شبكة انباء العراق:
2025-05-24@00:57:57 GMT

الصوت والكلمة .. يرحلان في جنازة واحدة

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..
ياس خضر صوت فراتي أثير غنى للأرض والوطن والقلوب ، غادرنا بعد رحلة عراقية محفوفة بالأغاني والحزن وعاش فترات متقلبة من تاريخ العراق الحضاري وكان معبراً عن الإنسان المحب لبلده وربما يكون رحيله في فترة تشبه فترات الجفاف
حين يغيب المطر
وتيبس الأرض والشجر
وتذبل الورود
ويغيب النهر
حين لا حياة
وحين يأفل القمر
عاش ياس خضر فترة إزدهار الأغنية العراقية التي مزجت بين الغناء الريفي وغناء المدينة وتفرد بأداء مختلف عن غيره بالرغم من معاصرته لأسماء مهمة كحميد منصور وسعدون جابر وقحطان العطار وكمال محمد وسعدون جابر وفؤاد سالم ورياض أحمد وسواهم من روائع الفنانين الذين شهدوا مراحل سياسية صعبة وحروب وحصارات وكانوا جزءاً من المحنة التي غالبها العراقيون وغالبتهم وكسروها حيناً وكسرتهم حيناً حتى عادوا أقوياء شجعان ، لكن وللأسف فحين يغيب جيل مبدع لا يمكن تعويضه فمن يعوض صوتاً كياس خضر أبدع في التلفزيون وليس في الملاهي الليلية والنوادي الخاصة حيث ترمى النقود على رؤوسهم ، بل يرحل الفنان الكبير ويترك مكانه أرضاً لا يستطيع أحد أن يقف عليها فليس لديه أقدام راسخة ولا يتمكن أحداً أن يملأ مكانه مهما حاول أن يكون مبدعاً وقوياً في الصوت واللحن والكلمة ، فنحن منذ عقدين قاحلين نجد الفن معذباً يائساً محبطاً لا يكاد يهتدي إلى مكانته الحقيقية في المجتمع مع إنتشار التفاهة والإنحطاط والدونية وزمن الفاشستنات والبلوغرات وبنات الليل وسيدات البث المباشر والخلاعة والنابحون .


ولعلها صدفة وقدر أن يرحل الصوت في نفس وقت رحيل الكلمة فالصوت الحقيقي حين يرحل لا يعود للكلمة من معنى والأفضل أن يرحلا سوية ويعيشا في فضاء الذاكرة وعتاب الزمن والأيام الخوالي والحنين إلى الأزمنة الجميلة فالأصوات ماتت والشعراء رحلوا فقد رحل عريان السيد خلف ورحل كاظم إسماعيل الكاطع ورحل من الجيل الذي تعلم منهم رحيم المالكي وسمير صبيح ، وها هو كريم العراقي شاعر الكلمة المبدعة يرحل بعد صراع مع المرض ويترك كلماته تطرق مسامعنا وتخترق قلوبنا الحزينة النابضة بالرغبة بالجمال والمحبة والسلام حيث الكلمات تحارب التخلف والفساد والسلاح والهمجية وزراعة الشر الذي يقتات عليها المأبونون والسراق والذين يتكاثرون كالبكتريا في المياه الراكدة التي تنتشر وتصيب الناس بالمرض والخيبات والأوجاع التي تهتك الأجساد و الأرواح والضمائر .
أبدع ياس خضر في أغاني لا مثيل لها في ذاكرة الفن الغنائي العراقي كالبنفسج وإعزاز وتايبين ومسافرين والهدل ومغربين وأحبك ودنيانا شكد متغيرة وكذاب وما يصل إلى ثلاثة وأربعين أغنية حفظتها الذاكرة العراقية وشكلت أرثاً ثقافياً جميلا ورائعاً ، وقد كتب كريم العراقي روائع القصائد العاطفية والوطنية ، وقد جاء في سيرته إن كريم العراقي ولد في منطقة الشاكرية كرادة مريم في بغداد عام 1955، وظهرت موهبته منذ الطفولة حيث بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالباً في المرحلة الإبتدائية في عدد من المجلات العراقية ومنها الراصد ، الإذاعة والتليفزيون ، إبن البلد ، وغيرها وحصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد .
عمل كريم العراقي معلماً في مدارس بغداد لسنوات عدة ، ثم عمل مشرفاً متخصصاً في كتابة الأوبريت المدرسي .
بدأ كتابة الأغاني في منتصف السبعينات ، إذ قدم أغنيتين للأطفال هما الشميسة ، ويا خالتي الخياطة . وفي مطلع الثمانينيات حدثت له نقلة فنية كبرى بالتعاون مع المطرب العراقي الأشهر سعدون جابر ، ومن بعدها تعاون خلال مسيرته الفنية مع مجموعة من أبرز المطربين العرب ومنهم : صابر الرباعي ، فضل شاكر ، ديانا حداد ، وسميرة سعيد ، وأصالة نصري .
كان كريم العراقي أشهر من كتبوا أغاني المطرب العراقي كاظم الساهر ، حيث قدم له العديد من الأعمال منها يا الحبيب ، دلع ، المستبدة ، أفراح ، كل ما تكبر تحلى ، وغيرها . ولعب مع الساهر دوراً كبيراً في إنتشار الأغاني العراقية بكافة ربوع الوطن العربي . وداعاً لأعذب صوت وأجمل كلمة .
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات کریم العراقی

