خبير يطالب بتخصيص قاعة بالمتحف الكبير لمستنسخات الآثار المنهوبة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن مصر لديها متحف جدير بحفظ آثارها وصيانتها وهو المتحف المصرى الكبير لوجود 19 معمل ترميم على مساحة 33 ألف متر به معامل للصيانة العلاجية والصيانة الوقائية والبحث والتدقيق أى دراسة كل شئ عن القطعة الأثرية وكل أعمال الترميم السابقة وجدران ضد التفجيرات ومصمم لمقاومة الزلازل بقواعد خاصة للتماثيل وبالتالى فأصبحت حجة المتاحف العالمية حين مطالبتنا بعودة آثارنا المنهوبة لا قيمة لها فنحن الأجدر بحفظ آثارنا فى متحف خصص لحضارة واحدة فى بلد صاحبة هذه الحضارة.
وطالب الدكتور ريحان بتخصيص قاعة من قاعات العرض المؤقت بالمتحف المصرى الكبير لها تصميم خاص يضع الآثار بين قضبان كالأسيرة ويوضع بها مستنسخات لأهم الآثار المنهوبة مع تعريف لكل أثر من وقت اكتشافه حتى خروجه عن طريق تقنية ال QRCode والدليل الناطق باللغة العربية والإنجليزية واليابانية الموجود بالمتحف وإضافة لغات أخرى.
ويشير الدكتور ريحان إلى أهم القطع الأثرية المفروض تواجدها بالمتحف الكبير ومنها رأس نفرتيتي المحفوظة بمتحف برلين بألمانيا حاليًا وقد خرجت من مصر بشكل غير شرعى بالخداع وقد عثر عليها عالم الآثار الألمانى لودفيج بورخاردت وفريقه الأثري 6 ديسمبر 1912 في "أتيليه" الفنان الملكي تحتمس بمنطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا والذى كان من أهم فنانى عصر العمارنة وكتب فى بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة أن تمثال رأس نفرتيتى مصنوع من الجبس ويعود لأميرة ملكية وكان يعرف جيدًا أن التمثال مصنوع من الحجر الجيرى وتعمد التمويه بهدف حصول ألمانيا على التمثال الذى يجتذب حاليًا أكثر من مليون مشاهد سنويًا.
وينوه الدكتور ريحان إلى حجر رشيد الذى خرج من مصر نتيجة تحالف بين (فرنسا – بريطانيا – الدولة العثمانية التي كانت مصر جزءًا منها). ونُقِل حجر رشيد بشكل رسمي عن طريق معاهدة دولية وتفوق بريطانيا عسكريًا حينها أتاح لها نهب الآثار المصرية بشكل غير مستحق بعد مغادرة نابليون بونابرت مصر هاجم العثمانيون والإنجليز قوات الحملة الفرنسية في خليج أبو قير مارس 1801 واستولوا على جميع الآثار التي جمعها العلماء الفرنسيون، وبعد هزيمة الفرنسيين وتراجعهم إلى الإسكندرية اصطحبوا معهم مجموعة من الآثار المصرية بينها حجر رشيد الذي أودع في أحد المستودعات باعتباره من مقتنيات القائد الفرنسي جاك فرانسوا مينو.
