وزيرة التربية: الرهان على القدرة القيادية لتحويل التحديات إلى فرص
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أطلقت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي ، برنامج إعداد المديرين في اجتماع عبر تطبيق "تيمز"، شارك فيه نحو 670 مدير مدرسة وثانوية رسمية من الذين تم تكليفهم بإدارة المدارس ونجحوا في المقابلات التي أجرتها اللجنة المولجة بذلك .
ويتم تنفيذ برنامج الإعداد من خلال كلية التربية في الجامعة اللبنانية ، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء ، وتم تأمين التمويل بالشراكة بين الإتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف عبر الصندوق الإئتماني للتعليم TREF .
إفتتحت الوزيرة اللقاء بكلمة قالت فيها: "أرحّب بكم جميعًا في هذا اللقاء الوطني الكبير، الذي يجمع 670 مديرة ومديرًا من مدارس لبنان الرسمية، لننطلق معًا في برنامج تطوير القيادة الإدارية، وهو مبادرة طال انتظارها منذ عام 2015، تاريخ آخر إعدادٍ للمديرين في لبنان. هذا البرنامج هو من صلب مسؤوليات وزارة التربية والتعليم العالي، ويهدف إلى تمكين من تولّوا مسؤولية الإدارة من امتلاك المهارات والقدرات التي تؤهلهم لقيادة مدارسهم بفعالية، بوصفهم قادة تربويين قبل أن يكونوا إداريين. نحن اليوم في مرحلة حساسة ومفصلية في مسار المدرسة الرسمية. الرهان لم يعد فقط على الصمود في وجه الأزمة، بل على القدرة القيادية لتحويل التحديات إلى فرص. وهنا تقع المسؤولية الكبرى على من يقود المدرسة، لأن الدراسات أثبتت أن العنصر الحاسم في نجاح المدرسة هو إدارتها: من يقودها، وكيف يقودها. أنتم الحجر الأساس في هذه المسيرة، وأنتم القادة القادرون على إعادة المدرسة الرسمية إلى عزّها، لتبقى مساحةً للتعليم، لبناء القيم والمواطنة، ولزرع الأمل في نفوس طلابنا ومجتمعاتنا".
أضافت: "هذا التدريب ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمسارٍ مستمرٍّ من التعلّم والتطوير. الدفعة الأولى تشمل 670 مديرًا من أصل نحو 1200، وسيتبعها قريبًا نحو 250 آخرين في الدفعة الثانية. وقد صُمّم البرنامج ليواكبكم باستمرار عبر شراكة وثيقة بين الوزارة، وكلية التربية، والمدرّبين، ليكون لديكم دائمًا ما يلزم من أدوات ومعرفة لممارسة أدواركم القيادية بأفضل وجه. أتوجّه بالشكر إلى شركائنا في برنامج TREF، ومنظمة اليونيسف، والاتحاد الأوروبي، ومملكة النروج، الذين استجابوا سريعًا لطلبنا، وأمّنوا التمويل الكامل لهذا البرنامج. لقد أثبتوا بذلك أن الاستثمار الحقيقي في التعليم يبدأ من الإنسان، من بناء القدرات القيادية، لا من البنية التحتية وحدها، لأن القائد هو من يصنع التغيير من داخل المدرسة. كما أوجّه تحية تقدير إلى كلية التربية في الجامعة اللبنانية، التي تتولى مسؤولية إعداد المديرين، وإلى المركز التربوي للبحوث والإنماء، شريكنا في متابعة هذه التجربة وتطويرها لتصبح نهجًا مستمرًا في بناء القدرات التربوية في لبنان. سيتحدث بعد قليل عميد كلية التربية الدكتور خليل جمال، والدكتورة سوزان عبد الرضى منسقة البرنامج، ليضعاكم في تفاصيله ومكوّناته ومواعيد جلساته. وسيمتد هذا البرنامج على مدى ستة أشهر، ويتضمن تسعة مكوّنات تجمع بين التعلم الحضوري، والتدريب عن بُعد، والتعلم الذاتي، لتناسب ظروفكم ومواقيت عملكم، من دون المساس بأيام التدريس التي نحرص على الحفاظ عليها كاملة".
وتابعت: "إن هذا البرنامج يشكل فرصة ذهبية لتجديد معرفتنا بالأطر القانونية والإدارية، ولإعادة وصل الممارسة اليومية بالأسس العلمية والنظرية التي ترفع من جودة أدائنا. فهو ليس تدريبًا روتينيًا، بل نقلة نوعية نحو القيادة التربوية الواعية، التي تُبادر وتُجدّد وتُلهِم، لا التي تكتفي بإدارة الأزمة. وأودّ أن أذكّركم أن إنهاء هذا البرنامج بنجاح هو شرط أساسي لتثبيتكم كمديرين، وهو في الوقت نفسه فرصة لإطلاق عجلة الإصلاح داخل الوزارة، ليُعاد التعيين في كل المواقع على أساس الكفاءة والاستحقاق".