إقرأ أيضاً:

جنازة شعبية مهيبة..التصريح بدفن الأشقاء رندا وأسماء بعد مصرعهما بحادث بالمنيا

صرحت النيابة العامة بمركز المنيا، ظهر اليوم، تحت اشراف المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، بدفن جثمان الشابتين الأشقاء اللاتى لقيا مصرعهما جراء وقوع حادث انقلاب السياره الملاكي الخاصه بهما في الترعة ناحية كوبري ابو شناف بدائري مركز المنيا.


وكانت النيابة العامة بمركز المنيا، قد انتدبت الدكتور عماد عزت كبير مفتشي صحه المنيا، لتوقيع الكشف الطبي الظاهري على الجثمانين، وعلى الفور وقع مفتش الصحة الكشف الطبي الظاهري عليهما، والذي اقر في تقريره ان الوفاة نتيجه نزيف بالمخ والصدمه العصبيه نتيجه الحادث ولا توجد شبهه جنائية في الوفاة، ولذلك صرحت النيابة بالقرار السابق.

تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء مجدي سالم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، اخطارا من مأمور مركز شرطة المنيا، يفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي بترعة كوبري ابو شناف، في الساعات الاولى من صباح اليوم، اسفر عن وفاه شابتان وهما ( رندا نوار محمد 27 عام، وشقيقتها اسماء نوار 22 عام)، فيما اصيب شقيقهما طبيب صيدلي محمد نوار سائق السيارة ووالدته، حيث تم عمل الاسعافات الأوليه لهم وخروجهم من المستشفى.

وقد تحرر عن ذلك المحضر اللازم بموجب الواقعة، وتم العرض على النيابة العامه وقد تم التحفظ على السياره بمعرفه مركز الشرطة والمرور.

حيث شيع المئات من أهالي قرية دمشاو هاشم التابعه لمركز المنيا والقرى والعزب المجاوره، منذ قليل في جنازه شعبيه مهيبة وسط بكاء وانهيار وصراخ من الشباب والأطفال نساء وشيوخا، جثمان الشابتان إلى مثواهم الاخير بمقابر اسرتهم داخل القريه، حيث اتشحت القريه بالسواد حزنا عليهم لكونهما من خير فتيات القرية ولتمتعهما بحسن السير والسلوك والسمعة.

مقالات مشابهة

  • الأمن العراقي يعتقل منفذ حادث دهس 4 مواطنين في بغداد
  • تشييع جنازة الحاجة ندرة شقيقة الكابتن محمود الخطيب في قنا
  • موعد ومكان جنازة والدة أروى «صورة»
  • مودريتش يرحل عن ريال مدريد
  • موعد ومكان تشييع جنازة شقيق الرئيس السابق عدلي منصور
  • كونسيساو يرحل عن ميلان بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا
  • هل يرحل «لوكاس فاسكيز» عن ريال مدريد بعد كأس العالم للأندية؟.. صوت إيطاليا يكشف
  • جنازة شعبية مهيبة..التصريح بدفن الأشقاء رندا وأسماء بعد مصرعهما بحادث بالمنيا
  • غوارديولا يحدد السبب الذي سيجعله يرحل عن السيتي
  • نائب:السوداني مستمر باهدار المال العراقي لصالح ولايته الثانية