الجديد فى جريمة أطفال فيصل.. النيابة تتسلم تقرير عينات حرزت المادة السامة بمنزل القاتل
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
تواصل النيابة العامة في الجيزة تحقيقاتها الموسعة في واقعة مقتل ربة منزل وأبنائها الثلاثة على يد مالك محل أدوية بيطرية بمنطقة فيصل.
وتسلمت نيابة الجيزة الكلية تقرير العينات التي تم تحريزها من منزل المتهم، والمتعلقة بالمادة السامة التي استخدمها في تنفيذ الجريمة.
مواجهة المتهم بالتحريات وتقارير الطب الشرعي
وخلال جلسات التحقيق الأخيرة، واجهت النيابة المتهم بتحريات المباحث وتقارير الطب الشرعي التي كشفت تفاصيل جديدة حول الواقعة، وأمرت باستكمال مناقشة المتهم بشأن اعترافاته ودوافعه الحقيقية، وكيفية تنفيذ الجريمة داخل الشقة التي يملكها.
فحص هاتف المتهم لكشف سر المكالمات والمحادثات
وشهدت التحقيقات تطورًا جديدًا، حيث أمرت النيابة بفحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم، لبيان ما إذا كان يحتوي على مكالمات أو رسائل متبادلة بينه وبين المجني عليها، أو أي محادثات تكشف وجود خلافات أو ترتيبات سبقت الجريمة.
كما طلبت النيابة إعداد تحريات تكميلية من المباحث الجنائية حول العلاقة التي جمعت المتهم بالمجني عليها وظروف تواجدها بالشقة التي يملكها.
تقارير الطب الشرعي تكشف طريقة القتل بالمادة السامة
وبحسب ما توصلت إليه تحريات المباحث وتقارير الطب الشرعي المبدئية، فإن المتهم استغل عمله في مجال الأدوية البيطرية وحصل على مادة سامة قوية التأثير، خلطها داخل كوب عصير وقدّمها للمجني عليها يوم 21 من الشهر الجاري.
وأوضحت التحريات أن المتهم نقل الضحية إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، وسجل بياناته باسم مستعار، ثم غادر المكان بعد وفاتها دون إبلاغ أسرتها أو الجهات المختصة.
جريمة بشعة طالت الأطفال الثلاثة بالطريقة نفسهاكشفت التحريات أيضًا أن المتهم قرر بعد أيام التخلص من الأطفال الثلاثة بنفس الطريقة، حيث اصطحبهم في نزهة وقدم لهم عصائر ممزوجة بالمادة السامة.
رفض أحد الأطفال تناول العصير، فقام المتهم بإلقائه في مجرى مائي بمنطقة الأهرام، حيث تم العثور على جثمانه لاحقًا، بينما فارق الطفلان الآخران الحياة بعد نقلهما إلى المستشفى متأثرين بالتسمم.
اعترافات تفصيلية ودافع الانتقام وراء الجريمة
وخلال استجوابه أمام النيابة، أقر المتهم بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أن خلافات نشبت بينه وبين المجني عليها أثناء إقامتها بصحبة أبنائها في شقة مستأجرة يملكها، فقرر التخلص منها ومن أطفالها انتقامًا منها.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها لاستكمال جميع الأدلة الفنية والتقنية تمهيدًا لإحالة القضية إلى محكمة الجنايات.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: جريمة الهرم أطفال الهرم جريمة الهرم اليوم اطفال الهرم قضية فيصل المتهم بقتل سيدة وأطفالها مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة جريمة فى فيصل سفاح فيصل طفل فى الترعة محل أدوية بيطرية حادث فيصل الطب الشرعی
إقرأ أيضاً:
خلاصة القول في جريمة فيصل
جريمة فيصل، تلك الجريمة المرعبة التي تجرد فيها «ذكر» من الآدمية والرحمة فقتل بدمٍ بارد أم وأطفالها الثلاثة، وبغض النظر عن تفاصيل التحقيقات في القضية، فهناك العديد من الملابسات والتفاصيل التي يجب أن نضع عليها خطوطًا حمراء، ربما تكون هذه الأسباب التي ساهمت في حدوث القضية والطريقة التي تم تداولها بها بعد ذلك في وسائل الإعلام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ونلخص هذا في عدة نقاط:
أولاً: الأهل الجاحدون، الذين لم ينصفوا ابنتهم حينما غضبت من زوجها، بدليل أنها لم تلجأ إليهم حينما غضبت، ولو أنصفوها لكانوا أول من تلجأ له، بدلًا من أن تلجأ لغرباء، أو يتربص بها غرباء لأنها «وحدها» وقد كان أهلها أولى الناس بالحفاظ عليها وعلى أطفالها حتى لو كانت ظروفهم المادية صعبة، ولو كانوا فقراء، فابنتهم وأطفالها، دمهم ولحمهم وعرضهم وكرامتهم التي يجب أن تصان تحت أية ظروف، وهنا نلفت الانتباه وندق ناقوس الخطر لدى أي أسرة وضرورة تحملهم المسؤولية تجاه بناتهم، الحكاية ليست «همًا» تخلصوا منه بزواجها وأغلقوا بابهم بعد ذلك بـ «الضبة والمفتاح»
ثانيًا: زوج عديم المسئولية وناكر للجميل، بدليل أنه لم يفكر في زوجته وأطفاله، بل انه حتى لم يتصل بهم لأكثر من عشرين يومًا منذ خرجوا من بيته بصحبة زوجته الغاضبة، حتى لو ظن أنهم عند أهل زوجته، فضلاً عن أنه لم يذكر لها أنها كانت تشقى وتعمل لتعينه على أعباء الحياة، رغم أن هذه ليست مسؤوليتها، لكنه بمجرد مكالمة جاءته من سفيه مجرم عديم الأخلاق ادعى فيها معرفته بزوجته، هرول لتحرير محضر ضدها في قسم الشرطة، ولم يتق الله في امرأة بينه وبينها عشرة طويلة، وكان أولى به أن يكون أول المدافعين عنها.
ثالثًا: قاتل ومجرم «سيكوباتي» ليس فقط فاقدًا لمعنى الرحمة والآدمية، بل أنه قذر ومشوه بلا أخلاق، فلم يكتفي بقتل السيدة وصغارها، بل عمل على تشويه سمعتها لتبرير جريمته!
رابعًا: أصدقاء خونة، لا يؤتمنون على حياة ولا عرض، كما فعلت صديقة المجني عليها التي أوشت بمواصفاتها الشخصية للقاتل، غيرة من الضحية، وهو للأسف زمن لم يعد فيه أصدقاء ولا معنى للوفاء.
خامسًا: مجتمع مريض، يهرول وراء الأكاذيب والشائعات، ويسعى خلف فضائح الناس حتى لو كانوا من أتقياء الله مثل هذه المرأة حافظة القرآن، إنه الله الذي نسيه الجميع وابتعدوا عن طريقه وتعاليمه وفطرته السوية.
وقد قال رسولنا الكريم: «من تَتَّبع عورة مسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته» أما رب العالمين الذي خلقنا، وهو أعلم بنا منا فقد قال، سبحانه:
«وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» سورة الحشر، آية (19)
اقرأ أيضاًاعترافات المتهم في جريمة فيصل: طلبت مني الزواج فتخلصت منها ومن أطفالها
شك في سلوكها فقتلها وتخلص من أطفالها الثلاثة.. جريمة اللبيني في فيصل توقع «قاتل عشيقته»