المراحل التي مرّ بها تراجع التعليم في الأردن(03)
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
#سواليف
المراحل التي مرّ بها #تراجع #التعليم في #الأردن(03).
هل نجحنا في الانتقال إلى #التعلم_النوعي بعد التقدم المحرز في #التعليم_الكمي، أم بات عقالا يشدنا للوراء؟
الدكتور #محمود_المساد
شهد عقد التسعينات من القرن الفائت محاولات جادة في التبشير والتحرك نحو التأسيس للتعلم النوعي، لكنها لم تترك أثرا في تفاعلات التعلم والتعليم في غرف الفصول الدراسية، على الرغم من زخم التدريب الذي عُقِد للمعلمين والإداريين.
إن التعلم النوعي المنشود يهدف إلى رفع نسبة تعلم الطلبة على حساب نسبة التعليم، والبث فقط من طرف المعلم، والحرص المضاعف وخلق الفرص المتكررة والمستمرة الموجهة نحو وضع الطلبة في مواقف مختلفة، ومتعددة تبني شخصياتهم، وبالذات الجوانب الاجتماعية، والعاطفية والمهارية إلى الجانب الأكاديمي، مع التركيز على ترسيخ منظومات القيم المحلية، والعالمية المرغوبة، ومهارات الحياة وتاجها في تعليم التفكير والتفكير الإبداعي، وتوظيف التكنولوجيا ومتابعة التحديث العالمي في الجوانب كافة .
وتماشيا مع نظم التعليم العالمية الناجحة، والمتفوقة التي تحكم كل منها فلسفة واضحة، وتوجهها منطلقات تنبع من مصالحها العليا، فإن نظامنا التربوي والتعليمي تغيب عنه فلسفته، أو هي في وادٍ وهو في وادٍ آخر، أو جاء قادة النظام بلا معايير تجعل منهم مدركين لها، أو قادرين على إدراكها. وهنا غابت قيمتا العدالة وتكافؤ الفرص على سبيل المثال، اللتان كانتا من المفروض أن تقفا وراء النظام، وتسندانه في إعداد المتعلمين والمجتمع، وتقودانه إلى حياة مزدهرة حرة تلبى فيها الاحتياجات الفردية والمجتمعية – الأخلاقية والمعنوية والمادية – دون الالتفات لتوجيه مصالح أصحاب القرار، وغاياتهم المتغيرة والمتناقضة؛ تبعا لتغيرهم السريع وتغير التوجهات التي تقف خلفهم وتحركهم بين الفينة والأخرى.
لقد أخذت وزارة التربية والتعليم فرصة ذهبية في مشروع ( ايرفكي ) في مطلع القرن الجاري ( 2002-2015 ) للتحول الجاد بالتعليم العام نحو التعلم النوعي – على الرغم من الكلف المالية العالية التي رفعت من نسب الدَّين العام الوطني كثيرأ – الذي تلحق به وبآثاره على مخرجات النظام بركب الدول المتقدمة، وتفلح بتحقيق أهداف الدولة في الرفاه والازدهار، إلا أن هذا المشروع لم يترك أثرا ذا دلالة، بل وسلم التعليم برمته لمرحلة تاليه عنوانها التيه والضياع والتمزق.
إن التعلم النوعي يجعل من المتعلمين الأردنيّين طاقات هائلة بقدرات متفوقة، يوظفون بها مهاراتهم المتعددة القائمة على التفكير، والتفكير الابداعي في إنتاج المعرفة ونشرها، والتحول بها إلى ابتكارات واختراعات تدمج بها مجتمعنا في عجلة الإنتاج الحضاري العالمي، بدل أن نستمر في التراجع والهبوط واستهلاك المعرفة التي ينتجها الآخر الحي، وأن نستسلم لحفنة منتفعة من هوان المجتمع وضعفه الشامل بحجة أن تعليم التفكير مخيف يعدد بالآراء، وينوعها ويجعل من السيطرة عليها صعبا ومستحيلا.
إن التعلم النوعي يحتاج إلى نظام يعمل بكفاية وشمولية، توجهه فلسفة ومنطلقات واضحة غايتها قوة الأردن، ومنعته وازدهاره، تتعزز فيه قيمة المهنة ومواردها البشرية التي تنمو باستمرار بالتقدير والتدريب والتعزيز، وبيئات تعلُّم غنية حديثة تسودها مُناخات من الدفء، والتواصل المستمر الإيجابي، يعمل على محتوى مناهجي قائم على المهارات والمشاريع والقيم، ويُنتخب لتسيير كل ذلك نحو النجاح، والفعالية قيادات قادرة تتمتع برؤية وبُعد نظر مستقبلي قائم على مهارات استشرافية في المجال لا تخفى على أحد. وإلا سيبقى التعليم رهين عمل مرتجف يهوي بمستقبل الجيل والوطن إلى ما يحبه أعداؤه والمتربصون به.
