الجيش السوداني يستهدف طرق إمداد الدعم السريع
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شنّ الجيش السوداني، مساء الأحد، هجوماً واسعاً على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع، التي نفت إعلاناً للجيش بالسيطرة وتأمين مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة في العاصمة الخرطوم.
وقال شهود إن الجيش السوداني شن هجوماً ضارياً على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع، في الوقت الذي أعلن فيه قائد الجيش رفضه التوصل إلى حل عن طريق التفاوض.وتسبب الصراع المستمر منذ 15 أبريل (نيسان) في تدمير السودان، وتفاقم الجوع، وتدمير البنية التحتية وقتل الآلاف.
ونفذ الجيش عدة ضربات جوية في مدينة أم درمان، غداة إعلان مصادر عسكرية نشر أعداد كبيرة من القوات البرية والأسلحة الثقيلة، في مسعى لتعزيز السيطرة على المدينة.
#السودان. سقوط 25 قتيلاً والجيش يؤمن سلاح المدرعات https://t.co/Gt4X2wTIyg
— 24.ae (@20fourMedia) September 3, 2023 ومن شأن هذه الهجمات أن تقطع طريق إمداد رئيسياً لقوات الدعم السريع، التي ترسل الإمدادات من منطقة دارفور إلى أم درمان ثم إلى بحري والعاصمة الخرطوم عبر نهر النيل.واستمرت الضربات الجوية في جنوب الخرطوم بعد أن قالت جماعة محلية من المتطوعين إن 20 شخصاً قتلوا الليلة الماضية في غارة جوية.
وفشلت عدة مبادرات دولية لوقف القتال والتفاوض على حل للصراع، الذي اندلع بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وتوعد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي منذ عام 2019، قوات الدعم السريع بالهزيمة. وأضاف في تصريحات من مدينة كسلا "تنتهي الحرب بنهاية التمرد فقط".
وخرج البرهان من مقر قيادة الجيش للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أواخر الشهر الماضي، بعد أن استهدفت معارك ضارية قاعدة سلاح المدرعات، وهي آخر معقل للجيش في العاصمة.
وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على جزء من هذه القاعدة في جنوب الخرطوم، بعد إعلان الجيش السوداني سيطرته الكاملة عليها وتأمين محيطها.
أشاوس الدعم السريع من داخل المدرعات يردون على إدعاءات وتضليل ابواق الفلول المهزومين#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/ogCL2oor0J
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) September 3, 2023 وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها: "نفذت قواتنا الخاصة عملية نوعية داخل سلاح المهندسين بأم درمان وكلية القادة والأركان، أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والعتاد العسكري ومقتل 60 وجرح 140 من قوات الفلول، كما نفذت عملية نوعية أخرى في منطقة كرري العسكرية والكلية الحربية، أدت إلى مقتل عدد من مليشيا البرهان ودمرت عدداً من الآليات العسكرية".استمراراً للانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية؛ قصف طيران مليشيا البرهان وقوات الفلول اليوم، مدينة نيالا في جنوب دارفور ما أدى لمقتل نحو 14 شخصا وجرح العشرات في مجزرة جديدة تضاف للسجل الإجرامي لعناصر النظام البائد المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء.
وحول طيران الانقلابيين مدينة نيالا…
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
استعدادات لتحرير «النهود» وفك حصار «الدلنج».. الجيش السوداني يواصل التقدم ويقترب من «بارا»
البلاد – الخرطوم
وسط تصاعد العمليات العسكرية في إقليم كردفان، وسّع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه نطاق تحركاتهم على عدة محاور، مستهدفين معاقل قوات الدعم السريع في عدد من المدن الاستراتيجية بالإقليم، ضمن ما وصفته مصادر عسكرية بـ”مرحلة متقدمة” من جهود استعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن سلطة الدولة خلال الأشهر الماضية.
وبحسب مصادر عسكرية سودانية، بدأ الجيش تحركه باتجاه مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، وذلك عبر محوري الطريق القومي والطريق الصحراوي، في خطوة تهدف إلى تضييق الخناق على أكبر تجمع لقوات الدعم السريع في شمال كردفان، والتي أعادت تجميع صفوفها هناك بعد انسحابها من جنوب أم درمان في أعقاب تحرير العاصمة الخرطوم.
وتقع مدينة “بارا” جنوب مدينة الأُبيض، عاصمة الولاية، وتتمتع بأهمية استراتيجية نظرًا لقربها من عدة خطوط إمداد حيوية، ما يجعلها مركزاً لوجستياً مهماً لقوات الدعم السريع.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت المصادر أن الجيش السوداني أكمل استعداداته لتحرير مدينة “النهود” الواقعة في ولاية غرب كردفان، بينما تواصلت التحركات جنوباً لفك الحصار المفروض على مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان منذ نحو عامين.
وأكدت تقارير ميدانية التحام ما يُعرف بـ”متحرك الصياد” مع قوات اللواء 54 مشاة التابعة للجيش داخل مدينة الدلنج، ما يمهد الطريق لتغيير موازين القوى في المنطقة التي عانت طويلاً من العزلة والاشتباكات. وفي سياق العمليات العسكرية غرب كردفان، أعلنت المصادر أن الجيش سيطر على منطقة أم لبانة قرب مدينة الخوي، فيما تتواصل التحضيرات للتوجه إلى النهود. كما استعادت قوات الجيش عدة قرى في محيط منطقة الدبيبات، وتتقدم الآن نحو مدينة أبوزبد، التي تُعد نقطة حيوية أخرى ضمن الخارطة العسكرية الراهنة.
وفي تأكيد رسمي، صرّح اللواء عبدالعزيز إبراهيم، قائد الفرقة العاشرة مشاة في مدينة أبو جبيهة بجنوب كردفان، بأن “الجيش مصمم وجاهز لمواصلة تحرير واستعادة كل المناطق التي فقد السيطرة عليها”، في إشارة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية الجارية.
وتشهد ولايات كردفان منذ شهور تصاعداً حاداً في الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل سعي كلا الطرفين إلى تعزيز مواقعهما على الأرض، في وقت يعيش فيه السكان أوضاعاً إنسانية متدهورة، مع نزوح آلاف المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.