وختمت كرامي: "إنها مرحلة جديدة نريدها عنوانًا للقيادة الشجاعة، وللشراكة والمسؤولية في تطوير مدارسنا الرسمية. نعوّل عليكم أن تكونوا القوة التي تحافظ على المدرسة الرسمية كمكانٍ للتعلّم، وللانتماء، وللأمل. أكرر شكري لكل الشركاء والداعمين، ولفريق الوزارة والمستشارين، وعلى رأسهم الدكتورة جوريا هاشم التي كان لجهودها الفضل في تأمين التمويل وإطلاق البرنامج بهذا الزخم. وأتمنى لكم تجربة غنية وملهمة، تُسهم في تعزيز أدواركم كقادة تربويين، وتترجم في مبادراتٍ ومشاريع تجعل مدارسكم مراكز إشعاع وتفوّق، كما كانت دائمًا. شكرًا لكم، وعاشت المدرسة الرسمية منارةً للأمل والعلم والانتماء".
ثم توالى على الكلام كل من عميد كلية التربية الدكتور خليل الجمال والدكتورة سوزان عبد الرضى . مواضيع ذات صلة شحادة من الجامعة الأميركية: متفائلون بقدرة لبنان على تحويل التحديات إلى فرص Lebanon 24 شحادة من الجامعة الأميركية: متفائلون بقدرة لبنان على تحويل التحديات إلى فرص
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التحدیات إلى فرص المدرسة الرسمیة هذا البرنامج کلیة التربیة الرهان على
إقرأ أيضاً:
وفد أممي يبحث مع قيادتي الاشتراكي ولجنة الاعتصام التحديات التي تواجه المهرة ومسار السلام
بحث وفد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، التحديات التي تواجه محافظة المهرة ومستجدات الأوضاع السياسية، ومسار السلام في اليمن، الغارق بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء سكرتير ثاني بمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المهرة محمد سالم كده مع علي سالم باكريت سكرتير الدائرة السياسية لإشتراكي المهرة، أمس الجمعة، وفدًا من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن برئاسة ماساكي واتنابي كبير مسؤولي قسم الشؤون السياسية.
وناقش اللقاء الذي عُقد في مدينة الغيضة، الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية في محافظة المهرة إضافة إلى التحديات التي تواجه السلطة المحلية والمجتمع وأهمية دور الأحزاب والمكونات السياسية في دعم جهود الاستقرار والتنمية المحلية.
وأكد محمد سالم كده، أن الحزب الاشتراكي اليمني لطالما كان داعمًا لمسار السلام والحل السياسي انطلاقًا من إيمانه بضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية.
وخلال اللقاء، قدّم علي سالم باكريت قراءة تحليلية شاملة للوضع في المهرة، مؤكدًا أن المحافظة تشهد حالة خاصة من الاستقرار النسبي مقارنة بغيرها، لكنها ليست بمنأى عن تأثيرات الأزمة اليمنية الكبرى، داعيًا إلى ضرورة دعم هذا الاستقرار بتدخلات تنموية حقيقية وحضور أممي يعكس احتياجات السكان.
وأوضح باكريت، أن المهرة تفتقر إلى كثير من المشاريع الخدمية والبنى التحتية رغم كونها بوابة اليمن الشرقية ما يتطلب دورًا فاعلًا من المانحين والمنظمات الدولية في تعزيز التنمية المستدامة خصوصًا في مجالات التعليم والصحة والشباب والمرأة.
وأشار إلى أن اشتراكي المهرة ينشط سياسيًا ومجتمعيًا ويسعى إلى بناء شراكة حقيقية مع جميع المكونات في سبيل إرساء مبادئ الدولة المدنية، وترسيخ قيم الديمقراطية والشفافية والحكم الرشيد.
وجدّد الحزب الاشتراكي تأكيده على أهمية استمرار الشراكة مع الأمم المتحدة، ودعمه لأي جهود دولية تصب في تحقيق السلام المستدام وتحافظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، مطالبين بضرورة أن تكون المهرة حاضرة في أي ترتيبات قادمة باعتبارها جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني.
