دراسة: جائحة "كوفيد-19" غيّرت بكتيريا الأمعاء لدى الرضع
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
كشف باحثون أن الرضع الذين أمضوا معظم عامهم الأول في الوباء لديهم أنواع أقل من البكتيريا في أمعائهم مقارنة بالأطفال المولودين قبل ذلك.
إقرأ المزيدوأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة Scientific Reports، أن الرضع الذين تم أخذ عينات من ميكروبات أمعائهم أثناء الوباء كان لديهم تنوع ألفا أقل في ميكروبيوم الأمعاء، ما يعني أن هناك عددا أقل من أنواع البكتيريا في الأمعاء.
وكان لدى الرضع وفرة أقل من الباستوريلاسيا والمستدمية، وهي بكتيريا تعيش داخل البشر ويمكن أن تسبب حالات عدوى مختلفة، وكان لديهم تنوع بيتا مختلف بشكل كبير، ما يخبرنا عن مدى تشابه أو اختلاف ميكروبيوم الأمعاء بين مجموعتين.
ويشير فريق من الباحثين في علم نفس النمو في ورقة بحثية إلى أن الاختلافات ربما تأثرت "بالتغيرات الاجتماعية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، حيث من المحتمل أن يقضي الأطفال وقتا أطول في المنزل، ووقتا أقل في الحضانة للتفاعل مع الأطفال الآخرين، وزيادة النظافة في البيئة، وتغييرات في النظام الغذائي وممارسات الرضاعة الطبيعية، وزيادة الضغط على مقدمي الرعاية".
وتقول سارة فوجل، المؤلفة الرئيسية للدراسة وخريجة الدكتوراه الحديثة من برنامج علم النفس التنموي بجامعة نيويورك ستاينهارت: "توفر جائحة كوفيد-19 تجربة طبيعية نادرة لمساعدتنا على فهم أفضل لكيفية تشكيل البيئة الاجتماعية لميكروبيوم أمعاء الرضيع، وتساهم هذه الدراسة في مجال بحث متنامي حول كيفية ارتباط التغييرات في البيئة الاجتماعية للرضيع بالتغيرات في الميكروبيوم المعوي".
إقرأ المزيدوقارن الباحثون عينات البراز لمجموعتين متنوعتين اجتماعيا واقتصاديا وعنصريا من الأطفال بعمر 12 شهرا يعيشون في مدينة نيويورك ولدوا قبل الوباء (34 رضيعا) وبين مارس وديسمبر من عام 2020 (20 رضيعا).
ويوضح الباحثون أنه في حين أن التكهن بالآثار الصحية للاختلافات في ميكروبيوم الأمعاء يجب أن يتم بحذر، فقد تم ربط تنوع الأمعاء بالنتائج الصحية طوال العمر.
وتوضح ناتالي بريتو، الأستاذة المشاركة في جامعة نيويورك ستينهاردت: "نعلم عند البالغين أن انخفاض التنوع في أنواع الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء يرتبط بضعف الصحة البدنية والعقلية. لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول تطور ميكروبيوم الأمعاء أثناء مرحلة الطفولة وكيف يمكن لبيئة تقديم الرعاية المبكرة أن تشكل تلك الروابط".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة اطفال الصحة العامة امراض جائحة فيروسات كوفيد 19 لقاح فيروس كورونا وباء
إقرأ أيضاً:
معرض «تجربة شخصية» في طنطا.. بانوراما فنية تُجسّد تنوع الإبداع التشكيلي المصري
في أجواء فنية ثرية عبقة بروح الإبداع، افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، معرض "تجربة شخصية"، رابع فعاليات مشروع المعارض الطوافة، وذلك بالمركز الثقافي بمدينة طنطا، في إطار جهود وزارة الثقافة لإثراء الحركة التشكيلية بالأقاليم وتعزيز التفاعل المباشر بين الفنانين والجمهور.
شهد الافتتاح حضور وائل شاهين مدير عام ثقافة الغربية، وعزة عادل مدير المركز الثقافي بطنطا، والفنان الدكتور أحمد السيد رومية، إلى جانب نخبة من التشكيليين والنقاد والإعلاميين.
المعرض يقام تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويضم 23 عملاً فنياً لعشرة فنانين تشكيليين، قدم كل منهم تجربته الخاصة برؤى تعبيرية متعددة تجمع بين الواقعية، والتجريد، والرمزية.
ومن أبرز المشاركين: د.أماني حبيب، سامي سعدة، سماح الشامي، وليد فرحات، شيماء أبو الدهب، نرمين فؤاد، مريم غبريال، يوستينا جورج، رانيا أبو الفتوح، وسليمان بلال.
قدمت د.أماني حبيب لوحتين بعنوان "في الملكوت"، جسّدتا رؤية تأملية للطبيعة عبر تدرجات لونية وانسيابية خطوط تعبر عن السمو الروحي، فيما عبرت سماح الشامي في لوحتيها "مشهد من الداخل" عن الصراع الإنساني بين الفكر والمشاعر باستخدام رموز مثل المفتاح والشجرة والقطة.
كما تناول سامي سعدة في أعماله ملامح الريف المصري وبساطة الفلاح، بينما جسدت نرمين فؤاد مشهدًا ريفيًا بقلم الرصاص يفيض بالسكينة والجمال.
أما يوستينا جورج فقدمت ثلاث لوحات عن الفن الإسلامي بجمالياته الزخرفية والرمزية مستخدمة فن الريليف وأحجار الزينة.
وتألقت شيماء أبو الدهب بلوحتين خطيتين مزجت فيهما بين الخط الكوفي الفاطمي والقيرواني، في حين أبدعت رانيا أبو الفتوح بأربع لوحات تناولت مفهومي الازدهار والتواضع مستخدمة خامات متنوعة كالألوان الزيتية وورق الذهب.
وطرحت مريم غبريال رؤيتها عبر أسلوب الديكوباج، بينما تناول سليمان بلال قضايا إنسانية واجتماعية في لوحتيه، وقدّم وليد فرحات أعمالاً رمزية أبرزها "حرية معمية" و*"لايف بانوراما"* التي تعكس رحلة الإنسان بين الواقع والحلم.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم الفنانين المشاركين بمنحهم شهادات تقدير لتميزهم الإبداعي.
يُنفَّذ المعرض من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية برئاسة ڤيڤيان البتانوني، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية، ويستمر حتى 22 أكتوبر الجاري، ليؤكد مجددًا أن طنطا ما زالت منابرها الثقافية تنبض بالحياة والإبداع.