القدس المحتلة - صفا

قالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس إن المنهاج الفلسطيني في جهاز التعليم بشرقي القدس يتعرض لهجوم متزايد منذ ولاية الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأضافت في تقرير، أن "الهجوم على المناهج يتم من قبل الحكومة، إما عن طريق المقترحات التشريعية التي تطرح في اللجنة الوزارية، أو عن طريق جلسات لجنة التربية والتعليم في الكنيست، أو عن طريق تفريق اجتماعات أولياء الأمور بأمر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير".

وأوضحت أن الطلاب في مدارس القدس يدرسون حتى بعد العام 1967، المنهاج التعليمي الأردني، ومنذ اتفاقات أوسلو، يتم تدريس مناهج السلطة الفلسطينية.

وتابعت أن "تدريس منهاج السلطة الفلسطينية في القدس لا يدعمه الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه فحسب، بل يدعمه أيضًا القانون الدولي والحق في التعليم، كما هو معترف به في العديد من المعاهدات الدولية التي وقعتها إسرائيل وصدقت عليها".

وأكدت أن حق الأطفال بالقدس في التعليم، وفقًا لثقافتهم وانتمائهم الوطني، يتوافق أيضًا مع الحق الأساسي في التعليم المعترف به في القانون الإسرائيلي، وكذلك مع حقهم في المساواة في التعليم والحرية وحماية هويتهم.

وشددت على أن شهادة الثانوية العامة الفلسطينية "التوجيهي" هي كشهادة مقبولة للدراسات الأكاديمية في أفضل الجامعات بالعالم.

وأشارت إلى محاولة فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس تحت ضغط الميزانيات، لافتة إلى أن "الضغوط كانت موجودة حتى قبل تشكيل الحكومة الحالية، وعلى أساس مصلحة السكان، استخدمت الحكومات السابقة الخطة الخمسية لتخصيص ميزانية القدس (2018-2023) كشرط للانتقال إلى المنهاج الإسرائيلي".

وقالت: إن "الخطة الخمسية الجديدة للحكومة الإسرائيلية للقدس الشرقية، والتي تمت الموافقة عليها في آب 2023، تُركز على تعزيز انتقال طلاب القدس إلى المنهاج الإسرائيلي، وتنشأ هذه التحيزات في الميزانية من منطلق فرض السيادة والحكم وليس من مصلحة التعليم".

ولفتت إلى أن القدس تفتقر إلى 2986 فصلًا دراسيًا، فيما تسرب 3183 طفلًا من المدارس في العام الدراسي الماضي.

وتحاول بلدية الاحتلال فرض المنهاج المحرف على المدارس الفلسطينية بالقدس، إضافة إلى التهديد بسحب تراخيص المدارس العاملة في المدينة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: القدس المنهاج الفلسطيني فی التعلیم

إقرأ أيضاً:

تحريض إسرائيلي على المقدسيين: وجودهم يقلص عدد اليهود في القدس

في الوقت الذي تتواصل فيه الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتستمر فيه الاجتياحات المستمرة في الضفة الغربية، فإن الاحتلال لا يغفل الانظار عن القدس المحتلة، بزعم أن أغلبيتها اليهودية تتآكل، وسياسات الحكومة تعمل على إفقارها، رغم مزاعمها المتواصلة بشأن تهويدها.

يهودا ناعوم منسق حركة "ريغافيم" الاستيطانية، زعم أن القدس المحتلة تختنق، و"تحيط بها ناطحات السحاب غير القانونية من كل جانب، وتتآكل أغلبيتها اليهودية، والسلطات التي تضمن السيادة تعمل على إخلائها من سكانها، مما يستدعي الحفاظ على أغلبية يهودية قوية في المدينة، لأن القدس، في ظل الظروف الديموغرافية الحالية، خاصة بسبب ارتفاع تكلفة السكن التي لا تسمح للشباب بتأسيس منازلهم فيها، تواجه تحديًا ديموغرافيًا حرجًا، وإذا لم تتخذ الحكومة إجراءً فورياً، فإن الأغلبية اليهودية ستختفي".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "وضع الإقامة للفلسطينيين المقدسيين عرب في الجزء الشرقي من المدينة يمنحهم حرية الحركة والتأمين الوطني، ويُمنح لهم فقط بقدر إقامتهم في إسرائيل، وليس في الضفة الغربية، وفي الواقع، فإن هذا القرار يفرض عليهم البقاء في المدينة، ويؤدي لفقدان الأغلبية اليهودية".



وزعم أن "هناك ظاهرة متزايدة من حالة البناء غير القانوني للفلسطينيين، حيث يوجد في المدينة أكثر من 25 ألف مبنى غير قانوني، أكثر من 95 بالمئة منها في جزئها الشرقي، ورؤية القدس الكبرى التي بدأت في أيام الراحل إسحاق رابين ستفلت من بين أيدينا إذا لم ننظر إليها كمدينة كبرى، وإذا لم ننجح بتطبيق القانون على البناء الفلسطيني حولها، لأنه ينمو بنفس وتيرة ناطحات السحاب حولها، بما يقرب من 360 درجة".

وذكر أن "النظرة الجوية للمدينة تُظهِر أنها مختنقة بالمباني التي من شأنها أن تمنع نموها المستقبلي بسبب كتلة رام الله في الشمال، والعيزرية وأبو ديس إلى الشرق، وكتلة بيت لحم إلى الجنوب"، مُطالِباً حكومة اليمين بالكامل "بأن تفهم حجم الوقت، وأن تُحصّن المدينة، وتُوسّعها من خلال بناء أحياء ميفاسيريت أدوميم وعطروت، وتعزيز المدينة نفسها ومحيطها، وإبعاد العناصر المعادية التي تعمل فيها، وعلى رأسها الأونروا والسلطة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • جولة لمحافظ الدقهلية ووكيل التعليم علي المدارس لمتابعة سير امتحانات الاعدادية |تفاصيل
  • تحريض إسرائيلي على المقدسيين: وجودهم يقلص عدد اليهود في القدس
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بآليات دولية فاعلة لوقف مخططات الضم الإسرائيلية
  • وزير الأشغال العامة الفلسطيني: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير
  • مصر تثمن مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية ودور لجنة القدس
  • الحوثي : العدوان الإسرائيلي ضد مطار صنعاء لن يوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني
  • الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني
  • هيئة حقوقية مغربية تدين اقتحام الأقصى وتدعو لوقفة احتجاجية أمام البرلمان
  • امتحانات الدبلومات الفنية 2025.. قرار عاجل من التعليم لسد العجز في المدارس
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني