ثم اعتدى عليها جنسيا، وهي الاتهامات التي ينكرها اللاعب بشدة.