إسرائيل – مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب بتهم فساد ضده بعد انقطاع دام شهرا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “تجدد شهادة رئيس الوزراء نتنياهو في المحكمة المركزية هذا الصباح كجزء من القضايا التي يتهم فيها. تستأنف المحاكمة بعد حوالي شهر”.

انقطاع جلسات محاكمة نتنياهو جاء بسبب أعياد يهودية (العرش، يوم الغفران، رأس السنة العبرية) وسفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بمدينة نيويورك في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضافت: “جاء وزراء وأعضاء كنيست إلى المحكمة لدعم نتنياهو” الذي يتزعم حزب الليكود.

وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها نتنياهو أمام المحكمة بعد أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ منحه عفوا، وذلك خلال خطابه أمام الكنيست، الاثنين.

ولاحقا، قالت هيئة البث إن “نتنياهو غادر قاعة المحكمة لفترة بعد تلقيه مغلفا من مساعديه”.

وسبق أن غادر نتنياهو قاعة المحكمة كثيرا في جلسات محاكمته الماضية بداعي تلقي مغلف من مساعديه.

ودافع وزير العدل ياريف ليفين اليميني، من حزب الليكود، عن نتنياهو قائلا إن محاكمته “ما كان ينبغي أن تبدأ أصلا، ووجودها يتعارض مع العدالة ومصالح الدولة” وفق ما نقلت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وأعرب ليفين عن دعمه للقانون المقترح الذي يسمح بإلغاء جلسات محاكمة نتنياهو.

وقال إن “مشروع القانون المهم الذي اقترحه عضو الكنيست أرييل كيلنر يهدف إلى ضمان تخصيص رئيس الوزراء الوقت اللازم لإدارة شؤون الدولة خلال هذه الفترة. وأعتزم طرحه في اللجنة الوزارية للتشريع فور طرحه للنقاش”.

كما اعتبر وزير التعليم يوآف كيش اليميني، من حزب الليكود، في منشور على منصة شركة “إكس” الأمريكية، أنه “حان الوقت لإلغاء المحاكمة”.

وقال: “نمرّ بواحدة من أكثر الفترات حساسية وحرجا في تاريخ دولة إسرائيل. على جدول الأعمال تحديات أمنية جسيمة، وتهديدات وجودية، وفرص تاريخية نادرة لإعادة صياغة وجه المنطقة: من الساحة العسكرية، مرورًا باتفاقيات السلام، ووصولًا إلى تعزيز مكانتنا الدولية”.

وأضاف: “الأمر ليس مجرد مسألة توقيت، ولا يتعلق فقط بالوضع الراهن. هذه المحاكمة برمتها، من جذورها، كانت وما زالت خاطئة. محاكمة مبنية على التحريفات والتسريبات والضغوط والاتهامات الملفقة. محاكمة مبنية على بنود تُحرج النظام نفسه، أصبحت أداة سياسية وتطبيقا انتقائيا لا مكان له في دولة ديمقراطية”.

وأشار إلى أن ترامب “في خطابه الأخير في الكنيست، وفي مناسبات أخرى عديدة، تناول إلغاء محاكمة نتنياهو، وقال ما يعتقده معظمنا: محاكمة نتنياهو سياسية ومشوهة، مبنية على دوافع خارجية، ويجب إلغاؤها”.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات “1000” و”2000″ و”4000″ الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة سابقا أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.

فيما يُتهم نتنياهو في “الملف 2000” بالتفاوض مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (خاصة) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

أما “الملف 4000” فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري العبري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

وبدأت محاكمة نتنياهو في تلك القضايا عام 2020، وهو ينكر صحة التهم الموجهة إليه، ويدعي أنها “حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به”.

وإضافة إلى محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر 2024 مذكرة باعتقال نتنياهو بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: محاکمة نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

ترامب يطالب بعفو “بيبي” نتنياهو عن قضايا الفساد أمام الكنيست

صراحة نيوز- دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، إلى مسامحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ثلاث قضايا فساد أمام القضاء الإسرائيلي.

وقال ترامب مخاطبًا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: “لدي فكرة.. لماذا لا تصدر عفواً عنه؟”، مضيفًا مازحًا: “سيجار وشمبانيا، من يهتم بهذا؟”، معبرًا عن إعجابه بنتنياهو ووصفه بأنه أحد أعظم قادة إسرائيل في زمن الحرب.

ويواجه نتنياهو وزوجته سارة اتهامات بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار من أثرياء مقابل خدمات سياسية، بالإضافة إلى تهم بمحاولة الحصول على تغطية إعلامية مؤيدة له في قضيتين أخريين. وينفي نتنياهو جميع المخالفات، واعتبر أن القضايا الثلاث ذات دوافع سياسية.

وتزامنت هذه القضايا مع تعديلات قضائية مثيرة للجدل اقترحها نتنياهو خلال ولايته الحالية لتعزيز سلطاته، ما أثار احتجاجات حاشدة توقفت مؤقتًا بعد اندلاع حرب غزة.

وفي سياق متصل، يواجه نتنياهو مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بشبهة إصدار أوامر بارتكاب جرائم حرب في هجوم على غزة، وهي القضية التي لم يذكرها ترامب في خطابه.

وكان ترامب قد وصف محاكمات نتنياهو سابقًا بأنها “حملة مطاردة سياسية تشبه إلى حد كبير تلك التي تحملتها هو شخصيًا”، مؤكداً دعم واشنطن لنتنياهو في مواجهة القضايا القانونية.

مقالات مشابهة

  • بدء جلسة جديدة من محاكمة نتنياهو في 3 قضايا فساد
  • بعد دعوة ترامب للعفو عنه.. نتنياهو يمثل مجددا أمام المحكمة في قضايا الفساد
  • استئناف محاكمة نتنياهو: مشروع قانون لإلغاء الجلسات
  • مصطفى الفقي: طلب ترامب من الكنيست العفو عن نتنياهو يمثل إدانة واضحة له
  • ترامب يطالب بعفو “بيبي” نتنياهو عن قضايا الفساد أمام الكنيست
  • جمعت بين الثروة والتأثير السياسي.. من تكون ميريام أدلسون التي أشاد بها ترامب أمام الكنيست؟
  • نتنياهو أمام الكنيست: اخترنا طريق الأمن وملتزمون بالسلام
  • قرار عاجل من المحكمة الاقتصادية بشأن موعد أولى جلسات محاكمة قمر الوكالة
  • غزل وحزم مع نتنياهو ودعوة إيران للسلام.. أبرز ما جاء في خطاب ترامب أمام الكنيست