الأسير المريض الرفاعي نموذج لضحايا سياسة الإهمال الطبي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
رام الله - صفا
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسير عاصف الرفاعي (20 عامًا) المصاب بالسرطان في مختلف أنحاء جسده والقابع في ما تسمى "عيادة سجن الرملة"، ما زال بحاجة إلى رعاية طبية حثيثة.
وأوضحت الهيئة في تقرير صادر اليوم الثلاثاء، أن الأسير الرفاعي بدأ بتلقي العلاج الكيميائي في مستشفى "أساف هروفيه" وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث خضع لأكثر من 12 جلسة علاج بعد فترة طويلة من اعتقاله.
وأضافت أنه كانت قد اكتُشفت إصابة الأسير الرفاعي بمرض السرطان في القولون والأمعاء والغدد خلال عام 2021، وقد خضع لعدة عمليات لاستئصال الأورام، ولجلسات علاج كيميائي، ولكن اعتقاله الأخير كان سببا في تراجع حالته الصحية ووصول المرض إلى مرحلة متقدمة، نتيجة إهمال الاحتلال في متابعة وضعه الصحي وتقديم العلاج اللازم له.
وحمّلت الهيئة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الرفاعي، مطالبة مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الإفراج عنه وعن جميع الأسرى المرضى الذين تمارس بحقهم جريمة طبية.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد اعتقال الرفاعي بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر العام الماضي، بعد مداهمة بيته في بلدة كفر عين شمال غرب رام الله، علماً أنه أسير سابق اعتُقل قبل ذلك عدة مرات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: نموذج الإهمال الطبي
إقرأ أيضاً:
حماس توضح مستجدات مفاوضات الدوحة.. محاولة تضليل من نتنياهو
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الثلاثاء، بيانا توضيحيا يتعلق بمستجدات مفاوضات الدوحة، الخاصة بمحاولة التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّنا "نعد استمرار تواجد الوفد الإسرائيلي المرسل إلى الدوحة، رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصل إلى اتفاق، محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".
وأشارت الحركة إلى أن "نتنياهو يواصل تمديد إقامة وفده يوما بيوم دون الدخول في أي مفاوضات جادة"، مؤكدة أنه "لم تُجرَ أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي".
محاولة لذر الرماد في العيون
وذكرت أن "تصريحات نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، محاولة لذر الرماد في العيون، وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلّمها أي جهة دولية".
وتابعت: "تصعيد العدوان والقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، بالتزامن مع الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، وخلال وجود الوفود في الدوحة، يفضح نوايا نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسّكه بخيار الحرب والدمار".
وحمّلت حركة حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصّل لاتفاق، "في ضوء تصريحات مسؤوليها الواضحة بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير أبناء شعبنا من أرضهم، في تحدٍّ صارخ لكل الجهود الدولية".
واستكملت بيانها: "إزاء هذا التعنّت، فإن اتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، وآخرها من عدّة دول أوروبية، يُعدّ إدانة جديدة لسياسات الاحتلال ودعمًا متزايدًا لمطالب شعبنا العادلة".
التعامل الإيجابي مع أي مبادرة توقف العدوان
وتابعت: "نثمّن جهود الوسطاء، ونؤكد استمرارنا في التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة توقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، والبدء بإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن المبعوث الأمريكي للأسرى آدم بولر، أننا "نقترب أكثر فأكثر من التوصل إلى اتفاق في غزة"، مضيفا أنه "إذا أرادت حماس الحضور وتقديم عرض مشروع، وإذا كانت مستعدة للإفراج عن الأسرى فنحن دائما منفتحون على ذلك".
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن بولر تأكيده أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يغير موقفه "فهو يدعم إسرائيل والشعب اليهودي".
وبحسب "جيروزاليم بوست"، فإنّ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب "إسرائيل"، ومصممة على ضمان عودة كل الأسرى إلى عائلاتهم.