من جهته، قدّم وفد مكتب المبعوث الأممي إحاطة حول مسار العملية السياسية وتأكيد التزام المبعوث الخاص هانس غروندبرغ بالتواصل مع جميع الأطراف السياسية والمجتمعية في اليمن والاستماع لمطالبهم ورؤيتهم لحل الأزمة.
واستعرض الوفد أبرز التحديات التي تواجه عمل البعثة خصوصًا فيما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأرضية لحوار شامل يمني - يمني.
وفي ذات السياق، التقت قيادات لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، الوفد الأممي الذي يزور محافظة المهرة، لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية، والتحديات التي تواجه المحافظة، وجهود دعم الاستقرار، وتعزيز فرص السلام في اليمن.
وأكد رئيس الدائرة الأمنية في لجنة الاعتصام "مسلم رعفيت" أن لجنة الاعتصام عملت خلال الفترة الماضية على تعزيز وترسيخ التماسك المجتمعي لأبناء محافظة المهرة، بما يدعم أمن واستقرار المحافظة.
وأوضح رعفيت أن محافظة المهرة من المحافظات اليمنية الآمنة، والتي احتضنت كل أبناء الوطن خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هناك محاولات لزعزعة أمن واستقرار المحافظة، من خلال الأجندات المشبوهة، ونشر المليشيات الخارجة عن إطار الدولة، ونشر الطائفية والمذهبية والمناطقية وهو ما يرفضه أبناء المهرة، ويؤكد السعي للسيطرة على المحافظة لصالح جهات خارجية، وفقا للجنة الإعتصام.
وأكد رعفيت دعم لجنة الاعتصام لكل حلول السلام والاستقرار في اليمن، بما يعمل على المحافظة على السيادة الوطنية، من خلال إشراك جميع مكونات المحافظة، والابتعاد عن الاقصاء والتهميش، وعلى رأسها المكونات الوطنية في محافظة المهرة التي تمثلها لجنة الاعتصام السلمي.
وأشار إلى أن لجنة الاعتصام ترى أن الحل اللازم للأزمة في اليمن يبدأ من خلال حوار يمني يمني بعيدًا عن التدخلات الخارجية الأمر الذي سيسهم في إحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وخلال اللقاء استعرض وفد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عرضا حول جهود الأمم المتحدة في دعم مسار السلام، وآليات تثبيت وقف إطلاق النار بشكل مستدام، وأشار إلى المراحل المختلفة للعملية السياسية والمناقشات الجارية مع الأطراف المعنية للوصول إلى حلول شاملة وعادلة للأزمة اليمنية.
ويوم أمس الأول، التقى محافظ المهرة محمد علي ياسر، مع الوفد الأممي برئاسة ماساكي واتنابي، كبير مسؤولي قسم الشؤون السياسية، بحضور الأمين العام للمجلس المحلي سالم عبدالله نيمر.
وذكر مركز المهرة الإعلامي، أن اللقاء ناقش مستجدات الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والأمنية بالمحافظة، والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية، إضافة إلى جهود الأمم المتحدة في دعم الاستقرار وتعزيز فرص السلام في اليمن.
واستعرض المحافظ الأوضاع العامة في المهرة وأبرز الاحتياجات والأولويات المحلية، وجهود السلطة في تعزيز الأمن وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، مؤكدا أن المهرة محافظة آمنة ومستقرة وبعيدة عن الصراعات، وأن السلطة المحلية تعمل باستمرار للحفاظ على هذا الاستقرار ودعم التنمية.
وأشار المحافظ إلى أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا وما نتج عنها من تحسن في سعر العملة المحلية وانخفاض نسبي في الأسعار، مؤكدا في الوقت نفسه أن جماعة الحوثي تمثل التحدي الأكبر أمام جهود السلام.
وأكد "ياسر"، التزام السلطة المحلية بالتعاون مع الأمم المتحدة وتقديم كل التسهيلات لإنجاح زيارة الفريق الأممي ومهامه الميدانية، التي تشمل لقاءات مع الأجهزة الأمنية والعسكرية ومديري المنافذ والبنك المركزي ضمن جهود ترسيخ السلام ووقف إطلاق النار في اليمن.
بدوره، أشاد الوفد الأممي بالأوضاع الأمنية المستقرة التي تشهدها المهرة، وبجهود قيادة المحافظة في تسهيل عمل المنظمات الدولية، مؤكدين اهتمام مكتب المبعوث الخاص بمتابعة الأوضاع في المحافظة والاستماع إلى رؤى السلطة المحلية والتعرف على خصائص المهرة واحتياجاتها وأولوياتها ضمن إطار دعم مسار السلام الشامل في البلاد.