قال الدكتور أحمد أبو شنب عميد كلية أصول الدين والدعوة، بفرع جامعة الأزهر في طنطا، إن الأفكار المتطرفة تهدد السلم والأمن المجتمعي. 

جاء ذلك، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثالث الذي تنظمه الكلية بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان ( جهود المؤسسات الإسلامية في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية في الواقع المعاصر.

. التحديات والآمال) والذي يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الازهر، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات.

وأوضح عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا، أن هناك ثمة إشكالات عدة طفت على الساحة الفكرية الإسلامية والعالمية في مجال الرأي والفكر، والدراسات الاجتماعية هددت السلم والأمن الاجتماعيين، وأشاهت وجه الحق، ونالت من أصالة اليقين، بضبابيتها المتكاثفة، في القديم والحديث وتتمثل في: إشكالية التراث بين الهوية والأدلجة التجريدية أو الدمجية الثائرة على القيم التراثية الدينية والفكرية والمنهجية، و إشكالية الصراع على ملكية التراث وقراءاته  بين رؤى ظاهراتية وأخرى تفسيرية فُتِحت فيها دائرة التأويل بين توهة اللاواعي وتعسف التأويل لدرجة فُتِقت فيها قيود النصوص فَتقًا بترصدٍ مسبَقٍ أخرجها عن مضمونها وفرَّغَها من محتواها، بجانب إشكالية  احتدام الصراع بين الاتجاهات الأصالية والتحررية الحداثية من جانب، ومن جانب آخر بين الاتجاهات الأصولية - بمفهومها الغربي - وبين الاتجاهات التجديدية في الوسط الإسلامي، والتي حاولت تهميش الدور الريادي للأزهر الشريف في التفاعل مع تلك القضايا الفكرية والاجتماعية المتحدِّية ومعالجتها. 


وأشار  عميد كلية أصول الدين بطنطا، إلى أنه يجب إبراز جهد الأزهر الشريف كراع وسطي أمين للتراث الإسلامي، بدراساته النقدية لبعض مفاهيم ،موضوعية سطت على التراث، أو دسُّت فيه عن عمد من قِبل فِرقٍ واتجاهات غيرِ أمينة، تعمدت إفراغ رؤاها في دَلْو التراث؛ لتشوه قيمه، ولتعكر صفوه، أو لتزاحمَه وجودَه المنضبطَ الراشدَ.

ولفت إلى أن هذا الامر استدعى من الأزهر الشريف جامعا وجامعة الاضطلاع بدور عظيم فائق في أطروحاته الدعوية والفكرية والعلمية على مسار تاريخي مطَّرد مثَّل جسرا قويما تعبر عليه قيم التراث الراشد إلى المعاصَرَة لاستيعاب القضايا العلمية والفكرية المتحديةِ الناجمةِ عن مناهج العلم التجريبي القائم على أصالة الحس والمشاهدة والاستنتاج في إطار تجريديٍّ إقصائيٍّ للغيب بإطلاقٍ، وذلك من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والمصادمة لأصول الدين وفروعه وقيمه ومبادئه، والناقضة لإجماع الأمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أصول الدین

إقرأ أيضاً:

الجامع الأزهر ينظم أكبر مائدة إفطار.. 5 آلاف وجبة للوافدين في يوم عرفة

أعلن الجامع الأزهر الشريف، تنظيم مائدة تتكون من 5000 وجبة إفطار للطلاب الوافدين، وذلك وفقًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإشراف الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، في التاسع من ذي الحجة الموافق يوم وقفة عرفات.

تحضيرات الأزهر لاستقبال الصائمين

وأنهت الإدارة العامة للجامع الأزهر الشريف، جميع التحضيرات اللازمة لاستقبال الصائمين، حيث جرى تعزيز درجات الاستعداد القصوى، وإتمام الجاهزية من خلال نظام عمل متكامل يعمل على مدار الساعة، وشملت التحضيرات تكثيف عمليات التطهير والتعقيم، وتنظيم عملية الدخول والخروج، وتوزيع وجبات الإفطار، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي يقدمها الجامع الأزهر.

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أنه تم الانتهاء من إعداد الأماكن المخصصة لتناول طعام الإفطار داخل الجامع الأزهر مع تخصيص أماكن للرجال وأخرى للسيدات.

مبادرة إفطار الطلاب الوافدين

وفي السياق نفسه، قال الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، إن مبادرة إفطار الطلاب الوافدين تأتي في إطار الدور الإنساني والديني والتعليمي الذي يقوم به الأزهر في خدمة ورعاية أبنائه الوافدين ضيوف مصر وسفرائه في بلدانهم حول العالم، وإدخال الفرحة في قلوبهم وإشعارهم أنهم في بلدهم.

مقالات مشابهة

  • الأزهر يقيم إفطاراً لـ5 آلاف طالب وافد يوم عرفة
  • 20 صورة من أكبر مائدة إفطار للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف
  • البحوث الإسلامية يعلن عن المسابقة الثقافية للحج والعمرة لعام 1445هـ
  • عالم أزهري: الإنسان سيُسأل عن الوقت الذي يعيشه
  • الجامع الأزهر ينظم أكبر مائدة إفطار للوافدين في يوم عرفة.. 5000 وجبة
  • الجامع الأزهر ينظم أكبر مائدة إفطار.. 5 آلاف وجبة للوافدين في يوم عرفة
  • الأزهر يطلق برنامجاً دولياً لنشر اللغة العربية حول العالم
  • الأزهر: نستهدف إنشاء مراكز أزهريَّة لتعليم اللغة العربية في جميعِ الدول
  • الأزهر يطلق برنامجًا دوليًّا لنشر اللغة العربيَّة حول العالم
  • الأزهر يطلق برنامجا دوليا لنشر اللغة العربية حول العالم