ومع اشتداد الحصار البريطاني على المدينة اضطر مينو في 30 أغسطس 1801 إلى إعلان الاستسلام وبموجب المادة 16 من اتفاقية التسوية جرى تسليم جميع الآثار التي كانت بحوزة الفرنسيين بما فيها حجر رشيد إلى البريطانيين الذين نقلوه لاحقًا إلى لندن، وبالتالى فقد خرج الحجر فى ظروف الاستعمار ولم تكن مصر لها ولاية على نفسها باعتبارها ولاية تابعة للدولة العثمانية
ولفت الدكتور ريحان إلى تمثال حم أيونو المهندس المصرى القديم مخترع التكنيك الهندسى لهرم خوفو المحفوظ حاليًا بمتحف "بيلديزيس" بمدينة هيالديز هايم بألمانيا، وهو تمثال جالس منحوت من قطعة واحدة من الحجر الجيرى الأبيض ارتفاعه 5ر155 سم وقد كشف عن التمثال بعثة آثار ألمانية فى مقبرة بمنطقة الجيزة تعرف باسم "ج 4000" بجوار الأهرامات وهى قطعة فنية نادرة بحجم الإنسان الطبيعى خرج من مصر عام 1912طبقًا لنظام القسمة الذى كان متبعًا قبل عام 1983
وكذلك قناع "كا نفر" هو قناع جنائزى لسيدة بهذا الاسم يعود تاريخه إلى عام 3500 قبل الميلاد، ويعود للأسرة 19، اكتشفه الدكتور زكريا غنيم عام 1952 فى منطقة المجموعة الهرمية للملك سخم خت بسقارة، ومسجل فى سجلات سقارة بتاريخ 26 فبراير 1952 فى سجل 6 برقم 6119، وقد سرق من مخازن سقارة ومعروض الآن فى متحف سانت لويس للفنون فى أمريكا وادعى المتحف أنه اشتراه من تاجر آثار بصورة قانونية عام 1988 بملبغ 500 ألف دولار، بعد أن اشتراه التاجر من زكريا غنيم الذى كانت السلطات المصرية قد أهدته القناع، بينما تحقيقات الحكومة أوضحت أن القناع مسروق، وأنه خرج من مصر ما بين عامى 1966 و1973 بطريقة غير شرعية فى اعتراف وسند بأحقية مصر بالقناع.
ويتابع الدكتور ريحان أن زودياك دندرة الزودياك الدائرى " دائرة الأبراج السماوية" وكان منقوشًا على سقف حجرة بالمعبد تم انتزاعه بواسطة الفرنسى "سابستيان لويس سولينيه" وكان أحد أبناء عضو مجلس النواب الفرنسى آنذاك ونقله إلى باريس بحجة اكتشاف الجنرال "ديزيه" له أثناء الحملة الفرنسية على مصر وبالتالى فقد اعتبروه أثرًا فرنسيًا مرتكبين جريمتين تشويه المعبد وسرقة الزودياك
وكذلك مخطوط التوراة اليونانية وقد تقدم الدكتور عبد الرحيم ريحان رسميًا بمذكرة علمية وافية واستيفاء الجوانب القانونية عام 2012 إلى المجلس الأعلى للآثار بشأن طلب استعادة مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم (كودكس سيناتيكوس) أقدم نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية ويعود إلى القرن الرابع الميلادى والموجود حاليًا بالمتحف البريطانى وجزء منه بمكتبة جامعة ليبزج بألمانيا
والعهدة النبوية وقد تقدم الدكتور عبد الرحيم ريحان رسميًا بمذكرة علمية وافية واستيفاء الجوانب القانونية عام 2012 إلى المجلس الأعلى للآثار والموجودة حاليًا فى تركيا بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند دخوله إلى مصر 1517م وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان دير سانت كاترين صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية
وأشار الدكتور ريحان إلى التحديات الدولية التى تقف حجر عثرة دون استعادة آثارنا المنهوبة رغم خروجها بشكل غير شرعى وهى اتفاقية حقوق الملكية الفكرية هى أحد ملحقات اتفاقية التجارة العالمية التربس وملزمة للأعضاء الموقعين عليها وكان التوقيع النهائى على الاتفاقية فى المغرب فى أبريل 1994 وبدأ سريانها فى منتصف 1995 وتعمل اتفاقية حقوق الملكية الفكرية على تحقيق الحماية الفكرية بوسيلتين: الأولى هى الحصول على تصريح من مالك الحق الفكرى والثانية هى دفع ثمن لهذا الانتفاع وتهدف إلى حماية حقوق المؤلفين والمخترعين والمكتشفين والمبتكرين
