جنرال إسرائيلي متقاعد: نتنياهو يعرف إستراتيجية واحدة هي الهروب إلى الأمام
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
في مقال نشره موقع "نيوز 12" العبري، يرى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية– "يعيش مأزقا خطيرا صنعه بنفسه"، وأنه "لا يملك سوى المماطلة وكسب الوقت لضمان البقاء في منصبه، حتى لو كان الثمن استمرار الحرب واستنزاف الجيش والمجتمع الإسرائيليين".
ويقول الكاتب إن إسرائيل تعيش وضعا مربكا لا أحد يعرف مآلاته، فبعد نحو عامين من الحرب في قطاع غزة وما رافقها من عمليات عسكرية مثل عملية "عربات جدعون"، وجد نتنياهو نفسه أمام موافقة مفاجئة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على صفقة جزئية كان يطالب بها منذ أكثر من عام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: قتل الصحفيين بغزة جريمة حرب وعملية إسكات مخزيةlist 2 of 2ما مصير "بطرس الأكبر" أكبر طراد نووي روسي؟end of listوأوضح أن تلك الموافقة وضعت نتنياهو في موقف حرج، فاضطر إلى قلب الطاولة وفرض شروط تعجيزية جديدة، بينها استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويشير الكاتب إلى أن رئيس الوزراء يواجه ضغوطا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من أجل مواصلة الحرب ورفض أي صفقة، لكنه بات يدرك أن الرأي العام الإسرائيلي لم يعد يصدق حديثه عن "النصر"، وسط حالة إنهاك في صفوف الجيش وتدني الرغبة في التجنيد وتزايد المظاهرات المطالبة بوقف الحرب.
رهان على الفشل
وحسب الكاتب، لا يملك نتنياهو إستراتيجية حقيقية للخروج من المأزق الحالي، بل يعتمد على مناورات قصيرة الأمد، محاولا الجمع بين الوعود بالوصول إلى "اتفاق" والتلويح بـ "الحسم العسكري"، وهي وعود أثبتت فشلها مرارا.
وأشار إلى أن نتنياهو يبني خططه على أساس رفض حماس "المتوقع" للشروط التعجيزية، ليُظهر أنه حاول الوصول إلى حل دبلوماسي واصطدم بتعنت الحركة، فيكسب بذلك مزيدا من الوقت، ويمنح أقصى اليمين مبررا للحديث عن "اجتياح غزة".
ويرى الكاتب أن نتنياهو يعتمد بشكل أساسي في مواصلة مغامراته على دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم أن الأخير بدأ يفقد صبره بسبب غياب أي إنجاز حقيقي، سواء في ملف الرهائن أو على صعيد العمليات العسكرية.
الأسماء أهم من النتائجويؤكد الكاتب أن رئيس الوزراء يهتم بالأسماء والشعارات أكثر من اهتمامه بنتائج الحرب، فبينما ينشغل الجيش بارتفاع التكلفة البشرية، يركز نتنياهو على إيجاد اسم جذاب للعملية العسكرية الجديدة، إذ رفض اسم "مركبات جدعون 2" واقترح "القبضة الحديدية" على العملية الجديدة في القطاع.
إعلانوالهدف من ذلك -حسب الكاتب- ليس الإنجاز العسكري في حد ذاته، بل صناعة صورة بطولية يمكن تسويقها قبل الانتخابات المقبلة، حتى وإن كان ثمنها مئات الجنود وتشويه سمعة إسرائيل عالميا.
يسرائيل زيف: الحسم لم يعد بيد نتنياهو بل بيد الشعب الإسرائيلي واقع موازويرى الكاتب أن نتنياهو يعيش داخل "واقع سياسي مواز"، حيث يعتقد أنه "رئيس الوزراء المنقذ" الذي استعاد 75% من الأسرى، أما الباقون فمجرد أرقام هامشية في خضم نجاحه المذهل على جميع الجبهات.
ويضيف الكاتب أن جوهر سياسة نتنياهو منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول يقوم على التنصل من المسؤولية عن الإخفاق، حيث أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية خذلته ولم تستطع توقع الهجوم، بينما هو رئيس الوزراء الذي عمل على تصحيح الوضع وخوض الحرب والعمل على إعادة المختطفين.
لكن محاولاته للظهور بصورة المنقذ فشلت فشلا ذريعا -وفقا للكاتب-، لأن الجمهور "لا ينسى ولا يسامح"، خصوصا مع استمرار معاناة عائلات الرهائن.
ويختم الكاتب بأن الحسم لم يعد بيد نتنياهو، بل بيد الشعب الإسرائيلي: هل سيقبل بمواصلة دفع ثمن أكاذيب رئيس الوزراء ومناوراته السياسية، أم أنه سيقرر هذه المرة أن يقول كلمته بوضوح؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات رئیس الوزراء الکاتب أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: القطاع الصحي أولوية وطنية وسط تحديات الحرب والأوبئة
دعا إلى تعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية والدول الصديقة لتنفيذ الخطة الوطنية للتعافي الصحي
التغيير: الخرطوم
أكد رئيس مجلس الوزراء في السودان، كامل إدريس أن الحكومة تولي القطاع الصحي أولوية قصوى باعتباره أحد الأعمدة الرئيسة لبناء الدولة واستقرار المجتمع، مشدداً على أهمية التكامل بين الجهود الوطنية والدولية لضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية في هذا المجال.
وقال إدريس، الثلاثاء لدى مخاطبته المنتدى القومي لشركاء القطاع الصحي الذي نظمته وزارة الصحة الاتحادية بالخرطوم تحت شعار «جسر الصحة من الاستجابة نحو التعافي والاستدامة»، إن الملتقى يمثل محطة محورية نحو تنفيذ الاستراتيجية الصحية الشاملة في السودان، مشيراً إلى أن الحكومة تتابع التنسيق الداخلي والخارجي لدعم هذا الهدف.
وأشاد إدريس بالكوادر الصحية التي وصفها بـ«الجيش الأبيض»، مثمناً تضحياتها في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد. كما دعا إلى تعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية والدول الصديقة لتنفيذ الخطة الوطنية للتعافي الصحي، معبّراً عن تقدير السودان لكل من قدّم الدعم للشعب السوداني خلال فترات الأزمات.
ويعاني القطاع الصحي في السودان من انهيار حاد جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي تسببت في انهيار واسع للبنية التحتية الطبية ونزوح آلاف الكوادر الصحية، إضافة إلى توقف عشرات المستشفيات ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الحيوية.
كما تفاقمت الأزمات الصحية في مختلف الولايات مع تفشي الأوبئة، أبرزها الكوليرا والملاريا، وسط ضعف في أنظمة الرقابة الوبائية وشح التمويل، في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن الوصول الآمن إلى العديد من المناطق المتضررة بسبب القتال المستمر والانقسام الإداري في مؤسسات الدولة.
الوسومالسودان القطاع الصحي حرب الجيش والدعم السريع