دراسة: كوفيد-19 قد يغيّر تركيب الحيوانات المنوية ويؤثر على نمو دماغ الأجيال المقبلة
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أظهرت دراسة على الفئران أن عدوى "كوفيد-19" قد تغيّر الحيوانات المنوية للذكور، مسببة تغييرات جينية وسلوكية في نسلهم، في إشارة لاحتمال تأثير مماثل على الأجيال المقبلة لدى البشر إذا تأكدت النتائج. اعلان
أظهرت دراسة جديدة على الفئران أن عدوى كوفيد-19 يمكن أن تُحدث تغييرات في الحيوانات المنوية للذكور، ما يؤدي إلى تأثيرات سلوكية وجينية على نسلهم.
وتشير النتائج إلى احتمال وجود آثار طويلة المدى على الأجيال القادمة، إذا ما تم تأكيدها لدى البشر.
وأُجريت الدراسة في معهد فلوري لعلوم الدماغ والصحة العقلية. وركزت على التأثيرات الوراثية غير المباشرة للفيروس، والتي قد تنتقل عبر جزيئات RNA الموجودة في الحيوانات المنوية. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن هذه الجزيئات الصغيرة تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم نمو الدماغ والتطور العصبي للنسل.
تجربة على الفئرانقام الباحثون بإصابة ذكور الفئران بنسخة مكيّفة من فيروس SARS-CoV-2، ثم راقبوها أثناء التعافي. واستغرق التخلص من العدوى بين 7 و10 أيام، وتم استخدام فقدان الوزن كمؤشر لشدة الإصابة.
ولمتابعة التأثيرات على النسل، اقتصر الفريق على الفئران التي فقدت من 9 إلى 15٪ من وزنها، وهي تمثل الحالات المتوسطة والشديدة.
Related أوروبا طوت صفحة كورونا ولكن.. هل ستجبر الإنفلونزا مواطني القارة العجوز على ارتداء الكمامات مجددا؟سحب دراسة ديدييه راوول حول استخدام الكلوروكين في علاج كوفيد 19استمرت أكثر من 700 يوم.. هذه أطول حالة إصابة بكورونا مسجلة في التاريخوبعد أربعة أسابيع، تم تزاوج الفئران المصابة مع إناث سليمة، وأجريت على النسل سلسلة من الاختبارات السلوكية بدءًا من عمر 8 أسابيع، شملت قياس التعلم، والذاكرة، والحركة، ومؤشرات القلق والاكتئاب.
"نتائج مقلقة"أظهرت الاختبارات أن نسل الفئران الذكور والإناث المصنوعة من آباء مصابين أبدى سلوكيات أكثر قلقًا مقارنة بالنسل الناتج عن آباء غير مصابين. وأوضحت التحليلات الجينية أن الإناث تعرضت لتغييرات في نشاط الجينات في منطقة الحصين من الدماغ، وهي منطقة مركزية في التحكم بالعاطفة والذاكرة.
وقالت الدكتورة كارولينا غوبيرت، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "تلك التغيرات في الحصين وأجزاء أخرى من الدماغ قد تساهم في زيادة القلق لدى النسل، من خلال آليات الوراثة اللاجينية".
كما توصل الباحثون إلى أن جزيئات RNA الصغيرة في الحيوانات المنوية كانت العامل الرئيس في نقل هذه التغييرات. فقد غيّر فيروس كوفيد مجموعة من هذه الجزيئات، المعروفة بدورها التنظيمي في نمو الدماغ، ما يؤدي إلى تعديل تعليمات التطور العصبي في الجيل التالي.
ولتقييم ما إذا كانت هذه التأثيرات تنتقل إلى الأجيال التالية، قام الباحثون بتربية نسل "الأحفاد" من الفئران المصابة، ولاحظوا انخفاضًا في حجم الولادة ووزن الصغار قبل الفطام، لكن لم تُسجل تغييرات سلوكية واضحة بين الأحفاد مقارنة بمجموعة الفئران غير المصابة.
