زار عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له، شركة هواوي المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحديثة وزيارة أخرى إلى مصنع سيارات شركة بي واي دي في العاصمة بكين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية الصين الشعبية، تلبية للدعوة الواردة من رئيس برلمان الصين.

وخلال هاتين الزيارتين، اطلع العسومي ووفد البرلمان العربي على التجربة الصينية الفريدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والصناعات الحديثة، حيث استمع إلى شرح مفصل للدور الذي تقوم به شركة هواوي في مجال صناعة الأجهزة التي تعتمد على أحدث التكنولوجيا المتطورة على مستوى العالم.

وخلال زيارته إلى مصنع سيارات بي واي دي، اطلع العسومي ووفد البرلمان العربي، على تفاصيل العملية التصنيعية التي يقوم بها المصنع، والتي تعتمد بنسبة تتعدى التسعين بالمائة على الإنسان الآلي، فضلا عن المستويات المختلفة التي يقدمها المصنع من أنواع السيارات، على نحو يلائم مستويات الدخل المختلفة.

وأشاد العسومي، بالنهضة الصينية المتطورة في هذه المجالات، مثمنا بشكل خاص اهتمام الصين بالبحث العلمي، الذي تخصص له نسبة كبيرة جدا في هذه المجالات الحيوية، داعيا الصين إلى توسيع نطاق تعاونها مع الدول العربية في هذه المجالات ونقل تجربتها إليها، مضيفا أن الصين تعد من الدول التي لا تحتكر صناعة التكنولوجيا لديها، وإنما تعمل على نقلها إلى الدول الأخرى، وخاصة الدول النامية، مؤكدا أن هذه فرصة أمام الدول العربية لنقل وتوطين صناعة التكنولوجيا الحديثة لديها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس البرلمان العربي شركة هواوى رئيس برلمان الصين البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

قراءة حول التقارب الصيني- العربي

تعمل الصين منذ سنوات طويلة على تحسين علاقاتها في كافة المجالات مع الدول العربية، ومن دلائل ذلك هو إقامتها للمنتدى الصيني- العربي العاشر الذي انطلقت فعالياته في العاصمة الصينية "بكين" في التاسع والعشرين من شهر مايو الماضي بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبمشاركة قادة أربع دول عربية هي: مصر، الإمارات، البحرين، تونس، ووزراء خارجية ومسئولون كلا الجانبين، من أجل العمل على تعزيز العلاقات وتطويرها بين الصين والدول العربية، ولقد حرصت الصين على إقامة هذا المؤتمر منذ تأسيسه عام ٢٠٠٤ بمبادرة من الرئيس الصيني الراحل جين تاو بمقر جامعة الدول العربية، وفي الكلمة الافتتاحية للمنتدى أشاد الرئيس الصيني بالألفة، والتقارب مع العالم العربي، وجاءت كلمات الزعماء العرب المشاركين، لتؤكد على حرصهم على التقارب مع الصين في كافة العلاقات، إضافة إلى ثقتهم في الصين، ومساهمتها في حل القضايا والنزاعات الدولية، وبخاصة قضايا وأزمات منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وحول القراءة لهذا التقارب بين الصين والدول العربية، يشير- وفقًا لمعطيات هذا التقارب- إلى أن الملف التجاري الاقتصادي هو الملف الأكثر أولوية للصين مع الدول العربية، والدليل على ذلك هو إبرام الكثير من الاتفاقيات مع الدول الخليجية، والعمل على التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة، إذ تعد جمهورية الصين الشعبية من أكثر الدول استيرادًا للنفط، والغاز من العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، وتعتبر دولة ممولة لمصر، ومشاركة في الكثير من المشاريع الكبرى في قناة السويس، ناهيك عن الصادرات الصينية للبلدان العربية التي تتفوق على دون غيرها من دول العالم في هذا المجال، ولهذا يأتي الدور الاقتصادي كأولوية صينية قبل دورها السياسي في المنطقة العربية، ويرجع ذلك إلى سعي الصين لإنشاء تحالفات دولية اقتصادية لمواجهة أمريكا، ودول الغرب، لتشكيل توازنات دولية أمام التكتلات الدولية كدول السبع الكبرى، ودول العشرين وغيرها، وذلك بالاعتماد على توسيع علاقاتها التجارية والاقتصادية مع المنطقة العربية، ومع إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وحليفتها الاستراتيجية روسيا، إضافة إلى إقامتها لمشروع طريق الحرير الصيني، الذي سيعتمد على العالم العربي وعلى رأسه مصر، وأما عن الشق السياسي الذي تلعبه الصين، فإنها تتعامل مع القضايا الدولية، وأزمات منطقة الشرق الأوسط بالطرق السلمية، رغم اهتمامها الكبير بمناصرة القضية الفلسطينية، ولعبها دورًا إيجابيًّا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتصويتها دومًا لصالح القضية الفلسطينية، كما أنها تسعى لإصلاح العلاقة بين السعودية وإيران، وفي نفس الوقت الانفتاح مع حليفتها إيران، وتركيا، وحتى مع إسرائيل، وتفسير ذلك هو أن الصين تعمل وفق سياسات متوازنة مع بلدان العالم، ولا تريد أن تبدو وكأنها طرف منخرط مع طرف، أو أنها تقف مع طرف ضد آخر، وهي تسعى لتكون صديقة للجميع، ولكنها مع ذلك ومع لعبها هذا الدور المتوازن تنتظر اللحظة المناسبة للتضامن مع حلفائها، كي تخترق وتحقق مكانتها الدولية في الوقت المناسب، وعن القضية الفلسطينية، فإن الصين لها توجهاتها الخاصة مع انحيازها لإقامة الدولة الفلسطينية، وتحقيق نجاحات وشراكات مع العالم العربي في ظل تراجع الدور الأمريكي المنحاز لإسرائيل، وتوحش إسرائيل في المنطقة، ولهذا فإن الصين تلعب دور الوساطة من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية.

وعن المنتدى الصيني- العربي، فقد اختُتمت فعاليات منتدى التعاون الصيني- العربي يوم الخميس الماضي، معلنًا الكثير من القرارات ومنها مشروع بكين والتركيز على عقد قمة دورية صينية، وتعزيز المصير المشترك لشعوب الصين والدول العربية، كما دعا المنتدى إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على التوصل لتسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ومعارضة التهجير القسري، ودعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، كما دعا الرئيس شي جين بينغ إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحل النزاع بين الكيان الصهيوني وفلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: نسعى للإبقاء على الأطباء بكل الطرق للحفاظ على المنظومة
  • قراءة حول التقارب الصيني- العربي
  • البرلمان العربي يهنئ الشيخ صباح خالد المبارك الصباح تزكيته وليا للعهد بالكويت
  • طائرات MQ9 الامريكية سقوط مرعب من عالم التكنولوجيا الحديثة
  • قمة صينية مع الزعماء العرب.. ماذا تريد بكين؟
  • رئيس البرلمان العربي: الصين إحدى أهم القوى العالمية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • بالفيديو | محمد بن زايد يزور النصب التذكاري في بكين
  • برلماني أردني: التشكيك في دور مصر تجاه القضية الفلسطينية غير مجدي (فيديو)
  • رئيس الدولة يزور النصب التذكاري في بكين
  • محمد بن زايد يزور النصب التذكاري في بكين