خبير مائي:إتفاقية المياه بين العراق وتركيا تفتقر إلى الغطاء القانوني
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
آخر تحديث: 4 نونبر 2025 - 3:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف خبير الموارد المائية تحسين الموسوي، الثلاثاء، عن جملة من المساوئ التي تتضمنها اتفاقية تنظيم المياه بين العراق وتركيا، والتي تم توقيعها الاحد الماضي في بغداد، مشيراً إلى أن الاتفاقية تفتقر إلى الغطاء القانوني وتتنصل من الاتفاقيات الدولية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والتي تضمن حقوق العراق المائية.
وقال الموسوي في تصريح صحفي، إن “الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً بين الجانبين العراقي والتركي فاقدة للشرعية القانونية، ولا يمكن تطبيقها في الوقت الحالي، لأنها تحتاج إلى استكمال الإجراءات الدستورية، بدءاً من عرضها على مجلس الأمن القومي للمصادقة عليها، ثم رفعها إلى مجلس النواب للتصويت عليها بأغلبية الثلثين، وهي خطوات لايمكن استكمالها بالوقت الحالي بسبب تعطل المؤسسة التشريعة “.وأضاف أن “الاتفاقية الجديدة تمثل تراجعاً خطيراً عن الاتفاقيات الدولية التي سبق أن وقعتها تركيا، والمسجلة لدى الأمم المتحدة، والتي تضمن للعراق حقوقه المائية في نهري دجلة والفرات باعتبارهما نهرين دوليين، وتشمل هذه الاتفاقيات الأعوام 1920 و1921 و1923 و1930 و1946، وهي اتفاقيات لا تسقط بالتقادم”.وتابع الموسوي أن “من أبرز سلبيات الاتفاقية أيضاً أنها لم تحدد كميات الإطلاقات المائية المخصصة للعراق، وهو ما يُعد إخلالاً جوهرياً بحقوقه، فضلاً عن أن الاتفاقية حصرت تنفيذ جميع مشاريع الموارد المائية على الشركات التركية فقط، مما يمنح أنقرة امتيازات غير مبررة في هذا الملف الحساس”.يذكر أن وزيري خارجية العراق وتركيا وقعا، الأحد الماضي، اتفاقية لتنظيم ملف المياه بين البلدين، في حين اعتبر عدد من الخبراء أن الاتفاقية منحت الجانب التركي اليد الطولى في إدارة هذا الملف الحيوي.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي:الاستثمارات التركية المائية في العراق ستهدد وجوده
آخر تحديث: 4 نونبر 2025 - 11:40 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الثلاثاء (4 تشرين الثاني 2025)، أن الاستثمارات التركية في قطاع المياه داخل العراق، التي تم الاتفاق عليها مؤخرا، ستمول من خلال حساب خاص يُنشأ من عائدات بيع النفط الخام، ما يجعلها تمويلا خارج إطار الموازنة العامة للدولة.وقال المرسومي في منشور عبر صفحته على فيسبوك ، إن “الاستثمارات التركية في قطاع المياه ستمول من خلال حساب يُنشأ من بيع كميات من النفط الخام تحدد بقرار من مجلس الوزراء”، مبينا أن “ذلك يشبه آلية الاتفاقية الصينية التي جرى تنفيذها في وقت سابق”.وأوضح أن “هذا يعني عمليا أن تمويل تلك المشاريع سيتم من الإيرادات النفطية بشكل غير مباشر، وأنها ستكون ضمن حصة العراق في منظمة أوبك بلس، ما قد ينعكس على قدرة البلاد في إدارة صادراتها النفطية ضمن التزاماتها الإنتاجية الدولية”.ويرى متتبعون أن الاعتماد على النفط كمصدر لتمويل مشاريع مائية تركية يثير تساؤلات اقتصادية وسيادية حول طبيعة العلاقة بين البلدين، خاصة في ظل استمرار الخلافات بشأن ملف المياه وتقليص أنقرة لحصص العراق في نهري دجلة والفرات.يأتي ذلك بعد الإعلان عن اتفاق عراقي–تركي جديد يتضمن تنفيذ مشاريع مائية داخل العراق تشمل محطات تحلية وسدوداً ومنظومات ري حديثة، وسط تحذيرات من خبراء مائيين من أن تتحول هذه المشاريع إلى أداة نفوذ تركي داخل البنية التحتية المائية العراقية، وربط ملف المياه بالنفط كوسيلة ضغط سياسي واقتصادي.