حماك الله يا وطني
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تراجع التعليم الأردن
إقرأ أيضاً:
موعد وشروط التحويل بين المعاهد الأزهرية بعضها البعض لجميع المراحل
أعلن الأزهر الشريف، عن فتح باب التحويل بين المعاهد الأزهرية بعضها البعض، بداية من يوم 20 يوليو وحتى نهاية شهر سبتمبر من العام الحالي 2025.
وأكد الأزهر الشريف، أنه لا يحق لطالب محول حديثا من التربية والتعليم إلى معهد أزهرى هذا العام ويطلب تحويله إلى معهد اخر لابد من قضاء عام دراسي كامل وأيضا لا يحق لطالب مقدم فى معهد على الصف الاول الابتدائي هذا العام ويطلب تحويله إلى معهد اخر التحويل من الصف الثاني.
كما يشترط قيام ولى الأمر بالتقدم بطلب تحويل نجله للمعهد المقيد به موضحا المعهد المراد التحويل له ويوقع عليه بنفسه أمام مسئول شئون الطلاب.
ويقوم كاتب شئون الطلاب بالمعهد المختص بالمرحلة المقيد بها الطالب بمراجعة ما ورد من بيانات وملء الجزء الخاص بالتدرج الدراسى للطالب دون كشط أو تعديل وذلك من واقع سجلات المعهد ويقوم شيخ المعهد بالتوقيع على هذه البيانات مع كتابة عبارة “تعتمد صحة البيانات” بعد أن تمت المراجعة من واقع كشوف النتائج.
ويسلم كاتب شئون طلاب المعهد ولى الأمر نسختين من طلب التحويل للحصول على موافقة المعهد الذى يرغب فى التحويل إليه للتأكد من وجود أماكن به ويحتفظ بنسخة من طلب التحويل لديه بالمعهد.
وفى حالة عدم رجوع ولى أمر الطالب بالتحويل للمعهد خلال ثلاثين يوما يقوم الكاتب وإبلاغ المنطقة التابع لها بصورة من طلب التحويل وعلى المنطقة الأزهرية التأكد من عدم قيد الطالب الذى لم يستكمل إجراءات التحويل إلى معاهد أخرى.
ويقوم ولى الأمر باعتماد النسختين المسلمتين إليه من المنطقة الأزهرية التابع لها المعهد على أن يكون اعتماد المنطقة بعد مراجعة إدارة الامتحانات بنتيجة الطالب المدونة بطلب التحويل وتوقيع إدارة الامتحانات على الطلب مع كتابة عبارة "تعتمد صحة البيانات على مسئولية ادارة الامتحانات.
كما يقوم ولى الأمر بتسليم النسختين بعد اعتماد المنطقة الأزهرية للمعهد المحول منه على أن يقوم ذلك المعهد بإرسال ملف الطالب إلى المعهد المحول إليه عن طريق مندوب المعهد إن كان التحويل داخل المنطقة وإلى إدارة الامتحانات لتقوم بدورها بإرساله إلى المنطقة المحول إليها إن كان التحويل خارج المنطقة وذلك بناء على حافظة التسليم والتسلم وعلى ولى الأمر متابعة إنهاء اجراءات التحويل بنفسه.
وكلف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية جميع الإدارات التعليمية بالمراحل المختلفة كل فى حدود اختصاصه بمراجعة مكاتب شئون بالمعاهد التابعة لهم وفحص طلبات التحويل الصادرة منها وإليها والتأكد من اتباع المعاهد تلك الاجراءات سالفة الذكر وإعداد تقرير قبل بداية كل عام دراسى وبعد نهاية مواعيد التحويل لاكتشاف ما يحدث من تجاوزات من عملية التحويل ويعرضه على رئيس الإدارة المركزية للمنطقة والذى يقوم بدوره برفعه لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية على أن تصل كل هذه التقارير إلى قطاع المعاهد الأزهرية أول شهر نوفمبر من كل عام.
كما نبه رئيس قطاع المعاهد على جميع المعاهد بعد تسليم ملف الطالب المراد تحويله لولى الأمر باى حال من الأحوال.