أهمية النتائجعلى الرغم من أن الدراسة أُجريت على الفئران، إلا أن نتائجها تحمل إشارات مقلقة للبشر، خصوصًا في ظل تسجيل أكثر من 7.8 مليون حالة إصابة بكوفيد-19 حول العالم. وإذا تم تأكيد تأثير الفيروس على الحيوانات المنوية البشرية، فقد تكون هناك آثار طويلة الأمد على الأجيال القادمة، وفق ما أكده البروفيسور أنتوني هانان، الباحث الرئيسي
وقال: "تشير هذه النتائج إلى أن جائحة كوفيد-19 قد تترك أثرًا طويل الأمد على النسل" مضيفا : "لا يقتصر الأمر على المصابين مباشرة، بل يمتد إلى أبنائهم الذين قد يتأثرون بتجربة والديهم مع الفيروس".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل فيروس كورونا الصحة دراسة حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دفاع فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو حلف شمال الأطلسي الناتو سرطان الحیوانات المنویة على الفئران کوفید 19
إقرأ أيضاً:
أطعمة الإفطار التي تحمي الدماغ من الخرف المبكر
#سواليف
وجدت تجربة رائدة كُشف عنها في وقت سابق من هذا العام أن #الأشخاص #المعرضين #لخطر #الإصابة_بالخرف قد تحسنت درجاتهم المعرفية بعد تطبيق تغييرات في النظام الغذائي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.
وقد أظهرت دراسات حديثة أن #الأطعمة_الغنية بعناصر غذائية معينة مثل #البروتين ومضادات الأكسدة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بشكل كبير.
البيض
ووفق “دايلي ميل”، يشهد #البيض، الذي لطالما وُصف بأنه غني بالدهون والكوليسترول، على وجه الخصوص انتعاشاً في تقدير قيمته الصحية لاحتوائه على أحماض أمينية مفيدة للدماغ.
تحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 150 ملغ من الكولين، أي ما يُعادل ربع الكمية اليومية المُوصى بها. والكولين عنصر غذائي أساسي، ويوجد أيضاً في مصادر البروتين مثل: سمك السلمون ولحم البقر وكبد الدجاج، وهو يُعزز الذاكرة والمزاج والتحكم في العضلات.
مقالات ذات صلةويُعتقد أنه يُعزز مستويات الناقل العصبي الأسيتيل كولين، الذي يُنظم الذاكرة والتعلم، ويُقلل مستويات السموم العصبية مثل الهوموسيستين التي تُتلف الخلايا العصبية.
وقد وجدت دراسة حديثة نُشرت مؤخراً أن كبار السن الذين تناولوا أكثر من بيضة واحدة أسبوعياً انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 47% مقارنةً بمن تناولوا أقل من بيضة واحدة أسبوعياً.
عائلة التوت
تشتهر الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأحمر، من بين أنواع أخرى، بغناها بمضادات الأكسدة، وهي مواد تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجزيئات السامة التي تُسمى الجذور الحرة.
إذا تُركت الجذور الحرة دون علاج، فإنها تُسبب الإجهاد التأكسدي، ما يؤدي إلى الالتهاب وإنتاج بيتا أميلويد.
يتراكم بروتين بيتا أميلويد، الموجود في المادة الرمادية للدماغ، ويشكل لويحات تهاجم خلايا الدماغ وتسبب انكماش حجمه الإجمالي.
وجدت دراسة أجريت العام الماضي في جامعة سينسيناتي أن الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و65 عاماً والذين تناولوا كوباً من الفراولة يومياً لمدة 12 أسبوعاً حققوا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة، وظهرت عليهم أعراض اكتئاب أقل مقارنةً بمن لم يتبعوا هذه التوصيات.
الحبوب الكاملة والمكسرات
ووجدت دراسة أجريت عام 2023 أن الذين تناولوا الحبوب الكاملة بانتظام كان لديهم معدل تدهور أبطأ في الذاكرة مع التقدم في السن مقارنةً بمن لم يتناولوا هذه الأطعمة.
وفي الوقت نفسه، تُعد المكسرات غنية بأحماض أوميغا3 الدهنية، والتي قد تزيد من حجم مركز الذاكرة في الدماغ، وهو الحُصين.
وبحسب دراسة حديثة نُشرت في وقت سابق من هذا العام، تبين أن تناول حفنة من المكسرات غير المملحة يومياً كافٍ لتقليل خطر الإصابة بالخرف.