تجاهلت هذه الدول نفسها حقوق الحضارة للدول أصحاب الحضارة ولم تضع بندًا لحقوق الحضارة فى هذه الاتفاقية مما يجعلها تكيل بمكيالين فهى تعرض آثارًا مصرية بمتاحفها تتكسب منها المليارات دون أن تدفع ثمنًا لاستغلالها هذا الحق لأنها تجاهلت حقوق الحضارة كحق ضمن حقوق الملكية الفكرية بهدف منع هذه الدول من المطالبة بأى حقوق حضارة أو المطالبة باستعادة هذه الآثار هذا غير استنساخ التماثيل واللوحات والمقابر المصرية والمدن المصرية مثل الأقصر والتى تدر الملايين على هذه الدول بما يخالف المادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته
والمطلوب هو تضمين الآثار بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بأن تتقدم وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية رسميًا عن طريق إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بقطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية وللمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بوضع الآثار كبند رئيسى ضمن الاتفاقيات الدولية لحماية الملكية الفكرية
وتابع الدكتور ريحان بأن العائق الثانى هى اتفاقية اليونسكو 1970 الاتفاقيات الدولية المفترض أنها أبرمت لمكافحة الاتجار غير المشروع بالتحف الفنية هى نفسها تضع قيودًا لعودة الآثار المنهوبة قبل هذا التاريخ وتتخذها دول أوروبا ومنها فرنسا حجة فى رفضها للمسعى المصرى لاسترداد آثارها بفرنسا كون الاتفاقية لا تشمل العمليات التى تمت قبل العام 1970.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خبير آثار قاعة بالمتحف الكبير الآثار المنهوبة المتحف الكبير الدکتور ریحان إلى الملکیة الفکریة حجر رشید من مصر حالی ا
إقرأ أيضاً:
عشرات السائحين يتهافتون على تصوير توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير- صور
كتب- محمد شاكر:
رصدت عدسة "مصراوي"، تهافت العشرات من السياح على تصوير القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون، باعتباره الأثر المحوري في المتحف المصري الكبير، وذلك في أول يوم لفتح المتحف للزيارة أمام الجمهور.
واستقر القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون بشكل دائم داخل المتحف المصري الكبير، بعد عملية نقل تاريخية من المتحف المصري بالتحرير أواخر شهر أكتوبر الماضي.
ويتم عرض القناع ضمن مجموعة كاملة من مقتنيات الملك الشاب لأول مرة منذ اكتشافها، داخل قاعتين مخصصتين له بمساحة إجمالية تبلغ 7500 متر مربع .
ويعد عرض المجموعة الكاملة للملك في مكان واحد حدثًا استثنائيًا على مستوى العالم، حيث سيتمكن الزوار من رؤية أكثر من 5000 قطعة للملك الذهبي مجمعة في مكان واحد لأول مرة.
المتحف المصري الكبيرويعد افتتاح المتحف المصري الكبير، حدثًا تاريخيًا وثقافيًا ضخمًا، ليس لمصر فقط، بل للعالم أجمع، يأتي في وقت مفصلي من تاريخ المنطقة، وله دلالة واضحة، على توجه مصر للبناء والتنمية والحضارة حتى في أصعب الأوقات.
ويأتي المتحف بمثابة الهرم الرابع، وأكبر متحف في العالم مُخصَّص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، كما أنه يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بينها كنوز توت عنخ آمون والمومياوات الملكية، مما يجعله نافذة فريدة لفهم عظمة التاريخ المصري، وصرحًا عالميًا يجذب الملايين من السياح والباحثين.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
السائحين يتهافتون على تصوير توت عنخ آمون المتحف المصري الكبير تصوير توت عنخ آمون بالمتحف الكبير تصوير القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
يوم على الافتتاح
00
ثانية
00
دقيقة
00
ساعة
0
يوم
أخبار
المزيدإعلان
عشرات السائحين يتهافتون على تصوير توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير- صور
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
32 22 الرطوبة: 41% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك