أورنچ: دعم معرض "حي القاهرة الدولي للفنون" يعزز الحوار بين الإبداع والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أعلنت أورنچ مصر عن رعايتها الرسمية للنسخة الخامسة من معرض "حيّ القاهرة الدولي للفنون" (Cairo International Art District - CIAD)، الذي تنظمه مؤسسة Art D’Égypte التابعة لـ CulturVator، وتُقام فعالياته في قلب القاهرة الخديوية خلال الفترة من 12 أكتوبر إلى 16 نوفمبر 2025.
يُعد المعرض أحد أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة، حيث يضم أعمالًا لأكثر من 150 فنانًا مصريًا ودوليًا، إلى جانب أنشطة ثقافية ومشروعات فنية مبتكرة تُعيد تعريف العلاقة بين الفن والمجتمع في سياق حضري غني بالتاريخ والتراث.
وتأتي رعاية أورنچ مصر لهذا الحدث ضمن استراتيجيتها المستدامة لدعم الفنون والثقافة والمشاركة المجتمعية، انطلاقًا من قناعتها بأن الإبداع الفني والتطور التكنولوجي وجهان لعملة واحدة، يسهمان معًا في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتفاعلًا وإنسانية.
تُقدّم أورنچ مصر دعمًا متكاملًا لضمان نجاح المعرض على المستويين الفني والتقني، من خلال توفير خدمات اتصال متطورة للمنظمين والفنانين والزوار، بما يضمن تجربة تفاعلية سلسة في مختلف المواقع التاريخية التي تحتضن المعرض، ومنها فيلا فيكتوريا، وفيلا فيوليت، وممر كوداك، وسطح عمارة الشوربجي.
كما تشارك الشركة بالشراكة مع منظمة اليونسكو في دعم برنامج "مرشدو الفن" (Art Guides)، وهو مبادرة تعليمية تُشرك طلاب الفنون والجامعات في تجربة تفاعلية مباشرة مع الفنانين المشاركين، بهدف تعزيز التبادل الثقافي ونشر الوعي بالتراث المصري عالميًا.
ويمنح البرنامج المشاركين شهادات تقدير رسمية تقديرًا لمساهماتهم، كما يتضمن محاضرات رقمية وورشًا تعليمية ورحلات مدرسية لتعريف الأجيال الشابة بقيمة الفن ودوره في بناء الهوية المجتمعية.
أكدت مها ناجي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع العلاقات العامة والإعلام والاتصال المؤسسي في أورنچ مصر، أن الشركة ترى في الفن جسرًا حيويًا للتواصل الإنساني والإبداعي، مشددة على أن التكنولوجيا والفن يلتقيان لصياغة مستقبل أكثر إشراقًا.
وقالت ناجي: "نؤمن في أورنچ مصر بأن الفن هو لغة المستقبل، وأن التكنولوجيات والفن معًا يشكلان واقعًا أكثر إبداعًا. نفخر بدعمنا المستمر لمبادرات مثل معرض حيّ القاهرة الدولي للفنون، وحرصنا الدائم على المشاركة الفاعلة في المبادرات التي تهدف إلى تمكين الفنانين الشباب وتوفير منصات تتيح لهم عرض إبداعاتهم أمام جمهور محلي ودولي."
وأضافت أن هذا التعاون يعكس إيمان أورنچ العميق بدور مصر كمركز ثقافي رائد في المنطقة والعالم، مؤكدة أن دعم الفن ليس ترفًا بل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركة في تمكين الإنسان وتعزيز الهوية الثقافية من خلال التكنولوجيا والاتصال.
ويأتي هذا التعاون استكمالًا لمسيرة أورنچ مصر في دعم المبادرات الثقافية والفنية، إذ رعت الشركة مؤخرًا معرض "Le Printemps des Artistes" الفني والخيري للعام الثالث على التوالي، وهو حدث سنوي يُقام تحت رعاية السفارة الفرنسية في القاهرة، بمشاركة أكثر من 79 فنانًا من مصر ومختلف دول العالم.
وتم تخصيص عائدات المعرض لصالح مؤسسة Samusocial International Égypte، المعنية بحماية وإعادة تأهيل الأطفال والشابات من سكان الشوارع.
وتُبرز هذه المبادرات البُعد الإنساني في استراتيجية أورنچ، التي ترى في دعم الفن والثقافة استثمارًا في الإنسان، وسبيلاً لترسيخ قيم التنوع والتضامن والمسؤولية المجتمعية.
وفي لفتة رمزية تعزز الحوار الثقافي العالمي، يستضيف معرض حيّ القاهرة الدولي للفنون 2025 هذا العام كوريا الجنوبية كضيف شرف، برعاية المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي (KOFICE)، حيث يشارك ستة من أبرز الفنانين الكوريين المعاصرين بأعمالهم ضمن فعاليات المعرض، احتفاءً بمرور 30 عامًا على العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين مصر وكوريا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاهرة الدولی للفنون أورنچ مصر
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
البلاد (جدة)
أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.
وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.
وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.
ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.
ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.
واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.
وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.
هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