مجلس الدولة الفرنسي يعيد النظر في حظر ارتداء العباءة بالمدارس
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يعقد مجلس الدولة الفرنسي -اليوم الثلاثاء- أولى جلساته من أجل إعادة النظر في مسألة حظر ارتداء الطالبات العباءة في المدارس، بعد يوم من العمل بقرار الحظر.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تقدمت جمعية "إي دي إم" التي تدافع عن حقوق المسلمين بفرنسا، بشكوى ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بعد قرار حظرها للعباءة في المدارس، بدعوى انتهاكها للحريات الأساسية.
وفي اليوم الأول للعام الدراسي أشار وزير التعليم غابريال أتال إلى أنهم حددوا 298 طالبة جئن لمدارسهن مرتديات العباءة، وفق تصريحاته لقناة "إف إم"، وأضاف أن أكثر من نصف الطالبات خلعن العباءة بعد تنبيههن بالقانون الجديد.
وردا على القانون الجديد أعلن المدرسون في ثانوية موريس أوتريلو في العاصمة باريس دخولهم إضرابا اعتبارا من يوم غد الأربعاء.
وأكد المدرسون رفضهم وسم الطالبات ممن يرتدين العباءة أو ما شابهها، ورفضهم أيضا مراقبة زي الطلاب أثناء دخولهم المدرسة، وطالب المدرسون أولياء الطلاب كافة بالتجمع أمام المدرسة من أجل الاحتجاج على قرار الحظر.
ويوم السبت الماضي، قال ماكرون خلال زيارته ثانوية مهنية في أورانج جنوبي فرنسا "لن ندع أي شيء يمر. نعلم أنه ستكون هناك حالات -جراء الإهمال ربما- ولكن حالات كثيرة لمحاولة تحدي النظام الجمهوري. علينا أن نكون حازمين".
وتابع أنه "لا ينبغي أبدا ترك المعلمين ومديري المدارس يواجهون بمفردهم الضغوط أو التحديات القائمة بشأن هذا الموضوع"، وأضاف أن "فرسان الجمهورية" هؤلاء لديهم "الحق في الدفاع عن العلمانية"، حسب تعبيره.
استنكار القرارفي المقابل، أعرب طيف واسع من الفرنسيين عن استنكارهم قرار حظر العباءة، وعلى رأسهم المعارضة اليسارية داخل البرلمان وخارجه.
وقال مانويل بومبار منسق حزب فرنسا الأبية -الذي يتزعمه ميلانشون- إنه سيقترح على المجموعة البرلمانية للحزب رفض هذا القرار -الذي وصفه بالخطير والقاسي- وطرحه للمراجعة أمام مجلس الدولة بغرض إثبات أنه قرار مخالف للدستور.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا سلكت طريق الفصل بين الدين والدولة مع قانون العلمانية عام 1905، وحظرت ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة لأول مرة عام 1989.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1989 طردت 3 طالبات (مغربيتين وجزائرية) في المرحلة الإعدادية لرفضهن خلع الحجاب في المدرسة، لتدرج الحادثة في القاموس السياسي للبلاد باسم "قضايا كراي للحجاب" نسبة إلى البلدة التي تقع فيها المدرسة بإحدى ضواحي باريس.
الانتماء الدينيوفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، قررت المحكمة الإدارية العليا أن حمل أو ارتداء الطلاب رموزا تكشف عن انتمائهم الديني لا ينتهك العلمانية.
ومع بقاء مسألة الحجاب موضع جدال في البلاد لسنوات طويلة، صدر عام 2004 قرارا بحظر ارتداء الرموز الدينية في المدارس الحكومية.
وعام 2010، حظرت فرنسا ارتداء الملابس التي تغطي الوجه بالكامل مثل البرقع والنقاب في الأماكن العامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی المدارس
إقرأ أيضاً:
الوطنية للانتخابات: نشر الوعي الانتخابي يبدأ من المدارس بجميع المحافظات
قال المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إنّ نشر الوعي الانتخابي أحد الأهداف الأساسية للهيئة، فقد تم البدء بالنشيء والتلاميذ في المدارس في جميع محافظات الجمهورية، وذلك استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ.
وأضاف المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، في لقاء خاص مع الإعلامي هشام عبد التواب، ببرنامج "الشارع النيابي"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "التقينا بالشباب في الجامعات والأندية ومراكز الشباب، والتقينا بالمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني بالاشتراك مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، والتقينا بالمرأة والشيوخ في ندوات عديدة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب".
وتابع: "أطلقنا حملة إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وهي لازم تعرف، إيماناً منا بأن جوهر العملية الانتخابية لا يكتمل إلا بمشاركة حقيقية وواعية من المواطنين وصولاً إلى الهدف الذي نسعى إليه، فالهيئة تأمل في أن تصبح الانتخابات ثقافة شعبية لا مجرد سلوك يوم الاقتراع".
وأوضح: "فوجئت بأن النشيء الصغير في المدارس يسأل عن انتخابات مجلس الشيوخ، والهيئة أجابته، وكان هناك تفاعل كبير مع الشباب، حتى الندوات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كان هناك تفاعل، وليس لدينا ما نخفيه، وأي سؤال كان يتم الإجابة عليه، وثمة تواصل دائم مع الهيئة الوطنية للانتخابات وجهازها التنفيذي عبر وسائل البريد الإلكتروني".
وأوضح، أنّ الهيئة تتابع ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وترد عليه، وهناك تفاعل كبير مع الموقع الرسمي للهيئة، لافتًا، إلى أنّ التوعية التي تمت سيكون لها أثر في انتخابات مجلس الشيوخ القادمة.